ولايةُ الإمام علي (ع).. المخرجُ للأُمَّـة من الواقع المظلم..بقلم/ فضل فارس

 

إنّ الذين انصرفوا عن من وجه الرسول أن تكون الولاية له في يوم الغدير من السنة العاشرة قبل ١٤٣٤ سنة، هم من أصبحوا اليوم ولات الأمر على رقاب أبناء هذه الأُمَّــة، هم أُولئك الذين كانوا غير جديرين ولن يكونوا جديرين بولاية الأمر لهذه الأُمَّــة، لذا عمدوا إلى تدجين الأُمَّــة وعلى مدى فترات طويلة بثقافات مضللة ومغلوطة لتتقبل الأُمَّــة أن يكون ولاتها من أمثالهم، وللأسف بهذه الثقافات المغلوطة والكاذبة انساقت الأُمَّــة وتداول على حكمها معاوية ويزيد والحجاج وغيرهم الكثير وإلى اليوم ما زال المتسلط على رقاب الأُمَّــة وبنفس الثقافات المغلوطة والأكاذيب الواضحة الجلية يزيد وأشباه يزيد، ومن هذا يتضح للجميع مقدار ما خسرته الأُمَّــة في تفريطها في من له الولاية الحقيقية في الأُمَّــة وذاك حسب التوجيهات القرآنية ووصية الرسول في يوم الغدير، إذ نادى بالناس وقال: “ألا من كنت مولاه فهذا بالإشارة -وهو رافع يده الطاهرة الجديرة بحمل راية الإسلام- فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه اللهم وانصر من نصره واخذل من خذله”.

ذاك هو علي أمير المؤمنين وَسيد الوصيين هو والد الحسنين سيدا شباب أهل الجنة وَزوج البتول فلذة قلب الرسول، إنه علي من حبه والولاء له دين وخروج من الضلال إلى النور، وبهذا ما أحوج الأُمَّــة أن تتثقف بثقافة الولاية بثقافة الغدير، الثقافة الصحيحة التي تحصنها من الثقافة التي يقدمها اليهود والتي يريدون بها أن يلوا أمر هذه الأُمَّــة، وهذا التوجّـه هو ما بات معروفاً في هذه الفترة وأكثر من أي وقت مضى السعي الحثيث للأنظمة الغربية ومن يلي أمرهم -اللوبي الصهيوني- على تدجين الأُمَّــة الإسلامية وفرض ولاية جديدة لأبناء الإسلام هي ولاية الشيطان والتولي الأعمى لليهود والنصارى، اللوبي الصهيوني هو المتحكم الفعلي في القرار الغربي؛ لذا فهو يسعى بكل خبث وإجرام إلى نشر الفساد في الأرض وتدنيس -بكل قبح- لكل مقدس وعزيز يعتز به أبناء الإسلام، وهو في هذه الفترة وبإعماله الإجرامية والتي كان آخرها إحراق القرآن الكريم إنما يسعى وضمن منظوره الشامل وأهدافه الكبرى إلى حرف أنظار أبناء الإسلام عن القرآن وعن الرسول ووصيه الذي إن تولته الأُمَّــة ورفعت من جديد يده بعد أن دجنها الأعداء ورفعت الأيدي غير الجديرة بحمل الراية كان ذلك مخرجها إلى العزة والتمكين والرفعة، وذاك حقاً ما تحتاجه الأُمَّــة في وقتها الحاضر -الولاية للإمام علي- كونها تواجه أعتى المؤامرات وأخطرها على مر التاريخ من قبل تحالف الشيطان المتمثل باللوبي الصهيوني ومن يدور في فلكه.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com