استقبالٌ ممزوجٌ بالحزن والألم.. المقاومةُ حرّرت 6 من أقدم الأسيرات و33 طفلاً

 

المسيرة | متابعات

استقبل الفلسطينيون الدفعةَ الثانيةَ من الأسرى المحرّرين، ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، التي شملت 6 من أقدم الأسيرات و33 من الأطفال.

ووصل الأسرى المحرّرون في أفواج عدة إلى مدينتي البيرة وبيتونيا في الضفة الغربية وكذلك إلى القدس المحتلّة، ليل السبت، وفجر الأحد.

وفي تحد لإجراءات الاحتلال، حُمل المحرّرون على الأعناق ورفعت الأعلام الفلسطينية وسط هُتافات تحيي أهالي غزة والمقاومة الفلسطينية، وذلك بالرغم من محاولات قوات الاحتلال منع أية مظاهر للاحتفال.

 

نخجلُ أن نفرحَ:

كما اختلطت مشاعر الحزن والألم مع الفرحة في بيوت المحرّرين وأهلهم وعموم جماهير الضفة والقدس المحتلّة.

وقالت الأسيرة المحرّرة إسراء الجعابيص في أول حديث لها أمام وسائل الإعلام بعد تحرّرها، مساء السبت، 25 نوفمبر 2023، ضمن الدفعة الثانية من صفقة التبادل بين حماس والاحتلال: ”نخجل أن نفرحَ وفلسطين كلها جريحة”.

وقالت إسراء بعد وصولها للمنزل: “هناك الكثير من الجرحى داخل سجون الاحتلال، ويجب العمل على تحرير كُـلّ الأسرى من سجون الاحتلال”.

واقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال منزل الأسيرة إسراء الجعابيص في بلدة جبل المكبر جنوب القدس، حَيثُ اشترطوا إخراج كُـلّ الصحفيين والأهل من المنزل، قبل أن تخرجهم بالقوة وتبعدهم عن المنزل.

وأظهرت فيديوهات قمع قوات الاحتلال للأهالي والصحفيين وإبعادهم بالقوة عن المنزل.

ومع استمرار الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين توالت الشهادات بشأن ممارسات الاحتلال داخل السجون، وتصاعد القمع والتنكيل منذ عملية “طُـوفان الأقصى” التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أُكتوبر/تشرين الأول الماضي.

 

شهادةُ أقدم أسيرة:

وقالت أقدم أسيرة في سجون الاحتلال، ميسون الجبالي، عقب الإفراج عنها: “إن حراس السجن عاملوهن بقسوة، وإن بعض الأسيرات تعرضن للضرب، وكَثيراً منهن أصبن بحالات مَرَضية”.

ونقلت وسائل الإعلام عن الأسيرة المحرّرة شروق دويات تأكيدها أن الأسيرات شهدن في الفترة الأخيرة مرحلة صعبة داخل السجن من “قمع وتجويع وتعطيش وفرض اكتظاظ كبير”.

وأضافت، أنها رغم مغادرتها السجن فَــإنَّ لديها مخاوف على الأسيرات هناك؛ بسَببِ القمع الشديد، مشيرة إلى أنها رأت داخل السجن أسيرات تقل أعمارهن عن 18 عاماً، وأصغرهن كان عمرها 12 عاماً.

 

أسرى أطفال:

أما الأسير المحرّر عمر شويكي، فقال إنهم لم يحصلوا على فُسحةٍ للتريض داخل السجن طيلة 50 يوماً.

وذكر عمر أن هناك كَثيراً من الأطفال في سجون الاحتلال عمرهم بين 13 و15 عاماً، مُشيراً إلى أنه كان في سن 15 عندما اعتقلته سلطات الاحتلال.

وقبل الإفراج عن الدفعة الثانية من الأسرى، قمعت قوات الاحتلال الأطقم الصحفية والطبية الموجودة عند بوابة وأطراف سجن عوفر من الجانب الفلسطيني.

واعتدت على عدد من الصحفيين وأجبرتهم على المغادرة، مستخدمة قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، خلال تجمعهم عند بوابة السجن جنوبي مدينة بيتونيا لاستقبال حافلات الأسرى.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com