اليمنُ في حصار وتقويض اقتصادي للعدو الصهيوني

فتحي الذاري

إن مساندة اليمن في تقويض النشاط الاقتصادي وحركة الملاحة البحرية للاحتلال الصهيوني الإسرائيلي من مياه اليمن في البحر الأحمر والبحر العربي يعد تضامناً عربياً يعزز قوة القضية الفلسطينية، ويؤكّـد على ضرورة إنهاء عدوان الاحتلال في قطاع غزة وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، ويعتبر تقويض الملاحة البحرية للاحتلال الصهيوني الإسرائيلي من خلال منعها من العبور في مياه البحر الأحمر يعد رسالة قوية من السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي -حفظه الله ورعاه-، حَيثُ تؤكّـد على تأثير القوات اليمنية في الصراع العربي والاحتلال الإسرائيلي وَلها تأثيرات على الاحتلال الإسرائيلي وإضرار لمستويات اقتصادية متعددة.

وقال فخامة رئيس الجمهورية اليمنية، المشير مهدي المشاط، في رسالته مخاطباً القوات المسلحة الباسلة إلى رفع مستوى الجهوزية والاستعداد في مواجهة كُـلّ الاحتمالات أمـام هـذه التحديات الكبيرة والأخطار المحدقة أمام التصعيد للعدو الإسرائيلي الخطير المعلن، موضحًا بأن الدفاع عن فلسطين ومساندة غزة هو دفاع عن اليمن والأمة والبشرية جمعاء.

وحيثُ إن التحذيرات القوات المسلحة اليمنية واضحة وأن القوات البحرية اليمنية تستهدف منع مرور أي مصالح لكيان الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني من مياه البحر الأحمر والبحر العربي إلى ميناء إيلات المحتلّ من كيان الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني أَو من موانئ كيان الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني عبر المياه اليمنية في البحرين الأحمر والعربي تضامناً مع المقاومة الفلسطينية وتقوض الموارد الاقتصادية للاحتلال الإسرائيلي الصهيوني لوقف العدوان الإرهابي الإجرامي الصهيوني الإسرائيلي الأمريكي الغربي على المدنيين في قطاع غزَّة، عملاً بقول الله عز وجل: (الَّذِينَ آَمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أولياء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا) دفاعاً عن الحق ونصرةً للإخوة في فلسطين قطاع غزة، وأن إعلان العميد يحيى سريع -الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية- عن نجاح القوات البحرية اليمنية في منع العديد من السفن التي تحمل بضائع لموانئ الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني المحتلّ استجابةً لمظلومية الشعب الفلسطيني المحاصر والذي يتعرض للقتل والتدمير الشامل في الممتلكات والمساكن المدنية وقد غيرت العديد من السفن البحرية طريق مرورها استجابةً لتحذيرات القوات المسلحة اليمنية في منع السفن البحرية ذات العلاقة بالعدوّ.

فيما أن إعلام العدوّ العبري يصرح بأن التهديدات اليمنية للملاحة الصهيونية تسبب في إغلاق ميناء إيلات المحتلّ وأوقف ثلث النشاط الاقتصادي لحركة الملاحة البحرية في الميناء، وهذا كان في وقت الإعلان والتحذير وقد تجاوز الحد إلى واقع التنفيذ، فعدم استجابة السفينة المحملة بالنفط لإسرائيل لنداءات البحرية اليمنية والتحذيرات كانت هي الجانية على نفسها القوات البحرية اليمنية الباسلة استجابةً لنداء الأحرار من أبناء اليمن لا مجال لتفاوض أَو الفصال ومن خلال تحذيرات مسؤول سابق في بحرية الاحتلال الإسرائيلي بأنه يجب التعامل مع تحذيرات اليمن بكل جدية وأن أنصار الله في اليمن لا يستهان بهم هذا ما نقلته قناة الميادين.

فلا تهاون أَو تنصل، وهذا الزمن ولّى وانتهى من عهد اليمن زمن التبعية السياسية والخنوع والخضوع والاستسلام للتدخلات السياسية كما هو لدى أذيال وأذناب إسرائيل وأمريكا دول التحالف السعوديّ الأمريكي ومرتزِقتهم في اليمن، فهم عملة لوجه واحد لا تربطهم واجبات دينية أَو أعراف وحمية عربية تربطهم دناءَة النفس الرخيصة والارتهان والارتزاق والعمالة والتفوق في خيانة الأوطان.