قائدُ الثورة وتحَرُّكُ القوى الإقليمية في الهامش المسموح أمريكياً..بقلم/ يحيى صالح الحَمامي

 

قائد الثورة السيد المجاهد عبدالملك بدر الدين الحوثي -سلام ربي عليه- والذي من خلال خطابه الأخير في يوم الصرخة، والذي وضح الحقيقة عن العملاء وعن التحَرّك للقوى الإقليمية العربية والإسلامية، وقد أكّـد على نطاق التحَرّك في قراراتها السياسية والتي هي محصورة في الهامش المسموح لسياسة الولايات المتحدة الأمريكية غير ذلك لم تستطع قادة العرب التحَرّك أكثر من ذلك ولم تصنع القرار بمفردها في قراراتها السياسية، كما أن جميع عملاء أمريكا ليس لهم خيار في القرار ولم تكن من ذاتها، ولم تستطع أن تتولى أمرها، ولا تستطيع أن تُنفذ قراراتها السياسية بمفردها لا في الداخل ولا في الخارج إلا من خلال الموافقة الأمريكية.

سياسة أمريكا واضحة مع حلفائها لذلك لم تسمح لجميع الحُلفاء بالعبث على أوراقها الرسمية ومن حُرصها على العملاء، لقد حدّدت لهم مكامن الأخطاء وجعلت التحَرّك لعملائها في الهامش المسموح، أمريكا لا تسمح باللعب بأوراقها السياسية ومن تجرأ على ذلك فقد تزيل ذلك النظام بالطرد المباشر أَو بالمساءلة أَو بالفناء، وهذا مصير حتمي لكُلَّ عميل وهذه نهاية من يتقوى عليها أو يتباها أمامها بالقوة، فقد تتخذ قرار التغيير: إما بحجّـة الحُريةُ والديمقراطية لشق الصف الداخلي ومن ثم تنتشر الفوضى العارمة، مما يصبح العميل يؤمن بأمريكا ويتقبل النهاية والمصير المحتوم لمن يُخالفها، مما يصبح العميل في موقف الضعف؛ وهذا هو السبب والحقيقة بما نرى ونشاهد من الضعف للعرب والمُسّلمين والاستسلام أمام بغي وهيمنة أمريكا الشيطان الأكبر.

سياسة أمريكا انتهازية وهي من أقذر السياسات الغربية، كما تصور نفسها بأنها الراعية لجميع القرارات الدولية، زيف وافتراء على العالم، فهي من تتبنى الخراب والدمار في الشرق والغرب، وهي التي تزعزع الأمن والسلام الدوليين وحقيقتها أم الإرهاب ومكانتها الدولية كأنما وجدت إلا لتفرضَ العقوباتِ وتجلب المعاناة الإنسانية للشعوب التي ترفض سياستَها؛ فهي تفرض عليه الحصار الوحشي والمُتناقض مع القانون الدولي والمخالف لمواثيق الأمم المتحدة الراعية للحقوق والحُريات، وهذا هو مصير حتمي للشعوب الحُرٌةُ وتجعل العقاب جماعياً بالفقر والجوع، وما فعلت بحق أبناء اليمن هو خير شاهد على سياستها القذرة.

من خلال العدوان على اليمن ومن تبني آل سعود قيادة العاصفة المُعلنة من واشنطن، نتج عن عدوان آل سعود الفشل الذي انتاب قيادة المملكة العربية السعوديّة، وقد عجزت بعد ثمانية أعوام من المحاولة بالسيطرة على اليمن، وأذعنت بالاستجابة وتلبية المطالب بل والتزام بما يجب عليه من التعويضات للبنية التحتية وللإنسان اليمني وتم القبول والموافقة من القيادة الثورية والسياسية في صنعاء، وقد بادر الرئيس مهدي المشاط بإعلان الهُدنة بالرغم أن صنعاء كانت في موقف الثبات والقوة لكن استجابة صنعاء بالهُدنة.

سلطنة عمان هي من تبنت المفاوضات لإحلال السلام في اليمن، وقد أتى الوفد العماني ومعه السفير السعوديّ إلى صنعاء ونحن منتظرين لتنفيذ شروط الهُدنة والاستجابة لمطالب قيادة صنعاء، كما أن مطالب صنعاء رفع الحصار الشامل على اليمن وتسليم المرتبات، وهذه المطالب من الحقوق الإنسانية ليست من المستحيلة ولا من المطالب المتطرفة.

السفير السعوديّ لم يحمل المصداقية لولي العهد محمد بن سلمان ولا يوجد للمملكة العربية السعوديّة أية قرار لإحلال السلام في اليمن، بل عاد السفير محمد آل جابر من صنعاء إلى الرياض للعرض على أمريكا بالرغُم أن أمريكا قد رفضت مطالب اليمنيين منذ أول لحظة من مبادرة إعلان الهُدنة بالرفض القاطع.

أمريكا من هولت الموضوع عن مطالبنا وقد صرح ممثلها في اليمن أمام مجلس الشيوخ بأن مطالب صنعاء متطرفة؛ وهذا ما جعل التنصل والمماطلة لمن قاد العدوان على اليمن، والذين نسفوا عدوانهم على اليمن في تغريدة محمد آل جابر عندما تحول إلى وسيط بكُلَّ جراءة وكأن الحرب بيننا وبين سلطنة عمان، وهذه التغريدة تدل على أن قرارات آل سعود تسير في الهامش المسموح والمصرح به من أمريكا.

لا يوجد قرار لآل سعود في العدوان على اليمن وليس في أيديهم شيء لوقف الحرب في اليمن ورفع الحصار لذلك من هذا الموقف بانت الحقيقة فيما صرح به قائد الثورة السيد المجاهد عبدالملك بدر بن الدين الحوثي -سلام ربي عليه- والذي أثبتها ملوك آل سعود أن تحَرّكهم وتحَرّك جميع القوى الإقليمية هي في الهامش المسموح لأمريكا.

سلام ربي على قائد الثورة الإيمانية صانع قرار الاستقلال لليمن والحرية للأرض وللإنسان اليمني في زمن الذل وانبطاح العرب والمُسّلمين أمام أمريكا.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com