تحالف العدوان يواصل المناورة بالاستحقاقات الإنسانية لكسب الوقت

جبل: إضافة ثلاث رحلات أسبوعية إلى الأردن لا يلبي الحد الأدنى من الاحتياج الفعلي

الصوفي: مطار صنعاء لا زال محاصَراً ويجب فتحُه بشكل كامل لكل الوجهات

 

المسيرة | خاص

أعلنت صنعاءُ عن سماح تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي بتسييرِ ثلاثِ رحلات جوية جديدة من مطار صنعاء إلى الأردن فقط، في خطوة اعتبرها مسؤولون غيرَ كافية ولا تلبِّي الحدَّ الأدنى من الاحتياج الفعلي، فيما رأى مراقبون أنها تكشفُ إصرارَ دولِ العدوان ورعاتِها على استخدامِ المِلَفِّ الإنساني كورقةٍ سياسيةٍ؛ لكسب المزيد من الوقت، والالتفاف على مطالِبِ الشعب اليمني.

وقال وكيل هيئة الطيران المدني، رائد جبل، في تصريحات لوكالة سبأ الرسمية، الخميس: إن “تحالف العدوان سمح بثلاث رحلات إضافية من بين صنعاء والعاصمة الأردنية عمان؛ ليرتفع بذلك عدد الرحلات الأسبوعية المسموح بها إلى ست رحلات فقط”.

وأكّـد جبل أن هذه الخطوة “لا تلبي الحد الأدنى من الاحتياج الفعلي للرحلات” وأن “اقتصار الرحلات على وجهة واحدة يضاعف التكاليف على المواطنين الراغبين في السفر إلى وجهات أُخرى غير عمّان”.

وطالب بضرورة فتحِ كُـلّ الوجهات أمام المسافرين من مطار صنعاء الدولي ورفع الحصار عنه بشكل كامل؛ باعتبار ذلك استحقاقا إنسانيًّا للشعب اليمني.

ويرى مراقبون أن سماح تحالف العدوان بتسيير ثلاث رحلات جوية من صنعاء إلى الأردن، يأتي كمحاولة لتفادي ما حذَّرت به القيادة السياسية والثورية الوطنية مؤخّراً بخصوص احتمال “نفاد صبر صنعاء” في أي وقت، على أن هذه المحاولةَ ليست لها قيمة؛ لأَنَّها أثبتت مجدّدًا أن دول العدوان لا زالت تتعامل مع الاستحقاقات والمطالب الإنسانية للشعب اليمني كأوراقٍ تفاوضية تستخدمها لكسب الوقت، ولا تريد رفع الحصار بشكل كامل.

وفي هذا السياق أكّـد مدير عام النقل الجوي، الدكتور مازن غانم الصوفي في حديث لـ”المسيرة”، أن “مطار صنعاء لا زال تحت الحصار، ولن يكون فك هذا الحصار إلا بالفتح الكامل لهذا المطار لمختلف الوجهات”.

وَأَضَـافَ أنه “باعتماد ثلاث رحلات جديدة لا يخرج من مطار صنعاء إلا 6 رحلات أسبوعيًّا، وهي غير كافية ولا بد من فتح المطار بشكل كامل”، لافتاً إلى أن استمرار إغلاق مطار صنعاء الدولي يعتبر “جريمة حرب والمتضرر الأول من هذا الإغلاق هو المواطن اليمني”.

ويعتبر رفعُ الحصار الإجرامي المفروض على مطار صنعاء الدولي من المطالب والاستحقاقات الرئيسية التي تتمسك بها صنعاء كخطواتٍ أَسَاسيةٍ وجوهرية للتقدم نحو السلام الفعلي، إلى جانب فتح ميناء الحديدة ودفع المرتبات من إيرادات البلد ومعالجة ملف الأسرى.

وبرغم أن اتّفاقَ الهُدنة السابقة كان قد تضمن تسيير رحلات بين صنعاء والعاصمة المصرية القاهرة، فَــإنَّ تحالف العدوان رفض ذلك بتواطؤٍ أممي فاضح (باستثناء رحلة واحدة يتيمة)؛ وهو ما كشف إصرار دول العدوان على إبقاء الحصار المفروض على المطار.

ورفض تحالفُ العدوان أَيْـضاً فتحَ وجهات جديدة لرحلات مطار صنعاء الدولي، كالهند، ضمن تفاهمات مرحلة خفض التصعيد التي أعقبت الهدنة، مؤكّـداً بذلك إصراره على مواصلة إغلاق المطار واستخدام حق السفر كورقة تفاوض للحصول على مكاسب سياسية وعسكرية.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com