الحشدُ الزراعي والمبادراتُ المجتمعية..بقلم/ محمد الضوراني 

 

التحشيد الزراعي والتحشيد المجتمعي يعتبر من الأمور الرئيسية والأَسَاسية نحو الارتقاء بالعمل التعاوني المجتمعي، إننا اليوم في أشد الحاجة نحو البناء المجتمعي الواعي وفق توجيهات الله ووفق التوجّـهات السليمة والمثمرة للقيادة الثورية والسياسية.

إننا كمجتمع يحمل الإيمان ويتجسد هذا الإيمان في الواقع المجتمعي من خلال التحَرّك بوعي واستشعار للمسؤولية أمام الله عز وجل، أن نتحَرّك في المبادرات المجتمعية باهتمام كمشروع مجتمعي يهدف لتحقيق التنمية وعبر المجتمع التنمية الحقيقية، هذه المبادرات الزراعية والمجتمعية تقوي الكيان المجتمعي وتزيد من الترابط الاجتماعي وتبني مجتمعاً أكثر وعياً وأكثر قوة وأكثر تماسكاً.

إن التحشيد والدفع من قبل الجميع نحو الزراعة وهذا الاندفاع لا بُـدَّ أن يتحَرّك فيه في المقدمة الشخصيات الاجتماعية العقال، العلماء، المسؤولين، مبادرين في المقام الأول ونموذجاً إيجابياً يحتذى به ويقتدى به ومن خلاله يتحَرّك أبناء المجتمع اليمني بكل فئاته نحو العمل الزراعي والتنموي.

حجم التحديات كبيرة على أبناء الشعب اليمني المستهدف والمعرض لكل أنواع التحديات، إن المجتمع المقاوم يكسر الأخطار ويعتبر خط دفاع مهماً لإفشال مخطّطات الأعداء الاقتصادية والعسكرية والأمنية والثقافية، المجتمع الواعي يحمي نفسه وأبنائه والجيل القادم من كُـلّ التحديات، ويحافظ هذا المجتمع الواعي والمتحَرّك والتنموي على مقدراته وَيستغلها الاستغلال الذي يخدم المجتمع نفسه بنفسه، ويعين الجهات الحكومية ويخدم الاقتصاد الوطني ويحقّق الاكتفاء الذاتي الذي يكسر ويفشل من خلالها أعداء الله وأعداء هذا الشعب.

إن الحشد الزراعي وبعد موسم الأمطار شيء مهم والتعاون المجتمعي والتعاون مع مؤسّسات الدولة نحو زراعة واستغلال معظم الأراضي الزراعية والتشجيع والدفع للمجتمع نحو ذلك، إن الزراعة جبهة مهمة لا بُـدَّ أن نتحَرّك فيها وفي ظل الأخطار التي تواجه العالم بكله والحرب الاقتصادية التي يستهدف بها كُـلّ الشعوب وبالأخص الشعوب التي تحمل المشروع التحرّري.

إن المبادرات المجتمعية وفي كُـلّ المحافظات والمديريات وبحسب الاحتياج في تلك المناطق، يمكن أن يكون هناك مبادرات في الجانب الزراعي لزراعة الأراضي الصالبة وغير المستصلحة في القرى والعزل وعبر المبادرات التي يجتمع من خلالها كُـلّ أفراد المجتمع، يمكن أن يتم التعاون مع غير القادرين على زراعة أراضيهم من خلال مساندتهم من المجتمع في نفس المنطقة، هذه المبادرة تعين الأسر الفقيرة وتحقيق الارتباط المجتمعي التعاون المثمر كما كان الآباء والأجداد يتعاونون فيما بينهم البين في كُـلّ الجوانب تعاوناً أخوياً، تعاوناً وتكافلاً اجتماعياً، تعاوناً اقتصادياً حقيقياً.

كذلك المبادرات في إصلاح الطرق، في عمل الحواجز المائية، المبادرة في حَـلّ المشاكل الاجتماعية، المبادرات المجتمعية في رعاية الفقراء والمساكين من خلال عمل المشاريع الصغيرة لهم وبالأخص في جانب الإنتاج المحلي، المبادرات المجتمعية كثيرة وواسعة وكلّ شخص لا بُـدَّ أن يتحَرّك ضمن هذه الأُمَّــة التي أمرنا الله أن تكون وفق ما يريد الله، أُمَّـة تتمسك بتعاليم الله، أُمَّـة تعتمد على نفسها وقدراتها وإمْكَاناتها ومواردها، أُمَّـة تحمي نفسها وتبني نفسها وستفشل مخطّطات الأعداء، مجتمع قوي ومتماسك، مجتمع يتقي الله في تعاملاته، مجتمع يرفض المعاملات الربوية والظواهر السلبية، مجتمع يحافظ على أبنائه وفق توجيهات الله، مجتمع يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، مجتمع يمتلك الحرية والاستقلال ويتحَرّك مع الصادقين ويرفض الخونة والعملاء، مجتمع يبادر من منطلق إيمَـاني، ويعلم ويفهم أهميّة الاقتصاد المقاوم والمجتمع المقاوم والمبادرات المقاومة وينميها ويتوسع فيها ويرتقي بها من منطلق إيمَـاني وواجب ديني.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com