أمريكا: جرثومةُ العصر

 

نوال عبدالله

أمريكا الوجه القبيح، أمريكا أم الإرهاب، أمريكا داعمة الدواعش، أمريكا صانعة الحروب، أمريكا عدوة السلام، أمريكا الشيطان الأكبر، أمريكا حقائق جلية وأفعال مشهودة وسجلات تحكي تاريخ أمريكا السوداوي، ملفات متراكمة أظهرت تكالب اليهود وخططهم وكشفت مآربهم الخبيثة ودلالات أظهرت عجزهم عن تحقيق مبتغاهم، أمريكا وما أدراك ما أمريكا؟!

تنشب حروب عديدة طيلة أعوام متعاقبة لا تكل ولا تمل، وأينما حلت حَـلّ الدمار والخراب معها يرافقه الفساد الأخلاقي، ففي الحرب العالمية الأولى والثانية أمريكا حاضرة الحروب الحالية، أمريكا حاضرة الحروب القادمة، أمريكا على أتم الجهوزية، والأيادي المساعدة لما سبق هم المطبعين من العرب!!

عدوان عبثي همجي أرعن أقيم على اليمن والراعي الرسمي والداعم الأَسَاسي والمخطّط هي أمريكا، شنوا عدوانهم وأطلقت غاراتهم لاستهداف مقومات الحياة بجميع أشكالها لإنهاء الأرض وإماتة الإنسان، ليس هذا وحسب حدّدوا مدة لا تتجاوز عن بضعة أسابيع، وإن زادت لن تزيد عن شهر فانقلب السحر على الساحر، دمّـرت البنية بشكل تام، وما أن فرَّ العميل الخائن وبدلت بقيادة حكيمة سيرها ومنهجها قرآني؛ فبدأت المعجزات تتجلى على أيادي رجال الرجال، وأية قوة تجسدت تعجز المصطلحات عن وصفها، أي عون ومدد أرسل إليهم؟! ونحن محاصرون من منافذ عديدة فكان الله عز وجل وحده المؤيد والناصر.

وبتوجيهات حكيمة من قيادة قرآنية مدعمة بآيات من الذكر الحكيم كان يتلوها قائدنا على مسامع مجاهدينا فتزيد قوتهم وتزداد صلابتهم وتكبر عزيمتهم حتى حقّقوا النصر المؤزر من عزيز مقتدر؛ لتصبح اليمن من لا شيء إلى يمنٍ شامخ شموخ الجبال الرواسي، هي الدولة العربية الأولى من دعمت القضية الفلسطينية والقائد الوحيد من ظهر على شاشات التلفزة بكل شموخ وتحدٍّ وقوة يتحدى أمريكا وإسرائيل بيدٍ من حديد يسعى لضربهم ودحر قواتهم، قائد الثورة والمسيرة القرآنية -سلام الله عليه- من جسد الإيمان والحكمة والاقتدَاء بجده رسول الله -صلوات الله عليه وآله- بكل ما تعنيه الكلمة، فهو صاحب القول والفعل والذي إن تكلم لا يتكلم إلا بصدق القول وَإذَا وعد أوفى بما وعد به، فقد وعد بمساندة القضية الفلسطينية واليوم والأمس وحاضراً ومستقبلاً صواريخ ومسيَّرات اليمن تساند غزة، وكأنها تقول لهم: لا تخافوا فأنتم لستم وحدكم نحن معكم وسندافع عنكم بكل ما نستطيع، بالمال والرجال حتى يأتي الله بالنصر المبين، الذي أصبح قاب قوسين أَو أدنى، والنصر حليف المؤمنين المستضعفين الذي نصروا دين الله قال تعالى: (إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ).

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com