صنعاء: لا مجالَ للمساومة على الاستقلال والسيادة الكاملة واستحقاقات السلام العادل

العجري: اليمن ليست حديقةً خلفيةً لأحد

العزّي: على قوى العدوان والحصار مغادرة الأراضي والمياه اليمنية

الحوثي: التزامات الحل يتحملها العدو؛ لأَنَّه هو من يقتل ويحاصر اليمنيين ويتدخل في شؤونهم

 

المسيرة | خاص

جدّدت صنعاءُ التأكيدَ على رفضِ كُـلِّ أشكال الوصاية والتدخلات الأجنبية، وثباتِ الموقف الوطني المبني على أَسَاس التمسك بالاستقلال والسيادة الكاملة، وضمانِ حقوق الشعب اليمني، وتحقيقِ السلام العادل الذي يُنهِي العدوان والحصار والاحتلال.

وكتب عضو الوفد الوطني المفاوض، عبد الملك العجري، في تغريدة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر أن: “اليمن ليست حديقة خلفية لأحد، هي حديقةُ اليمنيين وحدَهم وبستانُهم وجنتُهم على الأرض”.

ويأتي هذا التأكيدُ تذكيراً لتحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي بعدم جدوى التعويلِ على محاولات التأثير على قرار صنعاء أَو التحكم بخياراتها.

وَأَضَـافَ العجري: “مصالحُ اليمن وأمنُها واستقلالُها ووَحدتُها وسلامتُها هي الحاكِمُ لفلسفتنا في تصنيف أصدقائنا وأعدائنا؛ فعدو اليمن عدوُّنا وصديقُها صديقُنا، وحربُها حربُنا، وسِلْمُها سِلْمُنا، من أراد لها خيراً أردناه، ومن أراد بها شرًّا رَدَدْنَاه”.

ويحملُ هذا التأكيدُ رسائلَ واضحةً للنظام السعوديّ، خَاصَّة بشأن ضرورة تدارك موقفه بإنهاء العدوان والحصار والاحتلال؛ مِن أجل إصلاح علاقته بالجمهورية اليمنية.

وكان العجري أكّـد في وقت سابق أن: “استجابة دول العدوان للمطالب العادلة والمحقة للشعب اليمني، وفي مقدمتها القضايا الإنسانية، ورفع الحصار، وَإعادة الإعمار، هي المدخل المنطقي والوحيد لإعادة تطبيع العلاقات الأخوية بين اليمن والسعوديّة وعلى أَسَاس الندية والمصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية”.

من جانبه، أكّـد نائب وزير الخارجية بحكومة الإنقاذ الوطني، حسين العزي، أنه: “على أمريكا وباقي قوى الحصار والتجويع أن تغادرَ الأراضي والمياه اليمنية”.

ويأتي هذا تعزيزاً لتأكيدات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الأخيرة بشأن ضرورة رحيل القوات الأجنبية من كُـلّ أراضي البلد، واستحالة القبول ببقاء الاحتلال تحت أي عنوان.

وكان رئيسُ المجلس السياسي الأعلى، مهدي المشاط، أكّـد قبل أَيَّـام أن تواجد القوات الأجنبية في اليمن هو “احتلال مؤقَّت”، وأن هذه القوات ستغادر اليمن “راغبةً أَو مكرهةً”، في إشارة واضحة إلى التمسك بضرورة تحرير كُـلّ الأراضي المحتلّة بالسلم أَو بالقوة.

وتأتي هذه التأكيداتُ والتحذيراتُ بالتوازي مع تصاعُدِ التحَرُّكاتِ الأمريكية والبريطانية العدوانية؛ لتثبيت وتوسيع وجود القوات الأجنبية في المحافظات المحتلّة والسيطرة على السواحل والمياه الإقليمية اليمنية، حَيثُ زار قائد الأسطول الأمريكي الخامس محافظة المهرة مؤخّراً برفقة قيادات ومسؤولين أمريكيين، في الوقت الذي أكّـدت فيه وسائل إعلام أمريكية أن واشنطن تسعى للاستحواذ على المحافظة خلف واجهة الاحتلال السعوديّ والإماراتي؛ مِن أجل خدمة أغراض ومطامِعَ استراتيجية طويلة الأمد.

في سياق متصل، أكّـد عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، أن التزامات السلام العادل تقعُ كُلُها على عاتق دول العدوان، وفي مقدمتها السعوديّة؛ لأَنَّها هي من اعتدت وارتكبت كُـلَّ الانتهاكات بحق الشعب اليمني.

وتساءل الحوثي ساخراً في تغريدة على تويتر: “بماذا سيلتزم أيُّ محاور يمني بشأن العلاقات بين السعوديّة واليمن؟ هل سيعدهم بفك الحصار عن السعوديّة؟ أم بإيقاف التدخل في شؤونها ودعم فصائلها؟ أم بإيقاف الحظر الجوي عنها؟ أم بالسماح لها بتسليم رواتبها من ثرواتها؟ أم بتسليم أموال نفطها من البنك اليمني؟ أم بإيقاف تحشيد الدول في تحالف ضدها؟ وهل سيعدهم بالسماح بخروج المرضى؟ أم فك الحصار عن موانئ السعوديّة؟”.

وَأَضَـافَ، أن كُـلّ هذه الالتزامات تتحملها دول العدوان الأمريكي البريطاني السعوديّ الإماراتي وحلفاؤها؛ لأَنَّهم هم من يقتلون ويحاصرون الشعب اليمني وينهبون ثرواته ويتدخلون في شؤونه.

وأكّـد أن “ما يفعله أحرار الشعب اليمني في مواجهة غطرسة وإرهاب دول العدوان هو دفاعٌ محضٌ وجهاد مقدس، مع مد يد السلام المشرف من البداية”.

وتضعُ كُـلُّ هذه التأكيدات تحالُفَ العدوان ورُعاتَه أمام ضرورة التعاطي مع مطالب الشعب اليمني؛ باعتبارها الطريقَ الوحيد للسلام الفعلي، كما تغلق البابَ أمام أية محاولاتٍ إضافية للمراوغة والالتفاف على هذا الطريق.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com