اليومُ العالمي للمرأة المسلمة

 

مرتضى الجرموزي

يصادف هذه الأيّام الذكرى السنوية لليوم العالمي للمرأة المسلمة.

وفي هذا اليوم المجيد والأغر حري بنسائنا، بزوجاتنا، بأُمهاتنا، بأخواتنا، ببناتنا أن يحملن مشروع الزهراء قيماً وأخلاقًا حشمةً وطهارة وعفنة ونقاء إيمانيًّا صادقًا.

يلتمسن من ذكرى ولادتها -عليها السلام- التضحية في سبيل الله والمثابرة والصبر وقوة العزيمة والإصرار والتسلح بثقافة وحقوق المرأة المسلمة المحمدية لا الغربية الفاجرة الكافرة حتى وإن حملت أسماء براقة ولامعة.

ففي حظرة فاطمة الزهراء والطهر البتول فلتخرس كُـلّ المنظمات والمؤسّسات الحقوقية المطالبة والمتشدقة كذباً وزوراً بحقوق المرأة العالمية التي لم نرَ ولم نلمس منها خيراً منذُ تأسيسها بل إنّها وبكل خبث تسعى من خلال هذه المسميات والعناوين الفارغة من المحتوى الأَسَاس لأن تجعل من المرأة المسلمة أن تنسلخ عن إسلامها وعن قيمها وأخلاقها الإسلامية النبيلة وهو الهدف الأهم التي قامت على أَسَاس تنفيذه بنجاح.

لكننا وما يجب علينا كمسلمين محافظين أن نجعل من الزهراء وهي من وصفها الرسول -صلوات الله عليه وعلى آله- بأم أبيها أن نجعل منها ومن ذكرى ولادتها منابر ودروس إيمانية تربوية لنسائنا في كُـلّ تفاصيل الحياة والحقوق والواجبات التي حظيت بها المرأة المسلمة، ولنحذر جميعاً من المؤامرات التي تُحاك ضدنا وضد نسائنا من قبل الغرب والشرق وأمم الشرك والنفاق، والتي تريد من المرأة المسلمة أن تسابق المرأة الكافرة في الموضة والتحضر، ولتنافس الرجل في كُـلّ شيء بعيدًا عن قيم وأخلاق وواجبات الدين الإسلامي تجاه حقوق المرأة، التي حفظ لها مكانتها وكرامتها وحفظ لها أنوثتها بحق دون تفخيخ وازدواجية معايير ينتهجها الغرب بسياسة النيل من المرأة المسلمة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com