حماةُ الصهيونية وتعرّي سيناريو عدوان الـ9 أعوام على الشعب اليمني

 

فضل فارس

لم يكتفِ النظامُ السعوديّ وشركاءُ الصهيونية الإقليميون في المنطقة بحرب الوكالة عنها وعن الإدارة الأمريكية لمدة 9 أعوام على الشعب اليمني؛ وذلك لجعله ينثني ويتخلى عن مناصرة هذه القضية الجامعة القضية الفلسطينية، إنما وأخيراً قد جعلوا من أنفسهم وَبلدانهم دروعاً بشرية تتصدى وتحاول إسقاط تلك الصواريخ البالستية والطائرات المسيَّرة المتجهة صوب العدوّ الصهيوني من الأراضي اليمنية.

وذلك ما كشفه معهد دراسات الأمن القومي الصهيوني عن حقيقة تلك المبهمات والصفقات التطبيعية من قبل تلك الأنظمة العربية المنعدمة الشرف والضمير والإنسانية؛ مِن أجل حماية الكيان الإسرائيلي، وذلك فيما أفادته المصادر بأنه تم تزويد النظام السعوديّ وَالإماراتي كذلك أنظمة عربية أُخرى بأنظمة دفاع جوي متطورة مضادة للصواريخ والمسيَّرات اليمنية.

إنَّ تلك المواقف الحقيرة من أذناب وأيدي الأمريكي العميلة في المنطقة تجاه قضايا الأُمَّــة المركزية والجامعة، والتي هي في قبحها وفظاعتها، كذلك الانحطاط والعمالة والتخلي الواضح فيها بل المساندة والمشاركة الفعلية فيها، تعتبر شواهد حية تكشف وتعرّي لمن لا يزال إلى اليوم من أبناء هذه الأُمَّــة غافلاً جاهلاً وغير مستوعب هذا الصمت المحير والتآمر المكشوف من قياداتها الرسمية تجاه ما يحصل من إجرام ووحشية على إخواننا وأبناء جلدتنا في فلسطين، مدى قبح وَخساسة أَيْـضاً عمالة وَتطبيع تلك الأنظمة الهينة وَالحقيرة، كذلك في حقيقتها تعري وتكشف وبشكل لا يدع مجالاً للارتياب والشك تلك الحرب الإجرامية التي شنتها وَتداعت إليها عبر ادِّعاءات وذرائع زائفة على مدى تسعة أعوام دول وأنظمة الأعراب التي قد ماتت قلوبهم بالوكالة عن تلك الإدارة وذلك الصلف الصهيوني الغاصب على هذا البلد المناصر وَالمساند بكل ثقله رغم التحديات والصعوبات التي يواجهها جراء تلك المواقف القوية مع فلسطين.

فيما أنه أَيْـضاً وبقوة الله وعزيمة وصلابة، كذا إصرار أبناء هذا الشعب لن تفلح وسوف تصاب باليأس والخيبة والخسران تلك الأنظمة الدفاعية ومن وضعها كما فشلت وَخابت سابقاتها من تلك المجسَّات الدفاعية في حرب التسعة أعوام عن إحباط صواريخ ومسيَّرات هذا البلد عن الوصول إلى هدفها المحدّد وهو قلب الصهيونية.

لن تستطيع وليس في مقدورها وذلك بإذن الله أية قوة عربية أَو غربية كانت عن أن تمنعنا من مناصرة هذه القضية المركزية، أَيْـضاً أن نساند ونلبي نداء المظلومين في غزة وَفلسطين، نحن اليمانيين كتفاً بكتف مع إخواننا في محور المقاومة سنكون بعون الله الدرع الواقي والحامي لهذه القضية المركزية وأهل فلسطين.

لذلك وبناءً على ما تقدم وليدرك الأمريكي ذلك أنه لا مجال لوقف الاستهداف على المواقع والمستوطنات الإسرائيلية، كذلك على قواعده وثكناته العسكرية في المنطقة والتي ستكون الهدف الحالي المشرع كما هي الآن في العراق، وبالتالي إن استمرت أكثر تلك الإرهاصات العدائية فسوف تتوسع إلى آفاق إقليمية أوسع، أَيْـضاً في الأجواء وَالملاحة اليمنية، حيث إنه لن يتردّد الجيش اليمني عن استهداف ذلك الدخيل العدائي أيًّا يكون مجاله وتابعيته كما فعل بالأمس القريب عبر استهداف الطائرة الاستطلاعية التابعة للأمريكي وهي تقوم بأعمال عدائية في الأجواء اليمنية.

لا مجالَ لتوقف ذلك الاستهداف والتحَرّك الميداني الفعال والمتزايد تجاه هذه الغطرسة والإجرام وذلك لوقت ليس بالكثير بسوى ذلك الموقف الوحيد المتمثل في التحَرّك الأمريكي الجاد في وقف العدوان وإنهاء الحصار على أبناء غزة والقطاع.

كذلك وَليدركها أَيْـضاً لن تجدي أية مساومات أُخرى قد تختلقها بعض الأطراف، كذلك لن تجدي نفعاً تلك التهديدات بتحريك الجبهات الداخلية في اليمن ولا الآراء المراوِغة أَيْـضاً في اختلاق الهدن الواهية -والتي تعتبر ذَرًّا للرماد في العيون- في امتصاص الغضب الشعبي وترسيخ دعائم المعركة الصهيونية في فلسطين.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com