استئنافُ الكيان للحرب وتحَرُّكاتُ الأمريكي في المياه الإقليمية بدعوى حماية الملاحة

 

فضل فارس

في البحر الأحمر والعربي كذا المحيط الهندي وخليج عدن تأتي كُـلّ تلك الإرهاصات وَالذرائع المصطنعة من قبل الإدارة الأمريكية بحجّـة حماية الملاحة البحرية، وذلك كله لغرض إيقاف الشعب اليمني عن مناصرة أبناء فلسطين.

في أكذوبة مصطنعة في إطار هذا الغرض يأتي البنتاغون الأمريكي ليطلق قبل أَيَّـام بيانًا بشأن حماية سفينة تجارية من الاختطاف من قبل مسلحين مجهولين في خليج عدن، فيما أضافت تلك التصريحات سقوط أَو اعتراض صواريخ بالستية بالقرب من السفينة الراسية في خليج عدن.

ذرائع تمثيلية تنتهجها الإدارة الأمريكية وكما هي عادتها لتبرير أَو لشرعنة تواجد أَو تدخل في الشأن الإقليمي والدولي، وعلى ضفاف تلك التمثيليات المصطنعة تأتي النتائج بتصريحات دولية من الدول السبع بضرورة التدخل لحماية الملاحة البحرية، فيما أن تلك الذرائع والتحَرّكات الأمريكية والبريطانية التي تسعى لتعزيز انتشارها البحري في الملاحة الإقليمية وقبالة خليج عدن والسواحل اليمنية والتلويح الأمريكي والبريطاني عبر التهديد المتكرّر لصنعاء باستخدام القوة لردع كما يقال الجهات التي تسعى إلى تعطيل الأمن البحري وفي إطار حماية الملاحة البحرية الإسرائيلية والحد من التدخل اليمني المساند لأبناء فلسطين.

كذلك فيما تتجسد تلك التوجُّسات الزائفة على ألسنة مرتزِقتها في اليمن حَيثُ تدعو -بعد لقاءات عدة في هذه المرحلة مع مسؤولين أمريكيين بخصوص هذا الشأن- واشنطن ولندن بضرورة توجيه عملية ضد صنعاء، حتى وإن تعددت الذرائع والتحَرّكات تحت عناوين حماية الملاحة البحرية، مع أن كُـلّ تلك التكتلات العالمية والتحَرّكات الأمريكية وغيرها في المياه الإقليمية والتي تسعى للتهديد والترهيب لا تخيفنا أبداً ولن تثني الشعب اليمني عن نصرة ومؤازرة إخوانه في فلسطين، كما أن أي إجراء تتخذه واشنطن وذلك ما تقوله القيادة السياسية ضد هذا الشعب على خلفية موقفه المساند للشعب الفلسطيني سيتم التعامل معه؛ باعتباره إعلانَ حرب وسيكون الردُّ عليه وفقاً لذلك.

وذلك هو التحذير الجاد من القيادة، حَيثُ سيكون الرد وليس فقط على مستوى البحر الأحمر وخليج عدن إنما في أماكن أُخرى يصعب عليهم توقعها وذلك في حال عمد الأمريكي الاعتداء أَو التدخل في الشأن اليمني على خلفية هذا الموقف.

فيما أن ذلك الموقف المسؤول المساند للشعب الفلسطيني لن يقف على وتيرةٍ واحدة وسوف يتصاعد جِـدًّا، وبما أن الكيان الغاصب قد استأنف عدوانه على أبناء فلسطين، وذلك إنما هو بتوجيه وغطاء أمريكي فَــإنَّ القوات المسلحة مسنودة بتفويض الشعب للقيادة في مسيراته الحاشدة في كُـلّ المحافظات اليمنية معنية بتجديد موقفها المساند والمنتصر لمظلومية الشعب الفلسطيني، ولكن بخيرات يمانية كثيرة واستهداف أوسع لعقر الكيان ولن يقف وبعون الله ذلك الموقف في البحر الأحمر وقبالة باب المندب فقط إنما سيتوسع وسيشمل الصراع المنطقة بشكل عام، وقادم الأيّام سوف تحكي عن نفسها وذلك التصعيد الإقليمي هو ما يخشاها الأمريكي والصهيوني ودول الغرب الكافر جميعاً وليتحملوا يوم ذاك وزر موقفهم الداعم والمؤيد للكيان على خلفية حربه العرقية والإبادة الجماعية التي ينتهجها بحق أبناء فلسطين.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com