انتهاءُ وتلاشي هيمنة الشيطان الأكبر في المنطقة

 

فضل فارس

من المؤكّـد أن أمريكا المُستمرّة في دعم الكيان الفاشي عسكريًّا وسياسيًّا ومعنوياً، هي من تحول أمام أية حلول قد تتوصل إليها دول أَو أنظمة دولية؛ مِن أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

كما أنها – ولجعل الكيان الغاصب يتقدم في مواصلة نازيته الفاشية عبر الإبادة الجماعية لكل قنينات الحياة الإنسانية والمعيشية في تلك الرقعة الجغرافية من أرض فلسطين – هي من تجمد وتثبط، وكذا تقف وراء تواطؤ وصمت المؤسّسات الدولية والأممية عن جرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية بحق أبناء فلسطين.

الإدارة الأمريكية هي من تسعى بخبث سياستها لتحشيد وتوريط كثير من الدول والحكومات العربية والغربية في هذا المستنقع الإجرامي الذي لا يخدم ويحمي سوى “إسرائيل” النازية.

إن الإدارة الأمريكية هي من عارضت وبكل خساسة، معلنة في مجلس الأمن، وذلك في حقها (الفيتو) في نقض قرار وقف إطلاق النار في غزة.

وهي من عرقلت وَافشلت كذلك بإجرامها العديد من الوساطات الدولية لتهدئة الوضع ووقف التصعيد في غزة.. كما أنها هي من لجأت بغطرستها – وفي خطوة حمقاء وَغبية؛ مِن أجل الكيان الصهيوني – لتوسيع رقعة الصراع في المنطقة، وذلك عبر عسكرة المياه الدولية، بما فيها من خطورة وتهديدات أمنية على طرق وخطوط التجارة العالمية في الملاحة الإقليمية.

أَيْـضاً وفيما يرتبط بذلك من عدوانها الاحمق على اليمن، وهو في إطار تلك المخطّطات الإجرامية المدافعة والحامية للكيان الإسرائيلي، وما يترتب عليه أَيْـضاً من توسع لدائرة الصراع المحتدم في المنطقة وتهديد الأمن الملاحي العالمي في مياهها، وذلك دفاعاً منها عن “إسرائيل” ربيبتها الصهيونية.

أمريكا بتاريخها الأسود الدامي منذ نشأتها بحق أبناء البشرية بدءاً من تصفية أصل الجنس الأحمر والأسود الإفريقي؛ مِن أجل بناء وتشكيل ولاياتها المليئة بالإرهاب والقومية العنصرية الإجرامية..

أمريكا.. ولا غير أمريكا من ترعى الإرهاب العالمي، وهي راعية الفجور والشذوذ الجنسي، معلنة الانحلال الأخلاقي والتطرف الجنسي في هذا العالم..

أمريكا هي تلك البلد الشاذة التي تدعي وتحمل على عاتقها – كما تدعي زيفاً – مسؤولية حماية حقوق الإنسان والحريات العامة.

وهي كما رأيناها في قضية فلسطين، انكشفت وتعرت تماماً، وظهر مدى تناقض سياساتها الفاشية المنحطة، عن مضمون كُـلّ تلك القوانين واللوائح والنداءات الدولية الداعية للحريات وحماية وحفظ الحقوق الإنسانية لأبناء هذا العالم وغيرها من تلك الدعايات.

وذلك عبر دعمها الكامل وَدفاعها الكبير، بكل ما تملك، عن “إسرائيل” قاتلة الطفولة ومفتعل الإبادة الجماعية، شرعنة صريحة لكل تلك الجرائم والتصفيات العرقية من قبل ذلك الكيان الفاشي بحق أبناء فلسطين.

أمريكا هي الشيطان الأكبر – كما وصفها العلم الراحل الإمام الخميني قدس سره.

ولكنها حقيقة أصبحت اليوم – بفضل العنفوان والوعي العربي لهذه المرحلة والذي كان للشعب اليمني بقيادته الحكيمة ولمعركة “طُـوفان الأقصى” البصمة الجزلة في نهضته – على حافة الهاوية والتلاشي.

وبإذن الله وبفضل السواعد المؤمنة والواعية في محور المقاومة، سوف ينتهي عهد هيمنتها في هذه المنطقة وتذوق وبال شرور أعمالها، مع ربيبتها الصهيونية “إسرائيل” الغدة السرطانية في جسم هذه الأُمَّــة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com