المديرُ التنفيذي لمُؤَسّسة الشهداء الأستاذ طه جران لـ صدى المسيرة: نعملُ في جميع المحافظات للعناية بأسر الشهداء وتلبية احتياجاتها من واقع المسؤولية

  • ما يُقدَّمُ من الجهات الرسمية لأسر الشهداء قليلٌ جدّاً وندعوهم للاهتمام أَكْثَر

  • كُلُّ ما يقدم لأسر الشهداء هو قليل مقابل ما تحقّق ببركة دمائهم

  • وزّعنا 17 ألف سلّة غذائية لأسر الشهداء منذ بداية رَمْضَـانَ والتوزيع مستمر

  • مَن يرى أن ما يقدمه لأسر الشهداء كافياً فهو جاحدٌ لتضحياتهم

  • ندعو المجلسَ السياسي والحكومة إلى اتخاذ قرارات تهتم بأسر الشهداء خُصُـوْصاً في جانب التعليم والصحة والتعزيزات المالية

 

صدى المسيرة| حاوره| زكريا الشرعبي

تبقى المحاولاتُ لمكافأة الشُّـهَـدَاء قليلةً وعاجزة أمام عظمة التضحيات التي قدموها لأجل اليمن وعزته وكرامة أَبْنَائه، ومع ذلك تبقى هذه المحاولات مهمةً جدّاً للوفاء للشهداء برعاية أسرهم وتأهيلها، وذلك حق لهم وليس لأحد منّة أَوْ فضل مهما قدّم، إذ لولا الشُّـهَـدَاء وتضحياتُهم في سبيل الدفاع عن اليمن، لَمَا ظلت لتاجر تجارتُه ولا لصاحب مال ماله.

وكتقدير للمبادرين في رعاية أُسَر الشُّـهَـدَاء وإبراز دورهم، أجرت صحيفة صدى المسيرة لقاءً مع المدير التنفيذي لمُؤَسّسة الشُّـهَـدَاء الأستاذ طه جران، ناقشت خلاله فضل الشُّـهَـدَاء وعظمتهم وأبرز أنشطة المُؤَسّسة ونطاقات عملها لرعاية أسرهم والعوائق التي تقفُ أمامها وكذلك دور الجهات الرسمية في هذا الخصوص.

 

–           لو تعرفنا بمُؤَسّسة الشُّـهَـدَاء بشكل عام، وما هي أَهْـدَافها؟

في البداية نشكُرُ صحيفةَ صدى المسيرة على اهتمامها بقضايا الشُّـهَـدَاء وأسرهم من خلال استضافتها لنا في هذا العدد، مُؤَسّسةُ الشُّـهَـدَاء لرعاية وتأهيل أسر الشُّـهَـدَاء منظمة مجتمع مَدَني خيريّة ذاتُ نشاط اجْتمَاعي تنموي تأسَّست في العام 1432 الموافق 2011م وتأخَّر تسجيلُها رسمياً حتى العام 2014م بمكتب الشؤون الاجْتمَاعية والعمل بمحافظة صعدة، وعملت على توسيع نطاقها في بداية العام 2015م إلى عموم محافظات الجمهورية، وذلك انطلاقاً من واقع الحاجة الماسَّة والملحَّة وواقع الشعور بالمسؤولية؛ وذلك للعناية بأسر الشُّـهَـدَاء وتلمُّس همومهم وتخفيف الهَمِّ من خلال السعي لتلبية احتياجاتهم.

الاهتمامُ بأسر وأَبْنَاء الشُّـهَـدَاء من خلال تأهيلهم وتمكينهم من الاعتماد على نفوسهم، من أَهَـمّ أَهْـدَاف المُؤَسّسة، كذلك الدفع بالمجتمع للتعاون مع أسر الشُّـهَـدَاء وتمثيلها أمام الجهات الرسمية فِي أرقى صورة، وإبراز عظمة الشُّـهَـدَاء ومكانتهم من خلال المعارض والمشاركة في الفعاليات والمناسبات التي تخلِّدُ ذكراهم.

