رسالةٌ من يمن الإيمان والحكمة إلى مجاهدي المتراس الأول للأُمَّـة المقاومة الفلسطينية

عبدالحكيم عامر

بسم الله الرحمن الرحيم

التحية والتعظيم الإجلال والتقدير لإخواننا مجاهدي القسام والجهاد وكلّ فصائل العمل المقاوم في غزة، إنكم أبطال الحق والعزم، الذين يقاتلون بكل شرف وشجاعة لتحرير الأرض المقدسة من قبضة الكيان الصهيوني المجرم.

وإن معركة القسام والجهاد وبقية الفصائل ضد الكيان الصهيوني المجرم هي معركة مشروعة، مقدسة للدفاع عن الأرض والكرامة الفلسطينية، فأنتم الطوفان التي ستبتلع الكيان الصهيوني المجرم بعون الله وتأييده، وأن القضية الفلسطينية قضية عادلة لا تقتصر على مجاهدي القسام وفصائل المقاومة وحدهم، بل هي قضية كُـلّ العرب والمسلمين وكلّ الأحرار في العالم.

وإن العزيمة والصمود التي يظهرها مجاهدو المقاومة الفلسطينية في وجه الاحتلال الإسرائيلي، إنهم يواجهون القوة العسكرية الهائلة للعدو الإسرائيلي ببسالة وإصرار، ويدافعون عن حقوق شعبهم بكل قوة وعزيمة، تعكس إرادَة الشعب الفلسطيني الصامد، وتجسد الأمل الذي يحيا في قلوب الملايين من المسلمين والعرب وأحرار العالم.

فنحن إخوانكم من يمن الإيمان والحكمة والبأس الشديد، نعلن لكم بكل فخر وثقة أننا معكم في هذه المعركة العادلة والمشروعة ضد العدوّ الإسرائيلي، نتعهد لكم بأننا لن نخونكم ولن ندعكم تواجهون هذا الظلم وحدكم، سنواصل دعمكم ومساندتكم بكل ما أوتينا من قوة وإمْكَانيات، وقد أكّـد السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله-، دعمه لكم ووعده بأنه معكم في هذه المعركة العادلة.

فنحن نشعر بفخر واعتزاز بقوتكم وصمودكم وبمقاومتكم الشجاعة والتضحيات التي تقدمونها في سبيل الله وحرية وكرامة شعبكم وأرضكم فلسطين المحتلّة، فنحن نشاطركم الغضب والألم الذي ينتابكم في وجه الظلم والقهر، ونؤكّـد لكم أننا واقفون إلى جانبكم بكل قوة وعزيمة.

ونجدد لكم العهد من يمن الإيمان والحكمة والبأس الشديد بأننا لن نخذلكم ولن ندخر جهداً عن نصرتكم ومساندتكم بكل ما آتانا الله من قوةٍ وبأس في كُـلّ مكان تصل إليه أيادينا وسلاحنا حتى يكتب الله النصر ويجر العدوّ أذيال الخيبة والخسران.

وإننا نؤمن بأن الله سبحانه وتعالى سيكون معكم مؤيداً وناصراً لطوفانكم وثورتكم في مواجهة العدوّ الصهيوني المجرم، وأنه سيجر إلى أذيال الخيبة والخسران.

إخواننا المجاهدين الأعزاء، لا تنسوا أن الصبر والثبات هما مفتاح النصر، استمروا في مسيرتكم الجهادية، فالله معكم وسوف يكون لكم النصر بإذنه، فالله عز وجل يقول في كتابه الكريم: “وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ”.

واعلموا أننا هنا ندعمكم في كُـلّ خطوة تخطوها، نسأل الله أن يمنحكم القوة والصبر والنصر العاجل.

ولله عاقبة الأمور، وإليه المصير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.