الطفلة جميلة والإنسانية الكاذبة

 

إسماعيل الشامي

بوقاحة منقطعة النظير اختلق العدوان قصة جديدة من نسج خياله زعم فيها إنقاذ الطفلة جميلة والتي استخدمها الجيش واللجان كدرع بشري بحسب إعلامه، محاولا ترميم وجهه البشع متناسيا سجله الحافل في قتل أطفال اليمن.

بكل وقاحة خرج العدوان بمسرحية جديدة زعم فيها إنقاذ الطفلة جميلة من براثن الموت المحتم متناسيا تصنيفه امميا في قائمة العار لقتلة الاطفال وان يداه ملطختان بدمائهم في اليمن.

وعلى الرغم من انها كذبة مثيرة للسخرية خرج متناسياً سنوات من المجازر وَالجرائم وَالانتهاكات بحق الطفولة سائراً فوق صرخاتهم وأناتهم وعذاباتهم؛ بسبب الحصار والقصف المستمران.

لم يترك مكانا هم فيه إلا وَاستهدفهم، في بيوتهم ومدارسهم وفي الشوارع والمستشفيات وأينما استطاعت يداه الوصول اليهم، اعاقهم في تعليمهم وحاربهم في صحتهم وَغذائهم حتى البسمة المتبقية لديهم سرقها من شفاههم.

وها هو الذئب المفترس اليوم يخرج بصورة حملٍ وديع محاولاً إخفاء وجهه القبيح وراء إصبعه وَأسنانه البشعة والكبيرة التي لا طالما نهش بها الأجساد الطرية والأرواح البريئة حتى لم يعد بمقدوره العيش إلا بإزهاق أرواحهم الجميلة وإراقة دمائهم الزكية.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com