مراسمُ الانحطاط وتغليفُ الدين الحنيف..بقلم/ فاطمة عبدالملك إسحاق

 

لواء الحجاز تصاحِبُه نجمةُ الصهيونية في سلطة ابن سلمان، تحول جذري من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى هيئة الفسق والمجون.

منافقو الرياض ينجرون وراء معايير اليهود، ويغيّرون مسارَ الدين؛ لتعود الجاهلية الأولى (العلمانية)، لم يفصلوا الدين عن الدولة، بل أقاموا الدولة الصهيونية؛ سعياً لإنهاء الدين الحنيف، وكلّ من اعترض فسيوف الوهَّـابية التي صنعتها جامعة تل أبيب الإسلامية ستقطع عنقه.

إعداماتٌ تعسفيةٌ ينفِّذُها قضاء محمد عبدالوهَّـاب بحق المواطنين، الذين يرفضون المهرجات الراقصة والمقاهي الليلية وانتشار الخمور، ضغوطات اللوبي الصهيوني تصل مبتغاها عقب تنازل مصر عن جزيرتَي تيران وصنافير.

العلاقات السعوديّة الإسرائيلية في طريقها لتصبح نقاطاً على الحروف، فقد فُتح باب سعود على مصراعيه أمام اليهود، اتّفاق بإتاحة الجزيرتين المصريتين للصهاينة، هُــوِيَّة الحجاز التاريخية المعروفة بالالتزام والحشمة وصون المرأة بحجابها وبيتها، مملكة خادم الصهيونية الماسونية تهدف إلى طمسها وهدمها، أرض مكة تتحول إلى أرض رقص ومهرجات يستقبل فيها شبة عاريات نُفخ فيهن من أرواح الشياطين؛ بغرض الإطاحة بالدين.

معابد الشياطين التي أوجدها اليهود تصنع آلات بشرية مِمَّا يسمونهم فنانين، تصنع أبواقاً سياسية وتنظيمات باسم الإسلام والمسلمين، تقتل وتدمّـر وتذبح دون رحمة، تصنع اتّجاهات دينية وطوائف واختلافات لا تدعو إلا للاختلاف، صنعت أُمَّـة عربية مدجنة تنقاد نحو أهوائهم.

حكامُ الخليج هم الأكثرُ استجابةً وخدمةً لليهود، لم يجعلوا للشعوبِ مجالاً لتفرِّق بين العدوّ والصديق، يشيدون الأبراجَ ليستكوا الأفواه، أما آن للأُمَّـة أن تمزِّقَ الأقنعةَ التي تغطّي العصيان والكفر لأوامر الله ورسوله -صلوات الله عليه وآله- وأن تكون صفاً واحداً أمام أعداء الأُمَّــة الإسلامية ونبذ اليهود.

وجب على الأُمَّــة الإسلامية أن تتخذ موقفاً صارماً، وأن تنهض من سباتها، وأن تضرب بيدٍ من حديد لكل من وقف حاجزاً أمام القضية الفلسطينية، وأمام العبث بمقدسات المسلمين، وتحويل مكة لأرض يمارَسُ فيها كُـلُّ حرام!، ومن يقف كصخرة أمام كُـلّ قضايا العرب؛ فقد عاث اليهود في أراضينا فساداً وكفراً وإجراماً.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com