باعتماد مراحلَ تكتيكية جديدة: المقاومةُ تشتبكُ مع قوات الاحتلال في عدة محاورَ وتمنعُ تقدمها

 

المسيرة | متابعة خَاصَّة

يواصلُ أبطالُ الجهاد والمقاومة الفلسطينية تصدِّيَهم لقوات الاحتلال “الإسرائيلي” المتوغّلة في خان يونس، جنوبي قطاع غزة، الاثنين، بحيث منعت محاولات تقدّمها، وذلك لليوم الـ94 من معركة “طُـوفان الأقصى” البطولية.

في التفاصيل، وضعت المقاومةُ محورَي دير البلح وخان يونس تحت إدارة غرفة عمليات واحدة تشرف على الكتائب والألوية المقاومة التي تقاتل العدوّ بعدَ ما تبين لها أن العدوَّ بات يتعامَلُ مع الجنوب كله حتى محافظة رفح كمنطقة عمليات واحدة تتفرع منه 5 غرف عمليات ميدانية.

وبحسب مصادرَ ميدانية، عملت المقاومةُ على التهيئة في أكثرَ من محور تقدم لمناطق قتال (المغراقة – خزاعة – الزنة – المصدر – معن – بني سهيلا)، بحيث تقوم بها عقد ومجموعات المقاومة بتنفيذ عمليات تعطيلية وإيذائية وجعلها مصيدة للدبابات والمدرعات المتقدمة.

في إشارة إلى اعتماد أُسلُـوب جديد باستهداف الدبابات والمدرعات وهو ضرب عدد من المدرعات في ضربة واحدة.

ولفتت المصادر إلى أن استعمال المجاهدين تكتيكًا جديدًا باستهداف الدبابات والمدرعات المتحَرّكة بقذائف الياسين 105 يأتي لأول مرة، حَيثُ كانت تستهدف الآليات المتحَرّكة عادة بالتاندوم أَو في بعض الأحيان بقذائف الـB29.

في غضون ذلك، أعلنت سرايا القدس، الجناحُ العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، خوضها، منذ الفجر، اشتباكاتٍ ضاريةً مع جنود الاحتلال، بالأسلحة الرشاشة وقذائف الـ”RPG”، وذلك عند محاور التقدم في شمالي خان يونس وشرقيها ووسطها.

بدورها، أكّـدت كتائبُ الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، استهدافَ وحداتها القتالية 3 آليات تابعة للقوات “الإسرائيلية” في حي التفاح، شرقي غزة؛ ما أسفر عن تدميرِها بصورة كلية أَو جزئية، بالإضافة إلى خوض اشتباكات عنيفة.

بالإضافة إلى ذلك، خاض مقاتلو المقاومة الوطنية (قوات الشهيد عمر القاسم)، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اشتباكاتٍ عنيفةً أَيْـضاً مع القوات المتوغلة، شمالي شرقي دير البلح، بالأسلحة الثقيلة، موقعين قتلى وجرحى في صفوفها.

كذلك، اشتبك مجاهدوها مع قوات الاحتلال عند محور قتال البريج، حَيثُ استهدفوا آليةً إسرائيليةً بقذيفة مضادة للدروع شرقي المخيم، وأوقعوا إصابات مؤكّـدةً في صفوف القوات “الإسرائيلية”.

مصادرُ عسكرية، أكّـدت أن المقاومةَ تعتمدُ في خان يونس على تكتيكٍ من ثلاث مراحل:- الأولى “هي إيقاع أكبر قدر ممكن من مجموعات مشاة العدوّ في كمائن محكمة واستهدافها بصليات حاصدة من أسلحة متوسطة”.

وأشَارَت إلى أن الثانية تمثلت، “استدراج قوات نجدة لتداهم المنطقة التي أطلق منها الرصاص لتتعرض هي الأُخرى لأفخاخ دفاعية نارية من الغام فردية وعبوات مجهزة باشراك وعبوات كبيرة تفجر عن بعد”.

وتأتي المرحلة الثالثة بحسب الخبراء، بـ “إجبار القوة الأولى وقوة النجدة على الانسحاب تحت النار ودك فلولها بقذائف الهاون 60 ملم”.

إلى ذلك، تنفذ المقاومةُ تكتيكاً يمتازُ بالرصد القتالي الميداني مكنها من الإشراف على قسم كبير من حركة واستعدادات ونشاطات العدوّ مستفيدة من الاستثمار الفوري للمعلومات المجمعة ميدانيًّا، وتمكّنت من خلال ذلك الإيقاع بعدد من آليات ودبابات العدوّ ومجموعاته المتوغلة.

كما أن المقاومة ركّزت على تحييد وأبعاد سلاح الهليكوبتر المقاتل (أباتشي) ومنعها من دعم القوات المتوغلة نارياً ومعلوماتياً.

وتشير التقاريرُ الميدانية إلى أن المقاومة اعتمدت التركيز على تنفيذ أغارات ليلية على نقاط ومواقع دعم العدوّ التكتيكية (ذخيرة – طعام – شراب) وإحراق أَو مصادرة هذه المواد والانسحاب بسلام.

إضافة إلى نجاحها في تحييد الروبوتات التي يستعملها العدوّ في عدة محاور لاستدراج مجموعات المقاومة وذلك من خلال تفعيل القناصة الثقيلة على هذه الروبوتات وتدميرها إعطابها.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com