القحوم: الموقفُ الوطني لن يتغيّر وتداعياتُ الحرب أو السلام ستعم المنطقة كلها

دعا الرياض إلى التقدم في خطوات الحل والخروج من العباءة الأمريكية

 

المسيرة | خاص

أكّـد عضوُ المكتب السياسي لأنصار الله، علي القحوم، أن الموقفَ الوطني تجاهَ السلام العادل ثابتٌ ولن يتغير، وحذّر من أن تداعيات عودة الحرب ستعم المنطقة بأكملها، داعياً مرتزِقةَ العدوان إلى مراجعة موقفهم والعودةِ لصف الوطن تحت مظلة المشروع الوطني الجامع الذي تقوده صنعاء.

وقال القحوم في حديث تلفزيوني: إنَّ “موقفَ صنعاء ثابتٌ ولن يتغير تجاه وَحدة واستقرار اليمن وقضاياه الوطنية” في تأكيد واضح على رفض صنعاء لمساعي تحالف العدوان ورُعاته للالتفاف على متطلبات ومحدّدات السلام العادل من خلال محاولة فرض مؤامرة تقسيم اليمن.

وَأَضَـافَ أن: “السعوديّةَ والإمارات ستخرجان من اليمن بالتأكيد” في إشارة إلى استحالةِ التراجُع عن مطلب إنهاء الاحتلال بشكل كامل.

ودعا القحوم النظامَ السعوديّ إلى “التقدم في خطواتِ السلام، والخروج من العباءة الأمريكية” مُشيراً إلى أن “تداعيات الحرب والسلام ستعم المنطقة بأكملها”.

وَأَضَـافَ أن “على السعوديّة أن تفهمَ أن استقرارها مقابل استقرار اليمن”.

ووَجَّهَتْ صنعاء مؤخّراً رسائل تحذير وإنذار شديدة اللهجة للنظام السعوديّ، بخصوص المماطلة في تنفيذ مطالب الشعب اليمني، حَيثُ أكّـد الرئيس المشذَاط أن “المماطلة ستؤدي إلى نفادِ الصبر” محَذِّرًا السعوديّة من الاستجابة للتوجّـهات الأمريكية التي ترفض معالجة الملف الإنساني وصرف المرتبات، فيما أعلن أمين سر المجلس السياسي الأعلى أن “صنعاء تعد بدائل رادعة لإنهاء التلكؤ السعوديّ”.

وكان قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أكّـد في خطابه الأخير أن السعوديّة لن تكون بمنأًى عن تداعيات استمرار العدوان والحصار، وأنها لن تنعم بالأمن والاستقرار بدون تحقيق السلام العادل في اليمن، محذراً من أن “استمرار معاناة الشعب اليمني لن يمر دون حساب”.

وتأتي هذه الرسائل في الوقت الذي تصاعدت فيه مؤشراتُ تراجع السعوديّة عن تفاهمات معالجة الملف الإنساني واستجابتها للتوجّـهات الأمريكية التي تدفع نحو رفض السلام ومواصلة الحرب والحصار وتثبيت الاحتلال.

وفي هذا السياق أكّـد القحوم أن صنعاء “لن تساوم في قرار وسيادة اليمن مهما كان الثمن” مُشيراً إلى أن ما تطرحه أمريكا وبريطانيا هو ما رفضته صنعاء منذ البداية، ويستحيل القبولُ به اليوم بعد ثماني سنوات من العدوان.

وأوضح عضو المكتب السياسي لأنصار الله، أن الولاياتِ المتحدةَ لديها مطامعُ ومصالحُ استعمارية، تحاول تحقيقها من خلال الدفع نحو مواصلة العدوان والحصار والاحتلال، حَيثُ أكّـد أن: “الأمريكيين يحاولون التموضع في الجزر والمناطق الاستراتيجية اليمنية، خَاصَّة بعد خارطة التحالفات الجديدة والحرب الروسية الأوكرانية وتحَرّكات الصين الأخيرة”.

وَأَضَـافَ أن: “الأمريكي طرفٌ محوري وأَسَاسي في العدوان وفي ما وصل إليه اليمنيون، ولديه رؤيةٌ واضحةٌ في زرع الانقسام داخل النسيج الوطني واستهداف الوطنيين”.

وأكّـد القحوم أن “صنعاءَ ماضيةٌ في العمل الوطني” مهما كان حجم التحديات، داعياً المكونات المحلية الملتحقة بصف العدوان إلى العودة لصف الوطن قبل أن يفوت الأوان.

وأوضح أن: “السعوديّة ليست قَدَرَ اليمنيين، ولن نكون تابعين لها، ويجب على قيادات الإصلاح أن يعوا ذلك ويتركوا السعوديّة؛ لأَنَّها أكثرُ من استهدف الإصلاح”.

وَأَضَـافَ أن: “صنعاء ستكون راعيةً لكل مفاوضات يمنية وترحب بالجميع من منطلق المصلحة الوطنية ولأجل اليمن” مؤكّـداً أن “صنعاء تؤمن بالشراكة مع كُـلّ الأحزاب الوطنية ويجب أن ننظر جميعاً كيف نبني اليمن لا أن نفتح الملفات والجراح القديمة”.

وتطرق القحوم إلى الحملة التشويهية التي تشُنُّها دول العدوان ومرتزِقتها ضد الرئيس المشاط، مؤكّـداً أنها “حملة مأجورة تستهدف الرموزَ الوطنية في صنعاء، وعلى رأسها المجلس السياسي الأعلى”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com