جريمةُ قتل الحُجاج..بقلم/ شمُوخ حاشد

 

يقول الله سبحانه وتعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَالْـمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْـمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ}، أوضح الله في كتابه الكريم بأن من يصدون عن المقدسات لهم في الآخرة من الله عذاب شديد، ولهم في الدنيا خزي وعار، وخسارة أبدية.

وبينما ذكرنا هذه الآيات فهيَ تُعبر عما عمل آل سعود بحق الحجاج اليمنيين وفي وصف هذه الآيات نتذكر تلك الجريمة البشعة التي لا ولن تُنسى، الجريمة التي ارتكبها وحوش آل سعود بحق زوار مكة المكرمة، حجاج بيت الله الحرام، وتعود تلك الذكرى المأساوية التي تخلدت في قلب كُـلّ يمني والتي كانت صدمة كبيرة لأبناء اليمن.

جريمة قتل الحجاج جريمة لا تغفر ولا تُنسى أبداً وهي تاريخ أسود لآل سعود في الجرم والتعدي على الشعب اليمني منذُ زمن طويل، فجريمة قتل الحجاج لم تكن الأخيرة لهم، بل كانت البداية لإجرامهم ووحشيتهم، فجرائمهم لا تُعد ولا تحصى، حقدهم الدفين ما زال إلى اليوم يتجدد ويزداد أكثر فأكثر.

آل سعود في ماضيهم وفي حاضرهم، لا يتطورون ولا يتقومون إلا بارتكاب أبشع وأقذر الجرائم، وفي الإفساد الأخلاقي والديني، فهم قوم ظالمون كافرون بكلام الله لم يعد فيهم ذرة إيمان، أَو ذرة دين يتمسكون بهِ، وهم لا يتغيرون أبداً إلا بمَـا هو أسوء ومَـا هو أشنع وأبشع.

ونحنُ في ذكرى مجزرة تنومة التي قتل فيها آلاف الحجاج اليمنيين نزداد غضباً وحقداً عليهم بما يفعلونهُ بنّا وبشعبنا، وسوف نقاتلهم ومثل ما اعتدوا علينا سوف نتصدى لهم قال تعالى: «وَاقْتُلُوهُمْ حَيثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ من حَيثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْـمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ».

الله يأمرنا بقتالهم بعد أن قاتلونا في رحلتنا إلى مكة المكرمة، ومنعونا من أداء فرائض الحج فيها وجعلوها مفتوحة لليهود وأمريكا وإسرائيل وأذنابها، فاليوم قتال أسرة آل سعود أصبح واجباً لكل من يحب دينه العظيم، فهم يلطخون الـدين ويشوهون سيرتهُ العظيمة، يقول تعالى: «قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ».

قاتلوهم يُعًذبهم الله سبحانه وتعالى سيعذبهم في الحياة الدنيا على أيدينا نحنُ اليمنيين وفي الآخرة عذاب الله أشدّ وأعظم.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com