شعبُ الأنصار

 

عزالدين ذمران

شعبٌ لا يقبل الظلم والإذلال، لا يقبل الضيم والهوان، لا يقبل إلا أن يعيش روح العزة ومشاعر العزة.

شعبٌ لم يحِد قط عن مبادئه وقيمه، بل لديه من الوعي والمفاهيم الصحيحة والقيم الراسخة والأخلاق العظيمة ما يؤهِّله بحق لأن يكون شعب الأنصار في كُـلّ المراحل مهما كانت التحديات والأخطار.

لم ينشغل عن غزةَ بقضاياه الثانوية ولم يغرق في المستنقع الذي أرادته له دول العدوان طيلة تسع سنوات من عدوانهم وحصارهم، بل صار حضوره أكثر قوةً وعنفواناً من ذي قبل، وبشهادة نطق بها محللون وعسكريون في الكيان المؤقت.

الشعب اليمني اليوم صار شعباً ملهِماً ومعطاءً؛ لأَنَّه التفَّ حول القرآن، واصطفَّ خلف قرنائه؛ مما أهَّله ذلك لحمل هموم الأُمَّــة ومداواة جراحها، فضلاً عن تبَنيه للمواقف الأكثر جرأةً وشجاعةً.

وليس غريبًا على اليمن حكومةً وشعباً أن يحمل راية الحق نيابة عن الأُمَّــة، فهو من كان يمثل النواة للجيش الإسلامي، وهو الشعب الفاتح، وهو الشعب الذي قوَّض إمبراطوريات الكفر والطغيان التي سعت لمحو الإسلام وطمس معالمه.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com