الشعبُ اليمني يصنِّـفُ أمريكا “أُمَّ الإرهاب” ويؤكّـدُ المضيَّ قدماً في نصرة فلسطين مهما كان الثمن

بيانُ المسيرة:

– القرارُ اليمني بحصار العدوّ الإسرائيلي والرد على الاعتداء الأمريكي ساري المفعول حتى ردع المجرمين

– تصنيفاتُ واشنطن لا تهُمُّنا وعلى الشعوب العربية والإسلامية تحمُّلُ المسؤولية الدينية والأخلاقية والإنسانية

 

في طوفانٍ بشري مليوني وتحت أمطار البركة بميدان السبعين بصنعاء

 

المسيرة: صنعاء

جدّد الشعبُ اليمني الثائرُ خروجَه المليوني في العاصمة صنعاء؛ لإعلان نفيره المتواصل؛ مِن أجل فلسطين أرضاً وشعباً ومقدسات، وفي ظل التحَرّكات الأمريكية العدائية، خرج الشعب ليرد على تصنيف واشنطن المضحك، ويرد الصاع صاعين ويقول للعالم إننا “ثابتون مع فلسطين.. وأمريكا أُمُّ الإرهاب”.

وفي طوفان بشري هو الخامسُ عشَرَ من نوعه، شهد ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، عصر أمس الجمعة، مسيرة جماهيرية مليونية تحت شعار (ثابتون مع فلسطين.. وأمريكا أم الإرهاب)، جدّد المشاركون فيها التأكيدَ على استمرار مناصرة الشعب الفلسطيني ورفد المقاومة الباسلة ورفض كُـلّ التحَرّكات الأمريكية المشبوهة.

وأعلنت الجماهير المليونية الكبرى المتدفِّقة إلى ساحة ميدان السبعين؛ تلبيةً لدعوة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، تأكيدَها على الثبات في الموقف، وتنديدها ورفضها للعدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا وشعبنا، معلنةً النفيرَ العام لتنفيذ كُـلّ الخيارات اللازمة للرد على الغطرسة الصهيوأمريكية.

وأكّـدت الحشودُ غيرُ المسبوقة على ضرورة توسيع دائرة النفير العام للجهاد في مواجَهة أعداء الأُمَّــة وفي مقدمتهم الشيطان الأكبر ورعاة الإرهاب أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني؛ دفاعاً عن مقدسات الأُمَّــة وانتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني.

وصدحت الحشودُ التي اكتظ بها ميدانُ السبعين رغمَ استمرار هطول الأمطار بالهتافات المندّدة بالعدوان الأمريكي البريطاني على اليمن، واستمرار جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدوّ الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وجدّدت التأكيد على أن التصنيفاتِ الأمريكيةَ لن تزيدَ الشعبَ اليمني إلا صموداً وثباتاً على موقفه المبدئي في نصرة قضايا الأُمَّــة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، داعية القوات المسلحة اليمنية للاستمرار في عملياتها النوعية في البحر الأحمر الذي أصبح محرماً على العدوّ الصهيوني.

ودعت الحشودُ المليونية كافةَ الشعوب العربية والإسلامية إلى استشعار المسؤولية في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني بكافة الوسائل ومنها الخروج إلى الساحات والميادين للتعبير عن الرفض للغطرسة الصهيونية الأمريكية واستمرارهما في ارتكاب المجازر والمذابح بحق الأشقاء في قطاع فلسطين.

وحمل المحتشدون الأعلامَ اليمنية والفلسطينية ورفعوا رايات الحرية، مؤكّـدين أن شعبنا اليمني لن يتراجع عن موقفه الإيماني ولن يخنع للمستكبرين، فيما امتلأت سماء العاصمة بزئير أسود اليمن الهاتفة بشعارات الحرية (فوّضناك فوّضناك يا قائدَنا فوضناك)، (لبيناك لبيناك.. يا قائدَنا لبيناك)، (جئنا؛ مِن أجل فلسطين.. يا قائدنا لبيناك)، (لبيناك لبيناك.. واحنا سلاحك في يمناك)، (بالروح بالدم.. نفديك يا أقصى)، (يا غزةَ يا فلسطين.. معكم كُـلّ اليمنيين)، (شرعية شعب الإيمان.. يا أمريكي في القرآن)، (أمريكا أم الإرهاب.. لن تنجو من أي عقاب)، (عهداً لدماء الشهداء.. سنجاهد كُـلّ الأعداء)، (إنّا لله الأنصار.. وأشداء على الكفار)، (أين منبع الإرهاب.. أمريكا الشيطان الأكبر)، (أين مصدرُ الإرهاب.. أمريكا الشيطان الأكبر)، (من يقتل شعبَ فلسطين.. أمريكا الشيطان الأكبر)، (من يساند إسرائيل.. أمريكا الشيطان الأكبر)، (أمريكا أُمُّ الإرهاب.. تسعى في الأوطان خراب).

 

موقفُنا المساندُ لغزة لن يتغير

وفي السياق تلا وزيرُ الإعلام بحكومة تصريف الأعمال، ضيف الله الشامي، بيانَ المسيرة، والذي أكّـد ثباتَ الشعب اليمني على موقفه، وعلى كُـلّ المستويات وبكل الإمْكَانيات المتاحة، لا يرهبه المجرمون ولا تصنيفاتهم، في دعمِ ونصرة الشعب الفلسطيني المظلوم، في مواجهة الإجرام الصهيوني الذي يرتكبُ المجازر.

