البحرية اليمنية تقصفُ سفينة أمريكية جديدة جنوب البحر الأحمر

– شركة “أمبري” البريطانية للأمن البحري تؤكّـد إصابة السفينة بأضرار

– “بلومبرغ”: الشركة المالكة للسفينة مدرَجة في الولايات المتحدة

– الضربة جددت تأكيد التفوق الاستخباراتي وعجز العدوّ عن إضعاف قدرات اليمن

 

المسيرة| خاص:

أعلنت القواتُ المسلحة اليمنية، الاثنين، تنفيذَ عملية بحرية جديدة استهدفت سفينة أمريكية في البحر الأحمر؛ تثبيتًا لمسار مواجهة التصعيد بالتصعيد ومواصلة فرض الحظر البحري على سفن العدوّ ورعاته، دعماً ومساندة للشعب الفلسطيني والمقاومة في قطاع غزة.

وقال المتحدثُ باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع، في بيان العملية: “انتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ وضمنَ الردِّ على العدوانِ الأمريكيِّ البريطانيِّ على بلدِنا، قامتِ القواتُ البحريةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ باستهداف سفينةِ “ستار أَيرس Star Iris” الأمريكيةِ في البحرِ الأحمر وذلك بعددٍ من الصواريخِ البحرية المناسبةِ وكانتِ الإصابة دقيقةً ومباشرةً بفضلِ الله”.

وَأَضَـافَ أن “القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ واستجابة لواجبِها الدينيِّ والأخلاقيِّ والإنسانيِّ مُستمرّةٌ في تنفيذِ قرارِ منعِ الملاحةِ الإسرائيليةِ أَو المتجهةِ إلى موانئِ فلسطينَ المحتلّةِ في البحرين الأحمر والعربي حتى وقفِ العدوانِ ورفعِ الحصارِ عن الشعبِ الفلسطينيِّ في قطاعِ غزة”.

وأكّـد أن القواتِ المسلحةَ “لن تتردّدَ -وبعونِ اللهِ تعالى- في تنفيذِ المزيدِ من العملياتِ؛ رداً على الجرائمِ الصهيونيةِ بحقِّ إخوانِنا في قطاعِ غزةَ؛ وكذلك رداً على العدوانِ الأمريكيِّ البريطانيِّ المُستمرّ على بلدِنا العزيز”.

وتُظهِرُ بياناتُ مواقع تتبع الملاحة البحرية، أن السفينة المستهدفة هي ناقلة بضائعَ سائبة تُبحِرُ تحت عَلَمِ مارشال، ويبلغ طولها 255 متراً، وعرضها 32.26 متر.

وبحسب البياناتِ فقد انطلقت السفينةُ من البرازيل في 12 يناير الماضي، وعبرت البحر المتوسط وقناة السويس، وُصُـولاً جنوب البحر الأحمر، حَيثُ يبدو أنه تم استهدافُها هناك.

وقالت وكالة “بلومبرغ”: إن السفينةَ مملوكة لشركة “ستار بولك كاريرز” المدرجة في الولايات المتحدة الأمريكية.

وقالت شركة “أمبري” البريطانية للأمن البحري: إن ناقلةَ بضائع تحمل علم جزر مارشال استهدفت بصواريخ مرتين أثناء إبحارها في باب المندب، مشيرة إلى أن الناقلةَ أُصيبت بأضرار على جانبها الأيمن.

وأكّـدت هيئةُ عمليات التجارة البريطانية أن السفينة تعرضت لهجوم في المنطقة ذاتها.

وتؤكّـد هذه العمليةُ على عدة أمور:- أولها: التفوق الاستخباراتي للقوات المسلحة في معرفة ملكية السفينة بالرغم من أنها تبحر تحت علم جزر مارشال؛ وهو الأمرُ الذي كان قائد الثورة قد أوضح مؤخّراً أن العدوّ الأمريكي أصبح يلجأُ إليه للتمويه على سفنه؛ بسَببِ عجزه عن حمايتها.

كما تؤكّـد العملية وبوضوح عدم تأثر القدرات العسكرية اليمنية بالضربات الأمريكية والبريطانية العدوانية على اليمن، حَيثُ تظهر هذه العملية مجدّدًا زيفَ كُـلّ مزاعم العدوّ بخصوص الحد من قدرة القوات البحرية على تنفيذ المزيد من العمليات.

وكان مسؤولٌ أمريكي قد زعم في حديث لصحيفة “فايننشال تايمز” الأمريكية في وقت سابق، الاثنين، أن “الضرباتِ الجويةَ الأمريكية والبريطانية قد نجحت في التقليل من مخاطر الهجمات في البحر الأحمر”؛ الأمر الذي يجعل العملية الجديدة صفعة محرجة جديدة للولايات المتحدة التي يبدو بوضوح أنها تتخبط في سياستها تجاه اليمن، بين الالتزام بحماية الكيان الصهيوني والقتال نيابة عنه من جهة، ومخاطر التورُّط في تصعيد يضر بمصالحها ووجودها من جهة أُخرى.

ووفقاً لذلك، فَــإنَّ العمليةَ تعمّق مأزِقَ الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا اللتين بدأتا مؤخّراً بمواجهة تداعيات اقتصادية مباشرة جراء تعرض قطعهما البحرية للهجمات اليمنية، حَيثُ ارتفعت كلفة الشحن البحري إليهما؛ الأمر الذي بدأ بالانعكاس على أسعار السلع والبضائع، وهو ما يعني أن مواصَلةَ العدوان على اليمن سيضاعفُ هذه التأثيرات.

ومؤخّراً بدأت العديدُ من سفن الشحن التي تعبر البحر الأحمر بوضع رسائل في معرفاتها تقول: “لا علاقة لنا بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا”، وهو ما عكس استمرار تفاعل شركات الشحن من قرار القوات المسلحة باستهداف السفن التي لها هذه الارتباطات، كما أكّـد بوضوح على فشل هذا الثلاثي في إقناع العالم بكذبة استهداف اليمنيين التجارة الدولية.

وتواصل شركات التأمين رفض تغطية أية سفن تجارية مرتبطة بالولايات المتحدة وبريطانيا والكيان الصهيوني تعبر البحر الأحمر، بحسب ما تؤكّـد العديد من التقارير.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com