 

–           منذ أن تأسّست المُؤَسّسة ماذا قدمت لأسر الشُّـهَـدَاء؟

مُؤَسّسةُ الشُّـهَـدَاء تأسّست للاهتمام بأسر الشُّـهَـدَاء بكل الوسائل والإمْكَـانات المتاحة لها وفي عموم المجالات التأهيلية من واقع قيم ومبادئ تربطنا بهؤلاء الشُّـهَـدَاء وأسرهم، لا ليقال قدمت وقدمت، وهنا نلتمس العذرَ من جميع أسر الشُّـهَـدَاء على التقصير، ونورد جانباً من المشاريع المقدَّمة من مُؤَسّسة الشُّـهَـدَاء.

كانت تُعنَى المُؤَسّسة في البداية بأسر شهداء الحروب الست وما بعدها، حيث واكبت احتياجاتِ ورعاية أسر الشُّـهَـدَاء وفي حدود الإمْكَـانيات المتاحة ضمن حُزمة برامجية تشمَلُ مشاريعَ رعائيةً لأسر الشُّـهَـدَاء، كمشروع السلة الغذائية لأسر الشُّـهَـدَاء الأشد فقراً بصورة مستمرة، وفي المواسم وخلال شهر رَمْضَـانَ والأعياد والمناسبات نحاول أن نشمل أسر الشُّـهَـدَاء بهذا المشروع العيني.

كذلك مشاريع نقدمها لأبناء بالشُّـهَـدَاء في الأعياد وذلك بتقديم مبالغَ نقدية، وكسوتهم، كما هو الحال أن هذه المُؤَسّسة هي المعنية بأسر الشُّـهَـدَاء لدينا مشاريعُ الكفالة، كفالة أسر، تستمر بعضُها لربع سنة، بعضُها نصف سنة، بعضها لسنة معينة، ونكفل في مناطق معينة وحسب الإمْكَـانيات الموجودة. كما لدينا أنشطةٌ في تلمس الاحتياجات المعيشية وتفقد منازلهم، والمساهمة في إيجاد المعالجة الخَاصَّـة، وذلك بتوفير مساكنَ متواضعة لأسر الشُّـهَـدَاء الذين تستدعي الحاجة لتسكينهم نتيجة تعرض منازلهم للقصف، أَوْ عدم وجود مساكن تأويهم.

هناك مشاريع صحية، تنسيق وعلاقات مع المستشفيات لاستيعاب أسر الشُّـهَـدَاء وتقديم الخدمات العلاجية مجاناً في غالبية مستشفيات الجمهورية التابعة للدولة، وما زاد عن ذلك من اضطرار لأسر الشُّـهَـدَاء بالخروج إلى المُؤَسّسات الخَاصَّـة نسهمُ بتقديم المعونات المادية لتخفيف تلك الأعباء، كما هو الحالُ بالنسبة للاهتمام أَوْ الرعاية التربوية لدينا مشروعُ الحقيبة المدرسية والدفع بأَبْنَاء الشُّـهَـدَاء للمدارس والجامعات، وكذلك التنسيق مع المدارس والجامعات الأهلية والخَاصَّـة لاستيعاب أَبْنَاء الشُّـهَـدَاء وإعفائهم من الرسوم. كذلك بالنسبة للتدريب والتأهيل نستوعب أسر الشُّـهَـدَاء في مركز التدريب والتأهيل لدينا أَوْ بالمُؤَسّسات المماثلة التي تستشعر المسؤولية تجاه أسر الشُّـهَـدَاء ونعمل على تدريب مجاميعَ لا بأس بها وذلك لتحويلهم من أسر محتاجة إلى أسر منتجة.

