استنكار عربي ودولي بالعدوان الأمريكي البريطاني السافر على اليمن

حركة حماس: العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن عمل إرهابي غير محسوب

الجهاد:  العدوان على اليمن هو جزء من العدوان على فلسطين وأهلها

حزب الله اللبناني: هذا العدوان لن يفت في عضد اليمن بل سيزيده قوة وشجاعة على مواصلة الطريق في دعم فلسطين

الإخوان المسلمون في الأردن: العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن سلوك عسكري مدان

 

 

المسيرة | متابعات

لاقى العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن استنكاراً عربياً ودولياً رسمياً واسعاً، حيثُ ثمنت حركة المقاومة الإسلامية حماس عالياً موقف اليمن وشعبه في وقوفه مع الشعب الفلسطيني في معركة “طوفان الأقصى”.

وأدانت الحركة في بيان لها، أمس، وبشدة العدوان الأمريكي البريطاني السافر على اليمن، مبينة أنّ العدوان الغاشم على اليمن هو عمل إرهابي غير محسوب، واقع تحت تأثير إرادة الاحتلال الصهيوني.

وأكّدت حركة حماس في بيانها، أنَّ المنطقة لن تشهد أمناً واستقراراً إلّا بإنهاء الاحتلال الصهيوني لأراضينا الفلسطينية والعربية، وهو ما يستدعي من واشنطن ولندن مراجعة سياساتها الاستعمارية، باحترامهما سيادة الدول ومصالح الشعوب العربية، التي لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الجرائم الصهيونية الوحشية، وحرب الإبادة الجماعية التي يتعرَّض لها شعبنا الفلسطيني، والانتهاكات لمقدساتنا الإسلامية والمسيحية وفي مقدّمتها المسجد الأقصى المبارك.

من جانبها أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بأشد العبارات العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن، مؤكدة أنّ هذا العدوان يأتي في سياق المظلة العسكرية التي توفرها دول الاستعمار الغربي لثكنتها العسكرية في فلسطين، وهو دليل على أنّ العدوان على اليمن هو جزء من العدوان على فلسطين وأهلها.

وأضافَ البيان: “أننا نحيي الموقف اليمني الشريف والشجاع، وندين كلّ مواقف الخذلان العربي، ونؤكد أنّ مقاومة شعوب أمتنا هي التي ستنتصر في النهاية”.

ودعت الحركة في بيانها، أبناء الأمّة العربية والإسلامية إلى التحرك رفضاً للعدوان على اليمن الشقيق، الذي نهض دفاعاً عن غزة ومقدسات المسلمين في فلسطين.

وأدان حزب الله اللبناني، بكل شدة العدوان الأميركي البريطاني السافر على اليمن الشقيق وأمنه ‏وسيادته وعلى ‏شعبه الحر الشريف، الذي وقف بكل قوةٍ وشجاعةٍ ومسؤولية إلى جانب ‏الشعب ‏الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وعمل أقصى جهده في فك الحصار عنه بشتى ‌‏الوسائل والإمكانات المتاحة بحسب البيان.

وقال البيان: “إنّ العدوان الأميركي يُؤكد مرةً جديدة أنّ أمريكا هي الشريك كامل الشراكة في المآسي ‌‏والمجازر، التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزة وفي المنطقة، وهي التي تعمل على ‏دعمه ‏ومدّه بآلة القتل والدمار، وعلى تغطية عدوانه وإجرامه والاعتداء على كلّ ‏من يقف إلى جانب ‏الشعب الفلسطيني المظلوم على امتداد المنطقة”.‏

وأضاف : “إننا إذ نُحيي اليمن العزيز وجيشه الوطني وشعبه الأبيّ وقيادته الكريمة، نُؤكد أنّ هذا ‌‏العدوان لن يفُتّ في عضده، بل سوف يزيده قوةً وعزيمةً وشجاعةً على مواجهته والدفاع عن ‏نفسه، وعلى ‏مواصلة الطريق في دعم الشعب الفلسطيني والانتصار لِقضيته المُحقّة ‏والعادلة”.‏

بدورها أكّدت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، أمس الجمعة، أنّ العدوان الأميركي البريطاني على الأراضي اليمنية اعتداء سافر على اليمن الشقيق وسيادته الوطنية، معتبرة أنّ العدوان الأميركي البريطاني على اليمن سلوك عسكري مدان.

على الصعيد ذاته قال نائب أمين عام حركة الوفاق البحرينية، الشيخ حسين الديهي، إنّ الاعتداءات الأخيرة على اليمن تمثّل تجاوزاتٍ جسيمة تعبّر عن الأبعاد العدائية للمشروع الصهيوني في المنطقة.

