“طُوفان الأقصى” بدايةٌ لن تنتهيَ بإذن الله تعالى

 

فتحي الذاري

انتصار المقاومة في غزة، وتحديدًا عملية “طُوفان الأقصى”، يعتبر بلا شك انتصاراً كَبيراً في العصر الحديث، إنها عملية عسكرية ناجحة تم تنفيذها بدقة وتخطيط محكم، وقد أثبتت قدرة المقاومة على مواجهة الكيان الغاصب وتحقيق نجاحات ملموسة، فمن الناحية العسكرية، فقد أظهرت المقاومة في غزة قدرة عالية على التخطيط والتنفيذ، وهو ما أثبت فاعلية استراتيجيتها في مواجهة القوات العسكرية القوية، تمكّنت المقاومة من توجيه ضربات دقيقة للأهداف العسكرية الإسرائيلية، وتمكّنت أَيْـضاً من تقليص الخسائر البشرية والمادية الخَاصَّة بها، ومن الناحية السياسية؛ فَــإنَّ هذا الانتصار للمقاومة في غزة أثر بشكل كبير على الرأي العام العالمي، فقد فضح هذا الانتصار وجه أمريكا والغرب، الذين يدعمون إسرائيل ويحاولون تبرير انتهاكاتها لحقوق الإنسان والقانون الدولي، كما أنه أظهر قوة وصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الظروف الصعبة والاضطهاد.

وعلى صعيد العقدة النفسية؛ فَــإنَّ هذا الانتصار أثر على الجيوش العالمية والعربية، حَيثُ أدركت أنها تواجه تحديًا كَبيراً في مواجهة المقاومة التي تتمتع بدقة التخطيط والتنفيذ، قد يكون هذا الانتصار دفعًا لتحسين الاستعدادات العسكرية وتطوير الاستراتيجيات لمواجهة التحديات المستقبلية، ومن الجوانب الأُخرى فَــإنَّ هذا الانتصار يثبت الصمود والإرادَة الفلسطينية في الدفاع عن حقوقها وتحقيق العدالة، إنه يعزز الوعي العالمي بالقضية الفلسطينية ويدعم الجهود الدولية لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

إن انتصار المقاومة في غزة، وتحديدًا عملية “طُوفان الأقصى”، يعد انتصاراً كَبيراً في العصر الحديث، إنه يظهر القدرة العسكرية والاستراتيجية للمقاومة، ويفضح وجه أمريكا والغرب، كما يؤثر في الرأي العام ويعزز الصمود الفلسطيني والإرادَة في تحقيق العدالة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com