النواب والشورى يحذران من تداعيات المجازر في رفح ويحملان “بايدن” و “نتنياهو” مسؤولية انفجار المنطقة
استهجنا التخاذل العربي والإسلامي والصمت الدولي الفاضح:
المسيرة: صنعاء
دعا مجلسُ النواب في الجمهورية اليمنية، كُـلَّ البرلمانات العربية والإقليمية والدولية وأحرار العالم إلى سرعة التحَرّك والضغط بكافة الوسائل المتاحة لإنفاذ القانون الدولي وردع كيان الاحتلال الصهيوني من ارتكاب المزيد من المجازر الوحشية المروعة بحق أبناء الشعب الفلسطيني وتفادي وقوع كارثة إنسانية جديدة في رفح تضاف لسجل الكيان الصهيوني الإجرامي.
وفي اجتماع لهيئة رئاسة البرلمان، شدّد مجلسُ النواب على ضرورة تكاتف جميع الجهود الدولية والإقليمية للحيلولة دون ارتكاب المزيد من المجازر في مدينة رفح، التي تؤوي ما يقارب من مليون ونصف مليون مواطن فلسطيني نزحوا إليها؛َ كونها آخر المناطق الآمنة في قطاع غزة، معتبرًا استهداف رفح مخطّطاً يأتي في إطار سياسة التهجير القسري لأبناء الشعب وزيادة معاناته، وتصفية قضيته، في انتهاك واضح لأحكام القانون الدولي والإنساني، وقرارات مجلس الأمن، والجمعية العامة للأمم المتحدة، ذات الصلة.
إلى ذلك أكّـد مجلس الشورى اليمني، أن “جرائم الاحتلال في رفح جاءت بضوء أخضرَ وموافقة إدارة بايدن ونقلها للتنفيذ وزير خارجته خلال زيارته إلى الأراضي المحتلّة؛ ما يؤكّـد تورط أمريكا ومشاركتها بشكل مباشر في حرب الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني”.
وأشَارَ في بيان له إلى أن “الكيان الصهيوني ومن ورائه أمريكا يسعيان إلى توسيع دائرة المجازر في فلسطين دون الاكتراث للتحذيرات الدولية من مخاطر استهداف مدينة رفح المكتظة بالنازحين نتيجة للممارسات النازية الصهيونية جنوبي قطاع غزة”.
وحمل المجلس الإدارة الأمريكية وبريطانيا والدول المتحالفة معها مسؤولية ما يجري نتيجة مواصلة دعم الكيان الصهيوني لارتكاب المزيد من المجازر الوحشية بحق الشعب الفلسطيني وَالاقتحام البري لمدينة رفح الملاذ الآمن لأكثر من مليون نازح فلسطيني.
واستهجن المجلس استمرار التخاذل العربي الإسلامي ومواقف الخزي والعار لأنظمة التطبيع والموالاة للكيان الصهيوني وأمريكا دون الاكتراث لحرمة الدم الفلسطيني الذي يُسفك يوميًّا على مرأى ومسمع العالم.
وجدَّد المجلسُ مطالَبةَ رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي إلى عقد مؤتمر عاجل للوقوف أمام التصعيد الخطير في رفح والضغط في المحافل الدولية لوقف المجازر النازية التي يرتكبها الكيان الصهيوني، داعياً الأمم المتحدة ومجلس الأمن للخروج من دائرة التنفيذ الانتقائي للقانون الدولي وازدواجية المعايير وتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية تجاه ما يجري من جرائم نازية وإبادة جماعية في فلسطين ومنع الاحتلال من التقدم براً نحو مدينة رفح.