وأوضح الشيخ الديهي، في حديثٍ خاص للميادين نت أمس الجمعة، أنّ مشاركة النظام البحريني في العدوان على اليمن تُلقي الضوء على نهجه العدائي وعُزلته المتزايدة عن الشعب البحريني والأمتين العربية والإسلامية.

وبيّن أنّ العدوان على اليمن يهدف إلى الدفاع عن كيان الاحتلال الإسرائيلي، في وقتٍ يساهم اليمن في خطوةٍ تتعلّق برفع الحصار الظالم عن الشعب الفلسطيني في غزة.

أما الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق العراقية، الشيخ قيس الخزعلي، فقد أدان أمس الجمعة، العدوان الإجرامي الذين نفذته أمريكا وبريطانيا ضد اليمن، معرباً عن تضامنه الكامل مع الشعب اليمني.

وقال: إنّ “هذا العدوان الذي يقوده الاستكبار العالمي وأذنابه، يُمثّل خرقاً صارخاً لكل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية، وهو محاولة استغلال صمت الشعوب العربية أمام ما يحصل في فلسطين، ليتمّ تكراره في اليمن”.

وتابع الشيخ الخزعلي: “أننا في العراق، وبصفتنا جزءاً لا يتجزأ من محور المقاومة، نعلن تضامننا الكامل مع الشعب اليمني، في مواجهته لهذا العدوان الغاشم، ونؤكد أنّ هذه المحاولات اليائسة، لن تفتَّ في عضد اليمن، بل ستزيد من صلابته وتماسكه”.

وأكّد، أنّ “الصمود الأسطوري الذي يُظهره الشعب اليمني في وجه هذه التحديات، يستحق أن يكون موضع تقدير ودعم كبيرين، ونرى فيه دليلاً قاطعاً على أن إرادة الشعوب لا يمكن كسرها بالآلة العسكرية ولا بالمؤامرات”.

 

تهديد حقيقي للأمن والاستقرار

وعلى صعيدٍ متصلٍ أعربت وزارة الخارجية العمانية، أمس الجمعة، عن استنكارها للعدوان الأمريكي البريطاني على اليمن.

وقالت الوزارة في بيان لها: “تتابع سلطنة عُمان وبقلق بالغ تطورات القصف الأمريكي البريطاني الذي طال عِدة مدن في الجمهورية اليمنية الشقيقة ولا يمكنها إلا أن تستنكر اللجوء لهذا العمل العسكري من قِبَلِ دول صديقة، بينما تتمادى (إسرائيل) في قصفها وحربها الغاشمة وحصارها لقطاع غزة دون حساب أو عقاب”.

وأكّدت الخارجية العمانية في بيانها، أنها حذّرت مراراً من توسع دائرة الصراع والمواجهة في المنطقة نتيجة للعدوان الصهيوني المستمر على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخاصة عمليات القتل والتنكيل والتدمير والتجويع بحق المدنيين والسكان في قطاع غزة.

وجدّدت سلطنة عُمان موقفها الداعي إلى السلام العادل والشامل، وذلك تحقيقاً لأمن واستقرار المنطقة وانتعاش النمو والازدهار للجميع، مناشدة جميع الأطراف لوقف التصعيد والعمليات العسكرية والتركيز على معالجة الأسباب الجذرية والحقيقية للأزمة.

بدورها استهجنت وزارة الخارجية العراقية، أمس الجمعة، العدوان الأمريكي البريطاني الذي تعرضت له بلادنا، مؤكدة وجوب الحفاظ على حرية الملاحة في المياه الدولية.

وقالت الوزارة في بيان لها: “إنه ومنذ بداية العدوان والحرب الظالمة التي شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة، أطلق العراق تحذيرات من أنّ مغبّة الاستمرار بدعم الكيان الغاصب، وعدم تحمل الدول الكبرى مسؤولياتها سيؤديان إلى انزلاق الأمور نحو تطورات شاملة لن تقف عند حدود غزة والأراضي الفلسطينية، بما يجعل خطر الحرب وانتشار العنف محيطاً بالمنطقة كلها”.

وتابع البيان: “أننا إذ نؤكد وجوب الحفاظ على حرية الملاحة في المياه الدولية، فإننا ندين العدوان على اليمن وسيادته، ونرى أن توسيع دائرة الاستهداف لا يمثل حلاً للمشكلة، وإنما سيدفع لاتساع نطاق الحرب، بل إن الحلّ يكمن في أن يمارس مجلس الأمن الدولي مسؤولياته، وأن يصدر قراراً يوقف فيه الحرب العدوانية والوحشية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة”.

من جهتها اعتبرت الجمهورية العربية السورية، العدوان الأمريكي والبريطاني على اليمن، تهديداً حقيقياً للأمن والاستقرار في منطقة البحر الأحمر والملاحة فيه، ومحاولة يائسة لحرف أنظار الرأي العام العالمي عمّا يرتكبه كيان العدو الصهيوني من جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني.

