49 يوماً على محرقة غزة.. غاراتٌ مكثّـفةٌ ومجازرُ سبقت بَدْءَ الهُدنة

 

المسيرة | متابعات

واصلت قواتُ الاحتلال الصهيوني، محرقتَها الداميةَ في قطاع غزة، لليوم الـ 49 تواليًا، واستبقت بدء التهدئة الإنسانية باقتحام المشفى الإندونيسي، وتصعيد قصف المنازل على رؤوس ساكنيها، وشن غارات وأحزمة نارية وتنفيذ جرائم الإبادة الجماعية، مع توغلات برية من عدة محاور وسط مقاومة باسلة.

وقال مصادر محلية: “إن طائرات الاحتلال الحربية كثّـف غاراتها العنيفة بشكل غير مسبوق طوال الليل حتى وقت مبكر صباح اليوم قبل بدء سريان التهدئة الإنسانية الساعة السابعة صباح الجمعة”.

وفيما توقفت الغارات بعدَ بدء سريان التهدئة، أطلقت قوات الاحتلال النار شرق خانيونس ورفح، وفي عدة أحياء بغزة وشمالها.

ذكرت مصادرُ محلية أن مواطنَينِ استشهدا وأُصيب آخرون برصاص قناصة الاحتلال خلال محاولتهم العودة من طرق فرعية إلى مدينة غزة.

وأفَادت مصادر إعلامية بأن قوات الاحتلال انسحبت من مَجْمَعِ الشفاء الطبي، الجمعة، بعد أن فجَّرت العديد من مرافقه منها مولدات الكهرباء ومضخات الأوكسجين وأجهزة الأشعة، وسط مناشدات لنقل الجرحى المتبقين في المستشفى إلى مستشفيات أُخرى.

وفجر الجمعة، اقتحمت قواتُ الاحتلال المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة بالدبابات وقتلت سيدةً من المصابين وأصابت 3 بجروح خطيرة، قبل ساعات قليلة من سريان التهدئة.

وقال مدير عام الصحة في غزة، منير البرش: إن “الاحتلال اقتحم المستشفى الإندونيسي بالدبابات وأطلق وابلًا كثيفًا من النيران وقنابل الدخان والغاز”.

وأكّـد البرش أن ما ينفذه الاحتلال في المستشفى الإندونيسي جريمة حرب أفظع وأشد من جريمته في مجمع الشفاء، واعتقل 3 موظفين من المستشفى وبث الذعر بين المصابين والنازحين.

ووفق البرش، “يوجد بالمستشفى الإندونيسي نحو 200 مصاب و25 فردًا من الطواقم الطبية”.

وصعّدت قوات الاحتلال من استهدافها لأنحاء القطاع قبل ساعات قليلة من بدء سريان هدنة مؤقتة في قطاع غزة.

وأكّـدت مصادرُ إعلامية أن مخيم جباليا شمالي القطاع، والنصيرات في الوسط، وخان يونس ورفح في الجنوب شهدوا قصفًا مكثّـفًا أسفر عن عشرات الشهداء والمصابين

وقصف طيرانُ الاحتلال بنايةً سكنية مكتظة في النصيرات “مخيم2” وسط قطاع غزة، واشتعال النيران في المكان.

وجددت قوات الاحتلال القصف المدفعي على شرقي القرارة، وقصفت منزلا لعائلة أبو علبة قرب محطة أبو قمر شمالي غزة.

واندلعت اشتباكات ضارية بين المقاومة وقوات الاحتلال في محيط جباليا التي شهد سوقها قصفاً مكثّـفاً، وقصف “إسرائيلي” عنيف على سوق جباليا.

وشنت طائرات الاحتلال غارة على الزوايدة، وعلى مخيم المغازي بالتزامن مع قصف مدفعي مكثّـف وسط القطاع.

كما قصفت طائرات الاحتلال سيارتَينِ مدنيتين على طريق مخيم النصيرات-المغراقة (وسط قطاع غزة)؛ مَا أسفر عن استشهاد 11 فلسطينيًّا، معظمهم من الأطفال والنساء، قبل ساعات قليلة من بدء سريان الهدنة الإنسانية المؤقَّتة.

إلى ذلك، استشهدت الصحفية أمل زهد برفقة عائلتها في قصف استهدف منزلها في مدينة غزة، قبل أَيَّـام، ليرتفع عدد الصحفيين الشهداء منذ بدء العدوان إلى 66 شهيدًا.

وحتى الدقائق الأولى من بدء سريان الهُدنة واصلت قواتُ الاحتلال توغلها البري في العديد من محاور قطاع غزة، خَاصَّة محافظة شمال غزة ومدينة غزة، وتجابه بمقاومة شرسة وبطولية، تمكّنت خلالها كتائب القسام من تدمير أكثر من 335 آلية عسكرية بين تدمير كلي وجزئي.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com