البحرين: رعب شديد ينتاب الأَهالي بسبب إخفاء المحكومين بالإعدام في المحاكم العسكرية

المسيرة| متابعات*

أكّدت جمعيةُ الوفاق الوطني الإسْلَامية أن عوائل وأَهالي المحكومين بالإعدامات الجماعية الصادرة عن المحاكم العسكرية في البحرين ينتابُهم رعبٌ وخوف شديد من إجراءات السلطات في إخفاء المحكومين والتكتم الشديد عليهم بعد صدور الأحكام التي وُصفت بأنها أحكامٌ انتقامية وغير قانونية ولا تمُتُّ للعدالة بصلة.

وقالت الوفاق إن المحكومين بالإعدام ومَن معهم لم يُعرف مصيرُهم ولم تتبين لدى الأَهالي عنهم أية معلومة بعد صدور الأحكام ولم يسمح لهم بالاتصال بأَهاليهم، ولم يسمح لأَهاليهم بزيارتهم، ولم يكشف عن مكان احتجازهم حتى الآن ولا توجد جهةٌ رسميةٌ تواصلت مع الأَهالي حولهم وبقي مصيرُهم في دائرة الغموض المخيف.

ولفتت الوفاق إلى أن معطيات القضية تثبت بما لا لَبْس فيه أن القضية هشة جداً ومهترئة وضعيفة ولا تستقيم مع ابسط مقومات العدالة، فضلاً عن كون كُلّ معلوماتها انتزعت تحت وطأة التعذيب الشديد الجسدي والنفسي والمعنوي، كما أنه تم إخفاء المتهمين قسرياً وبعضهم أخفي لمدة تزيد على ١٢ شهراً، وحسب المعلومات انهم طوال تلك الفترة يتعرضون للتعذيب والحبس الانفرادي وتعصيب العيون والانتهاكات الشديدة المستمرة.

وأكدت الوفاق أن الأحكام غير عادلة وغير منصفة، والقضية ليست محل ثقة إطلاقاً والقاضي فيها هو الخصم ذاته، وهنا تغيب أهم مقومات المحاكمة العادلة.

وطالبت الوفاقُ بإلغاء الأحكام وعرض المواطنين المتهمين على محكمة محايدة؛ كون ظروف وملابسات المحكمة تسلب منها إمكانية تنفيذ العدالة، والعمل على ضرورة توفير كافة شروط الحياة الآدمية للمتهمين ووقف التعامل الانتقامي والرعب الذي تعرضوا له ولازالوا يعيشون تحت وطأته حتى الآن.

واختتمت الوفاقُ بالقول إن أحكام الإعدام تمثّلُ خطورةً بالغةً في القانون وفي القيم الإسْلَامية والإنسانية وهي بمنتهى الدقة والمسؤولية؛ لأن في التهاون بها يُهتك الدين والقيم ويُسفك الدم الحرام، ولا يمكن أن تصدر أَوْ تساق هذه الأحكام بهذه الطريقة في محاكمة النوايا ووفق روايات مشروخة وروابط هزيلة ضعيفة ومن دون وجود ادلة مادية ولا حتى وجود نوايا تثبت صحة تلك الاتهامات.

*موقع العهد الإخباري

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com