رؤساؤنا ليسوا كأي رؤساء، وقاداتُنا ليسوا كأي قادة

 

بشرى خالد الصارم

خلال اجتماع تاريخي ضم وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان وقادة القوى والمناطق العسكرية وقيادات أمنية كان يترأسهم الرئيس المشير مهدي المشاط.

تصدر الاجتماع الخطابُ المزلزل والبالستي الذي ألقاه الرئيس المجاهد مهدي محمد المشاط فبينه وبين خطابات القوة والعنفوان والعزة للشهيد الرئيس صالح الصماد سلام الله عليه جسرٌ متين ممتَد من الجهاد والاستبسال والعزة والإباء والتنكيل بالأعداء، فهو نعم الخلف لنعم السلف، خطابٌ أثلج صدور قوم مؤمنين وأوضح عمالة رؤساء العرب، وجعلهم قاب قوسين أَو أدنى من الذلة والعار والخزي من خزي ووهن موقفهم، وعار انصياعهم للعدو الأمريكي والإسرائيلي والسكوت عنه والتصفيق له، وأرعد فرائص الأمريكي والإسرائيلي من زلزلة خطاب السبت، يوم السبت، الذي يبجلونه، وكأن أحرار هذه الأُمَّــة يريدون لليهود في بقاع الأرض ممثلة بأمريكا وإسرائيل أن يعلموهم أن يوم السبت هو عليهم لا لهم، وألا يستريحوا يوم سبتهم، وأن يجعلوا هذا اليوم يوماً أسوداً قمطريرا من هول ما يذيقونه في ساعاته وفي لحظاته.

ومن بين مجد الحرية والكرامة ظهر رؤساؤنا وتجلوا كنجوم في سماء الإباء والحرية والعزة، فهم رؤساء يأبون الضيم وَليسوا كغيرهم من الرؤساء، لم يتشدقوا لكراسي حكم فخراً، ولم يتوسلوا لمناصب الرئاسة تعنتاً وتجبراً، ولم يسمحوا لقوانين الظلم تحيزاً، لم يعتلوا كراسيَ الحكم إلا وجعلوا هذه الكراسي منقادةً ليجلس عليها كُـلُّ الشعب بكل فئاته، لم يتلقبوا بلقب الرئيس للجمهورية اليمنية إلا وجعلوا هذا اللقبَ منصاعًا لمتطلبات وحاجيات أبناء الجمهورية اليمنية، لم يتشرفوا بأي وسام وأي درع شرف إلا ووضعوه على كُـلّ صدر في هذا الشعب؛ فجعلوا هذا الشعب هو الحاكم قبل حكهم، وهو الرئيس قبل رئاسَتهم وله الكلمة الأولى والأخيرة في تحديد موقف شعب اليمن، ومن خلال هذا الشعب وعلى لسانهم تصدر خطاباتهم وتتمحور أولويات مفرداتهم، وبهم أهتز العدوّ وارتعب وارتجف، وعرف أنه أمام حكومة صعبة المنال، لا يغريها منصب ولا يهمها كرسي حكم، ولا يثنيها جاه ولا مال، حكومة تحت قيادة ربانية لا غربية مأجورة، حكومة قوانينها من أحكام ومبادئ دينية إسلامية تشريعية ليست قوانين مسنونة من الغرب الكافر، مواثيق ومقومات ذات طابع إيماني فيها من الهُـوِيَّة الإيمانية ما يجعلها تكشف نوايا المفسدين، وتوقف عمل المرجفين، وتعدل أخطاء الغاوين، وتصحح اختلالات المثبطين، وتعيد الحق وتزهق الباطل، وتنشر المعروف، وتهيئ ناصريه على أن يكونوا من معالم هذا الشعب، كيف لا وهم رؤساء قد شربوا الجهاد شراباً طيباً، فأسقوا به إنجازاتهم عذباً سائغاً، فأثمر لهذا الشعب ينابيع من العزة والكرامة والإباء والرفعة، بهم عرف العالم عظمة اليمنيين لعظمتم ولمواقفهم العظيمة، وبهم أخرسوا كُـلّ الرؤساء من حولهم بخطاباتهم الجلية الواضحة الصريحة، خطابات البراءة من أعداء الله ومن حالفهم، خطابات التولي لأولياء الله ومن تبعهم، رؤساء من عامة الشعب، عاشوا معاناة الشعب، وتقاسموا لقمة العيش معهم، تألموا من ألمه، وحزنوا من حزنه، وفرحوا من فرحه، وعند اشتداد المحن على هذا الشعب جاهدوا معه قولاً وفعلاً، توجّـهوا لميادين القتال قبل توجّـههم لكراسي الحكم، وحملوا بندقية القتال قبل حمل عواتق الحكم والمنصب، وافترشوا الأرض والتحفوا بالسماء وعاشوا حياة الجهاد ومرغوا أعداء الأُمَّــة في التراب، فهم رؤساء الصرخة في وجه المستكبرين، ورؤساء التولي للمؤمنين الصادقين المجاهدين.

رؤساؤنا هم من طليعة الإيمان، ومن ركائز العزة والإباء لهذا الشعب بعد قيادتنا الحكيمة ممثلة بالسيد القائد عبدالملك بدر الدين يحفظه الله وقبله الشهيد القائد حسين بدر الدين المؤسّس لهذه المسيرة التي التحق بها 40 مليون من عامة الشعب في يوم السبعين يوم الخروج المليوني المشرف والعظيم تلبية لنداء القائد يحفظه الله، ولنصرة لدماء الأحرار شهداء البحر الأحمر، رؤساء وقادة حفظوا للشعب عزته وكرامته، وجعلوا الشعب هو صاحب الكلمة الأولى وهو محرّر توجّـهاتهم ورغباتهم من واقع جهادي إيماني ديني، فنما شعب الإيمان والحكمة برئاسته العظيمة المجاهدة ممثلة بـ الرئيس الشهيد صالح الصماد الذي رسم لمن بعده مسار العزة والإباء فنهج مهدي المشاط نهجه وواصل مسيرته وجعل يديه فوق مشروعه يد تبني ويد تحمي، فكانوا نعم الرؤساء للبناء والإعمار ونعم الرؤساء للحماية والتنكيل بأعداء الله.

سينصرنا الله وسيمكننا في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com