وشدّد بيان المسيرة على أهميّة الاستمرار دونَ كَلَلٍ أَو مَلَلٍ ولا تراجع في أنشطته الشعبيّة والرسمية والسياسية، والإعلامية والتعبئة الجهادية العامة، والعمليات العسكرية المُستمرّة بكل الإمْكَانات المتاحة، حتى يتوقف العدوان الإجرامي على الشعب الفلسطيني المظلوم.

وقال: “إن العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن لمنع الشعب اليمني من الاستمرار في نصرة فلسطين لن يوهن عزمنا بل يزيدنا إيماناً وإصراراً وثباتاً على موقفنا المبدئي”، مُشيراً إلى أن هذا العدوان انتهاك لكل القوانين وضد الشعب اليمني بأكمله ولن يمر دو رد وعقاب.

وبارك الشعبُ اليمني للقواتِ المسلحة استهدافَ السفن الإسرائيلية والأمريكية ومنعَها من العبور عبر البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن.

ودعا الشعوبَ العربيةَ والإسلامية أن يكونَ لها موقفٌ مما يمارسُه الصهيوني من إجرام وحصار بحق إخواننا في فلسطين وأن يتحَرّكوا لكسر حاجز الخوف والصمت الذي تفرضه الأنظمة العميلة والمتواطئة مع العدوّ الصهيوني والأمريكي.

وأكّـد بيانُ المسيرة أن القراراتِ التي تتخذها واشنطن في تصنيف من تشاء في قائمة الإرهاب بحسب مصالحها وسياستها وخدمةً للعدو الصهيوني وضد الموقف اليمني المشرف تجاه القضية الفلسطينية لن يكون له أي أثر في الواقع اليمني، وأنه يمثل استهدافاً للشعب اليمني بأسره ولكل الأحرار من شعوب المنطقة والعالم.

ونوّه إلى أن قرارَ اليمن في مسانَدة الشعب الفلسطيني ومنع السفن الصهيونية والأمريكية والمتجهة إلى الموانئ في فلسطين المحتلّة، ومنعها من المرور عبر البحرين الأحمر والعربي سيبقى سارياً ولن يتغير مهما كانت التهديدات حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني المظلوم.

وأعلن البيانُ الاستمرارَ في الحشد والتعبئة الجهادية والتأهيل للمقاتلين والتطوير للقدرات العسكرية بما يتناسب مع المعركة القادمة، داعياً أحرار العالم في الاستمرار للمقاطعة الاقتصادية للسلع الأمريكية والإسرائيلية والشركات الداعمة لهم، وتوسيع دائرة المقاطعة على كُـلّ المستويات.

تجدُرُ الإشارةُ إلى أن هذا الطوفان البشري هو الـ15 الذي تشهدُه العاصمةُ صنعاء؛ نُصرةً لفلسطين، حَيثُ شهدت صنعاء طوفانها الشعبي الأول في الـ7 من أُكتوبر بعد ساعات قليلة من الإعلان عن معركة “طُـوفان الأقصى”.

وكان الطوفان الثاني بصنعاء في الـ13 من أُكتوبر، في حين كان الطوفان الثالث في الـ18 من أُكتوبر عقب المجزرة الإجرامية التي ارتكبها العدوّ الصهيوني بمستشفى المعمداني في غزة، فيما كان الطوفان الرابع في الـ20 من أُكتوبر.

وفي الـ27 من أُكتوبر، أَدَّى مئات الآلاف صلاة الجمعة في ميدان السبعين أكبر ميادين العاصمة صنعاء؛ تضامناً ونصرةً مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في مواجهة العدوّ الصهيوني.

وفي الـ3 من نوفمبر، جابت أكثر من 23 مسيرة حاشدة شوارع وساحات مختلف مديريات العاصمة صنعاء عقب صلاة الجمعة؛ تضامناً ونصرةً للشعب الفلسطيني الذي يتعرَّضُ لحرب إبادة صهيونية في قطاع غزة.

وفي الـ10 من نوفمبر شهدت العاصمةُ صنعاء طوفانَها البشري الخامس، فيما كان الطوفان السادس في الـ18 من نوفمبر الماضي، في حين كان الطوفان السابع في الـ24 من نوفمبر المنصرم.

وفي الأول من ديسمبر احتشد اليمانيون في طوفان بشري ثامن بالعاصمة صنعاء، فيما كان الطوفان التاسع في الـ8 من ديسمبر الجاري، والطوفان العاشر في الـ15 ديسمبر الجاري.

وكان الطوفان الحادي عشر في 22 ديسمبر، والطوفان الـ12 في التاسع والعشرين من ديسمبر الفائت، والطوفان الـ13 في 5 يناير الجاري، والطوفان الـ14 في التاسع عشر من يناير الجاري أَيْـضاً، فضلاً عن مئات المسيرات والتظاهرات في مختلف المحافظات اليمنية على مدى الأسابيع الماضية منذ الإعلان عن معركة “طُـوفان الأقصى”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com