صمودٌ مستحيلٌ سِـرُّه الإيمانُ بالله..بقلم/ يحيى صالح الحَمامي

 

صمود أبناء اليمن في مواجهة العدوان على مدى ثمانية أعوام هو الصمود المُستحيل، ولكن بمفهومه الديني هو الإيمان بالله، ومن خلال الثبات نجد أن للأرض وللإنسان اليمني تاريخاً ماضياً وحاضراً؛ فالإيمان والحكمة تُرادفها القوة والبأس الشديد، لذلك لا مْكَانة للغزاة في اليمن، وعلى قوى تحالف العدوان بقيادة أمريكا أن يَفهموا أن القوة والبأس الشديد تُرافِقُ اليمنيين في مواقف الضعف، الأرض والإنسان اليمني لا يُستهان به وإن كان هزيلَ الجسم ومُنهَكَ الروح؛ ففي أحشائه عنفوانٌ نابعٌ من القوة والبأس الشديد التي خلقها الله في دماء أبناء اليمن.

صمود أبناء اليمن هو صمود إيماني؛ فما تحقّق ما كان لنا تحقيقه لولا عناية الله بنا وتمكينه لنا بالصمود والنصر المُستحيل، الصمود ليس من القوة ولا من العتاد، بل أتى الصمودُ من عقيدة إيمانية ثابتة أتت من قاعدة بيانات إلهية من القرآن الكريم، ترسخت بالصبر في قلوب أبناء اليمن لمواجهة طغُاةُ الأرض، بل وتحقّق ما كان لنا تحقيقه بالله، فلو نقارن صمود أبناء اليمن مع الفشل الذي لحق بالعدوان من حَيثُ القدرة والقوة والقرار فَـإنَّ من المُستحيل أن يصمد أبناء اليمن أمام العدوان لما يقارب الأسبوع، لذلك فَـإنَّ السيطرة على أجواء وسماء اليمن كانت من السهل وهي من أهم الصمود للمواجهة العسكرية، حَيثُ تم السيطرة على سماءِ اليمن في خلال ما يقارب 24 ساعة وسلاح الجو السعوديّ يصول ويجول في سماء اليمن بكُلَّ حُريةُ.

رجال أبناء اليمن لا يُستهان بها، لذلك إذَا وُجِدت القيادة الصادقة لها فَـإنَّها لا تنحني بقوة الله سبحانه وتعالى أمام الغزاة؛ فقد نفد الصبر مع عدوان همجي لا يملك قرار أمن بقاء نفسه على العرش فكيف له سيحقّقُ الأمن والسلام في أرض الغير؛ لذلك النظام السعوديّ قد أخطأ في عدوانه على اليمن، وبغى بالظلم على شعبٍ عربيٍ مُسلم ليس له ذنب سوى البحث عن حُريةُ القرار والأمن والسلام والتعايش والعيش الكريم في أرضه، فهل هذا القرار يشكل خطر على دول الجوار، ما لكم كيف تحكمون؟

من خلال خطاب قائد المسيرة القرآنية السيد المجاهد “عبدالملك بن بدر الدين الحوثي” -سلام ربي عليه- في يوم ذكرى الصمود اليمني، ومن خلال المسيرات الجماهيرية، أعلن الشعبُ أنه واقف على الحق ومُستمرٌّ في مواجهة الباطل الذي تقوده قوى الاستكبار العالمي بقيادة أمريكا والتي هي بمثابة قطيع من الضباع تنهش وتسلخ الضحية وهي قائمة دون رحمة لها.

نقول لأمريكا ومن وراءها: ليس لكم في اليمن ما يسد رمق جوعكم، وعليكم أن تقتنعوا وترحلوا من اليمن.

وإذَا استمرت أمريكا ومن معها بالمماطلات والمغالطات فَـإنَّها تخطئ مرة أُخرى وتسوق حُلفاءها إلى الجحيم والهلاك والدمار وجفاف مصالحها في أرض نجد والحجاز، والعاقبة لمن اتقى، قال الله تعالى: “وَالَّذِينَ إذا أَصَابَهُمُ الٌبَغٌيُ هُمٌ يَنتَصِرُون”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com