صرخةٌ للبشرية..بقلم/ تسنيم حسين

 

عيونٌ فقدت بريقها تحاول جاهدةً أن تنام بعد أَيَّـام مليئة بالخوف من الموت القادم، مشهد يتكرّر لآلاف البشر منهم من ينجو بأعجوبة ومنهم من تجثو على صدره دبابة أَو تخترق جسده رصاصة أَو يُحتَزُّ رأسه بسكينٍ أو سيف!

وفي أحسن الأحوال يموت في بيته أَو في إحدى الشوارع برداً، قهراً، خوفاً، وجوعاً.

نفوسٌ مهزومةٌ منكسرة، تتساقطُ أمامها الأرواحُ كأوراق الشجر دون أن تحَرّك ساكناً إلا دموع من أسى وأمنيات باللحاق القريب ظنّاً منهم باجتماع قادم في جهنّم الخضراء!

أية حياة هذه؟

حياةٌ ملؤها الذلّة والهوان، تصبح وتمسي على ضحكات عدوٍّ متلطخٍ بدماء عائلتك وأبناء مدينتك والإنسانيّة بكلّها، ثم لا تفعل شيئاً! أي إنسان أنت؟ أين كرامتك وقد كرّمكَ الله؟ ألا تخجل؟

إذا كنت تعرف أنك ستموت لا محالة؛ إذاً فلتعِش عزيزاً ولتمُت بطلاً، اصرخ في وجه عدوك، اصرخ في وجه أرباب الفساد، اصرخ في وجه المستكبرين، اصرخ في وجه أمريكا، اصرخ في وجه إسرائيل، اصرخ في وجه بريطانيا، اصرخ في وجه كُـلّ الظالمين.

إلى كُـلّ المستضعفين في الأرض: ألم تروا إلى الشعوب التي صرخت لم تمضِ سنوات إلا وقد أصبحت تحصد رؤوس العدو؟! ألم تروا إلى اليمن كيف لصرختها أن أفزعت دول الغرب الكافر وممالك بعران الخليج!! ألم تروا إلى فلسطين كيف تذيق العدوّ الصهيوني الويلات ومعركة ثأر الأحرار ليست ببعيدة؟! ألم تروا إلى أبطال محور المقاومة؟! ألم تروا إلى أحرار العالم؟!

اصرخوا لتغرسوا في أنفسكم السخطَ لهذا العدوّ، وما بعد الصرخة إلا وعيٌ فإعدادٌ فانتصار.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com