احترامُ التخصصات واجب

 

بقلم الشيخ عبدالمنان السنبلي.

إن كنت تحترم التخصصات،

لا تخُضْ في أحاديث غزة وفلسطين..

أرجوك،

ليس هذا تخصصك..

خليك في تخصصك أحسن..

وتحدث.. تحدث مثلاً عن هيئة الترفيه، وآخر مفاجآت موسم الرياض..

أو عن حفل توزيع جوائز (جوي أوورد) أَو ما بعد (جوي أوورد)..

تحدث عن مريام فارس ومايا دياب..

عن نانسي وأحلام..

أو حتى عن فيفي عبده..

تخصصك، وأنت حر..

قل فيه ما شئت..

قل حتى إن ذلك الكلب السلوقي الذي فاز في المهرجان العالمي للكلاب، قد حاض..

وسأصدقك..

قل أن ذلك الديك الأشقر الذي حصد جائزة في مسابقة ملكة جمال الدجاج قد باض..

وسأصدقك أَيْـضاً..

مادام كُـلّ شيء أصبح جائزاً اليوم في الرياض،

ومادام حديثك لا يتجاوز أَو يتعدى إطار تخصصك وملعبك هذا،

سأصدقك..

وأتسامح معك أَيْـضاً..

يعني: وببساطة شديدة، هذا ملعبك، وهذا مسرحك، فالعب أَو أرقص أَو غنِّ فيه كيف تشاء، ولن يؤاخذك أَو يعاتبك على هذا أحد..

إما أن تنبري فجأة وتظهر في ميادين الكبار تريد أن تمارس تخصصك هذا على رجال الرجال، فهذا ما ليس لك ولا لأمثالك الحق فيه.. !

وهل يحق لزير نساء مثلاً أَو مرتاد ملاهٍ أَو أي أحد من هذا القبيل أن يدلي بدلوه في مواضيع تتحدث عن الرجولة أَو العزة أَو الكرامة..؟!

مستحيل طبعاً..

لذلك، خليك في عالمك ومسرحك أفضل، ودع أحاديث الرجال للرجال..

يعني: وباختصار، نقَّطنا بسكوتك،

أو كما يقول إخواننا المصريون..

عن أُولئك أشباه النساء الذين ما انفكوا يقدحون في المقاومة في غزة أَو في كُـلّ من يدعم ويساند المقاومة بأي شكل من الأشكال أتحدث.