اليدُ القذرةُ للصهيونية

 

فضل فارس

الإمارات القروية -سياسة وَنظاماً- اليد القذرة للعبرية في المعاملة والتطبيع والاندماج.

دويلة الخمسين عامًا مسامرة الظلام المعتم وحبيبة الصحراء، نعم هذه هي الإمارات دويلة الصحراء حديثة العهد بالمدنية.

هذه الدويلة البؤرة الصغيرة لحكم آل زايد إن لم يكن اسمهم الحقيقي “آل يزيد”، هذه الدويلة بشعبها العربي ذات الولاء الأعمى لهذه الأسرة الماجنة، التي ما لبثت أن خرجت من عتمة الصحراء حتى غدت متنكرةً لقيمها وَإسلامها تطبع وَتنتهج بل وَترتمي سياسةً وَنظاماً عميلاً في الأحضان اليهودية.

مع أنها ووفقاً لذلك وَلإرضاء السياسة الصهيونية ولتحقيق أَيْـضاً أحلام شخصية مستقبلية قد ارتمت في الأحضان السلولية فصارت بذلك شريكة فعلية لأيدٍ إجرامية هي الأُخرى لا تقل عنها ولاءً وَعبوديةً للسياسة اليهودية.

في حربٍ عدوانيةٍ على بلدٍ مسلم وجارٍ إسلامي قريب هو أقرب لهم وَبكل الحيثيات الدينية والأعراف والتقاليد العربية من الصهيونية وشريكتها، على اليمن الجار الطيب صاحب الأثر الإسلامي والحضاري والتاريخي المشرق، بلد الحضارات وَالعلم والمعرفة.

على بلد الإيمان والحكمة بلد السند والمدد كما وصفه الرسول محمد (ص)، هذا البلد العربي المسلم وَالمناصر بكل ما تعنيه الكلمة ويستطيع للقضية الفلسطينية.

على هذا البلد وَلتسعة أعوام خلت من الإجرام والحصار وَالوحشية كانت حربهم العدوانية والتي هي في الأَسَاس بالوكالة عن أسيادهم في المرتكز اليهودي الهرم الأعلى للصهيونية العالمية.

لتسعة أعوام خلت وتلك اليد القذرة على خلفية التعاون الدولي المشترك، “وكحلف” متعاون معها ومع ربيبتها السلولية على الإثم والعدوان تسعى وبكل الحيثيات الاستعمارية، ومن منطلق أَيْـضاً إخضاع الشعوب الحرة للسياسة اليهودية لتحقيق أهداف ومواطن لها في هذا البلد.

مع ذلك أَيْـضاً ولكون الأهداف الشيطانية لها لا تقتصر على موقع أَو مجال واضح ومحدّد لها في ربوع هذا البلد وما جاوره، فهي ووفق نظرها المخطئ وَالبائس، من أنها تمتلك هي وربيبتها الفرصة الحينية بهذا العدوان الجائر على هذا الشعب.

تسعى في ذلك لطرق كُـلّ الأبواب الاستعمارية التي بها ومن خلالها قد تضمن “وأنَّى لها ذلك بوجود الحامي الفعلي لهذا البلد” تحقيق المخطّطات الصهيونية، كذا أحلامها الزائفة فتستوطن موضع قدم لها في هذا الوطن، وخُصُوصاً في محافظاته الجنوبية قرب باب المندب الممر الدولي الهام.

لذلك وبناءً على ما تقدم فَــإنَّ ما يحصل في هذه الفترة الأخيرة في المحافظات الجنوبية المحتلّة على أيدي مرتزِقتها الرخاص من مصادرة للحقوق وانتهاك وَتهجم سافر وغير إنساني على بيوت المواطنين وهتك للحرمات.

إنما هو ضمن تلك السيناريوهات والمخطّطات العدوانية المشينة وَالاستعمارية لهذه الأيدي القذرة ومن خلفها في الإدارة العليا وذات السيادة وَالاستفادة القصوى من الصراع في المنطقة الإدارة الأمريكية واللوبي الصهيوني.

وفي كُـلّ ذلك وغيره “في اليمن وغيرها” من أعمال وَسبل التمهيد والتطبيع والولاء من قبل هذه الأيدي المستعربة القذرة، كذا محاولة إخضاع الجغرافيا والأجواء -عبر استخدام القوة والسطو المسلح في بعض البقاع- للإدارة الأمريكية واللوبي الصهيوني وحبيبته إسرائيل.

هم مفضوحون ومكشوفون وبكل شفافية ولن يجدي منهم في ذلك وتجاه كُـلّ الأحداث تعتيم إعلامي، والتزييف وتلبيس الحقائق باختلاق الذرائع والأعذار والمسببات.

ذلك كوننا اليوم والمنة لله، وبعيدًا عن كُـلّ التعتيم والأكاذيب المصطنعة في مرحلة التبيين وكشف الحقائق وإظهار المستور من أعمال الشيطان وحزبه من مستعربي العربية عملاء وأراذل بني صهيون.

ومن ذلك يلحظ وهو المضمون -وذلك ما أظهرته عملية طوفان الأقصى لتحرير القدس وفلسطينَ- عمالة وخساسة هذه الدويلة المتصهينة، وَبأزيد من كُـلّ ذلك التطبيع والولاء والاندماج الأسبق هي وربيبتها وبعض الأنظمة المستعربة والعميلة وبلا هوادة في ذلك ولا حياء وبشكل علني مفتوح ومفضوح، حَيثُ أصبحت شريكة فعلية ومناصرة وداعمة أَسَاسية بالمال والسلاح مثلها مثل باقي الدول الغربية الكافرة للكيان الإسرائيلي المحتلّ والغاصب في نكبته وخسارته المدوية وبما قابلها من إجرام فظيع تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com