ونددت وزارة الخارجية السورية في بيان أمس الجمعة، بالغارات الجوية الأمريكية والبريطانية على مدن يمنية، وما تمثله من عدوان على الشعب اليمني، وتهديد للأمن والاستقرار في منطقة البحر الأحمر والملاحة فيه.

وبيّنت سوريا أن هذا العدوان من جانب الولايات المتحدة الأمريكية هو محاولة يائسة لحرف أنظار الرأي العام العالمي عمّا ترتكبه إسرائيل من جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني، كما يؤكد مرة أخرى على أنها شريك في العدوان الصهيوني عليه.

وندد البيان بتصريحات ممثلي الإدارة الأمريكية، الذين نصّبوا أنفسهم محامين عن سلطات العدو الصهيوني، وتجاهلوا في استخفاف واضح القانون الدولي والمجازر الوحشية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها “إسرائيل”، وسعيهم الفاضح لتمكينها من الإفلات من المساءلة والعقاب.

 

هجمات تعسفية مخالفة للقانون الدولي

وعلى صعيد متصل وصف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، العدوان الأمريكي والبريطاني على اليمن بأنه “يمثل استخدامًا غير متكافئ للقوة”.

وقال أردوغان في تصريحات أدلى بها للصحفيين عقب صلاة الجمعة في إسطنبول: “كُلّ هذه الأعمال تمثل استخدامًا غير متكافئ للقوة، وإسرائيل أيضًا تستخدم مثل هذه القوة غير المتكافئة في فلسطين”.

وأشار إلى أنّ بريطانيا والولايات المتحدة تتحركان سوياً، وحذّر من أن التحالف الذي تقوده واشنطن يسعى لتحويل البحر الأحمر إلى “بحر دماء”.

ولفت إلى أنّ الحوثيين بدورهم تعهدوا بالرد بحزم على الولايات المتحدة وبريطانيا، وأضاف: “نتلقى حالياً أخباراً مختلفة من كثير من القنوات”.

وتابع: “وردنا من قنوات مختلفة أنّ الحوثيين يقومون بأعمال دفاعية ناجحة للغاية ضد أمريكا وبريطانيا ويردون بنجاح”.

بدوره استنكر المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني، العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن، واعتبره عملاً تعسفياً وانتهاكاً واضحاً لسيادة اليمن ووحدة أراضيه وانتهاكاً للقوانين والأنظمة الدولية.

وأوضح كنعاني أنّ هذه الهجمات العسكرية تأتي في إطار استمرار دعم الولايات المتحدة وبريطانيا الكامل لجرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني ومواطني غزة المظلومين الذين يعيشون تحت الحصار الكامل.

وأشار إلى أنّ هذه الهجمات التعسفية لن يكون لها أية نتيجة سوى تأجيج حالة عدم الاستقرار والأمن في المنطقة، لافتاً إلى أنه “بينما يواصل الکیان الصهيوني اعتداءاته وجرائم الحرب في قطاع غزة والضفة الغربية في فلسطين، تحاول أمريكا و بریطانیا حرف انتباه شعوب العالم، عن جرائم هذا الکیان الزائف والمجرم والمعتدي على الشعب الفلسطيني وذلك من خلال توسيع دعمهما للكيان الصهيوني.

وأعرب كنعاني عن قلقه من تداعيات تكرار مثل هذه الهجمات التعسفية على السلام والأمن الإقليميين والدوليين وطالب المجتمع الدولي بمنع توسيع رقعة الحرب وعدم الاستقرار وانعدام الأمن في المنطقة بردود أفعال وإجراءات مسؤولة.

من جانب متصل أكّدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أنّ ما سمته بالضربات الأمريكية ضد اليمن تعتبر مثالاً آخر على تحريف قرارات مجلس الأمن الدولي والتجاهل التام للقانون الدولي باسم التصعيد في المنطقة.

وأضافت أنّ “الضربات الجوية الأمريكية على اليمن تعتبر مثالاً آخر على الانحراف الأنغلو ساكسوني بما يخص قرارات مجلس الأمن الدولي والتجاهل التام للقانون الدولي باسم تصعيد الوضع في المنطقة لأغراضه المدمرة”.

وكانت روسيا قد طلبت أمس الجمعة، عقد جلسةٍ طارئة في مجلس الأمن الدولي، على خلفية عدوان الولايات المتحدة وبريطانيا المشترك على اليمن.

وأوضحت البعثة الروسية الدائمة لدى الأمم المتحدة، أنّها طلبت عقد اجتماعٍ عاجل لمجلس الأمن الدولي، في 12 يناير الجاري، فيما يتعلق بالعدوان الأمريكي والبريطاني على اليمن.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com