القلوبُ العامرةُ بالحرية والكرامة تقهرُ التكنولوجيا الإسرائيلية..بقلم/ أمل المطهر

 

يبدو أن محاولاتِ العدوّ الإسرائيلي، لتحسينِ صورته أمامَ الشعوب الإسلامية، من خلال الفيديوهات، التي يتم نشرها في مواقع التواصل الاجتماعي، قد فشلت ذريعاً.

فَبرغم محاولات “إسرائيل” من خلال صفحاتها الرسمية وغير الرسمية، لإظهار نفسها بأنها صديقة العرب والمسلمين، ولا تهاجم أَو تعتدي على أحد، وإنما تقف في موقف الدفاع عن النفس فقط، والكثير من التُّرَّهات، والمغالطات، والتدليس، وتلبيس الباطل بالحق، والحق بالباطل، كما هي عادتها منذ الأزل، ووصف كُـلّ من يقف في وجهها، ويواجه

إجرامها وخبثها، ويرفض التطبيع، بأنه مخرب، وإرهابي ومتمرد.

الكثير من تلك المواقع انتشرت بشكل كبير، خَاصَّة في الآونة الأخيرة، مما يؤكّـد فرضية أن العدوّ الإسرائيلي أصبح في مأزق كبير بعد التطورات الأخيرة، سواءٌ أكان على الصعيد الإقليمي، الذي يذهب إلى مكان لا يحبه الإسرائيليون أبداً فيما يخُصُّ عودة العلاقات بين السعوديّة وإيران، أَو الدولي الذي يظهر انحلال في قوة أمريكا نوعاً ما، أَو على صعيد مباشر بينها وبين محاور المقاومة في دول محور المقاومة، التي أصبحت تمتلك استراتيجية التحكم في عنصرِ الوقت، بعد أن كان العدوّ الإسرائيلي يظن أن هو من يتحكم بعنصر الزمن في المواجهة، وذلك لمراكمة القوة والردع، عن طريق التطبيع لكن الواقع يظهر أن دول محور المقاومة، هي من راكمت قوة الردع، وعناصر القوة، وأصبحت هي من تتحكم بالوقت وتتصدر قمة التحكم في ردة الفعل والزمن.

هذا ما جعل العدوّ يهرول أكثر في استمالة الشعوب الإسلامية نحو القبول بالتطبيع، وتقبل الكيان الغاصب، لكنها كما ذكرت سابقًا فشلت بشكل مريع فالشعوب الإسلامية، لا يمكن أن تتقبل إسرائيل بأي حال من الأحوال، وإن تقبلها، وطبع معها، الحكام والأنظمة العميلة فالشعوب الإسلامية، لا تبيع مقدساتها، بأي ثمن.

وما حدث أخيرا، في مصر من إقدام جندي مصري، على السير مسافة خمسة كيلومترات، والدخول عبر مدخل الطوارئ، في الحدود المشتركة، على مصر والأراضي المحتلّة، في حدود سينا، وقيامه بقتل ثلاثة جنود إسرائيليين، وارتقائه بعدها شهيداً خالدا بإذن الله، يثبت بأن

ضمائر المسلمين، ما زالت حية ونفوسهم ما زالت حرة، أبية متقدةً حماسةً، وعزة.

هذه العملية أربكت، حسابات العدوّ الإسرائيلي، وأظهرت فشل محاولاته، في انتزاع روح المقاومة، من نفوس المسلمين، وسلبهم، الإرادَة، والعزيمة، والإصرار.

مأزق جديد، وخطير، يوضح لنا أن أي تحَرّك، ضد هذا الكيان، داخل فلسطين، أَو خارجها يستهدف العمق السياسي، والاجتماعي، للعدو، وكل تحَرّك مقاوم يدعم الآخر، ويضيف إلى رصيد المقاومة، قوة، وثبات وقبول شعبي، وعالمي كبير.

فالمقاومة هي شرارة متقدة في نفس كُـلّ مسلم حر أينما كان.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com