دعوة الشهيد القائد لتصحيح علاقتنا بالقرآن

 

عبدالملك العجري

دعا السيد حسين الحوثي إلى إعادة تصحيح نظرتنا وعلاقتنا بالقرآن من عدة نواحٍ:

أولاً: إعادة القرآن -بصفته الكلمة السواء- مرجعية مركزية للدين، وإسقاط كُـلّ المرجعيات والمصادر الثانوية، نصية وغير نصية.

ثانياً: إعادة العلاقة بالقرآن إلى ما كانت عليه في التجربة الأولى في عهد النبي، علاقة استماع فاتباع، وليس استماعاً فابتداع، والتعامل مع القرآن؛ باعتبَاره نصاً دينياً مفتوحًا وغامضاً يحتاج لتدخل خبراء متخصصين لفك شفرات النص القرآني وَمنحه معنى واضحاً.

‏ثالثاً: مراجعة مناهج المعرفة الدينية وإعادة المعرفة الدينية إلى بساطتها وتحريرها من التعقيد الذي لحق بها؛ بفعل عوامل متعددة وحولها لعوائق معرفية تحول بين القارئ وبين فهم معاني النصوص، فالقرآن في الأصل خطاب هداية لا يحتاج المخاطب لمدارك ذهنية استثنائية لفهم رسالته.

رابعاً: تغيير نظرتنا لمضمون رسالة الخطاب القرآني من كونه مدونةً قانونية ومنظومة تشريعية، إلى كونه (منهج هداية)، والهداية هي أقرب في دلالتها إلى بناء نظام للوعي أَو بناء منهج للمعرفة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com