منذ بداية العدوان واكبت مُؤَسّسة الشُّـهَـدَاء العدوان الظالم على اليمن من أول يوم، وقد تحركنا في إطَـار مواساة الشُّـهَـدَاء وكأقل واجب يمكن أن نقدمَه لوطننا هو الاهتمام بالشُّـهَـدَاء من نقلهم وتجهيز الروضات التي تليق بهم، إلى التنسيق مع وزارة الدفاع لترقيم شهداء اللجان الشعبية واعتماد راتب شهري لهم أسوةً برفاقهم من شهداء الجيش.

 

–           نحن الآن في شهر رَمْضَـانَ وبالتأكيد هناك انشطةٌ لكم لو تحدثنا عن هذا الجانب؟

شهرُ رَمْضَـانَ هو شهرُ البركة والرحمة والتكافل والرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقولُ في خطبة شهر رَمْضَـانَ “تحنَّنوا على أيتام الناس يُتحنَّنوا على أيتامكم”. ونحن في هذا الشهر عملنا على تجهيز السلة الغذائية لتشملَ جميعَ أسر الشُّـهَـدَاء؛ نظراً لحاجتهم والظروف التي تمر بها اليمن، وقد تم توزيع السلة في محافظات الأمانة والبيضاء والضالع وتعز وصنعاء والجوف ومأرب، والآن نعمل على استكمال محافظات ذمار وحجة وريمة ونعتذر لجميع أسر الشُّـهَـدَاء عن تأخرها نظرا لبعض العوائق حيث أن ما تم توزيعه إلى اليوم هو حوالي 17 ألف سلة غذائية وسنعمل على استكمال المحافظات خلال الأَيَّـام القليلة القديمة ولدينا في هذا الشهر الكريم مشاريع وأنشطة وبالتالي ندعو كافة أَبْنَاء المجتمع اليمني إلى الاهتمام بأسر الشُّـهَـدَاء ورعايتهم كُلّ من مكانه وبما يستطيع فالمسؤولية تجاه أسر الشُّـهَـدَاء مسؤولية جماعية ولدينا في هذا الخصوص مشروع كفالة اليتيم وقد تم إطلاقه ليكون بمثابة جسر تواصل بين أَبْنَاء المجتمع وبين أسر الشُّـهَـدَاء الموكل رعايتهم للمُؤَسّسة وفاء وعرفانا من الجميع لهؤلاء الشُّـهَـدَاء، والمشروع قائم على الشفافية بين الكافلين والمُؤَسّسة.

 

–           من الذي يموّل المُؤَسّسة؟.. هل هناك جهة أم تعتمد على التبرعات؟

نحن في المُؤَسّسة نعتمدُ على الله سبحانه وتعالى وعلى موارد بلدنا اليمني المسلم ولا رهانَ إلا على هذين فما يقدمه الخيّرون وما يجود به أَبْنَاء المجتمع أصحاب النفوس الزكية ذات الجود من عمليات تكافل وتبرعات وتقديم مواد عينية أَوْ نقدية لمُؤَسّسة الشُّـهَـدَاء ليتم توزيعها وتجهيز الآلية وتنزيلها لأسر الشُّـهَـدَاء ذلك هو كُلّ ما يمول أسر الشُّـهَـدَاء كذلك هناك نزر يسير من الجانب الرسمي بتقديم احتياجات بسيطة لأسرهم نأمل أن يكون هناك تفاعل أَكْثَر من الموجود؛ لأن الموجود قليلٌ جدّاً جداً.

 

–           كيف تقيمون تفاعل رجال الخير معكم؟

هناك تفاعل والمجتمع اليمني مجتمع معطاء وسخي جدّاً يبذل كُلّ ما لديه، أحياناً يقدم الشيء رغم حاجته إليه وخصاصته، وهذه ميزة كبيرة في مجتمعنا اليمني المسلم وهناك تفاعل إّذا حصل تشجيع وتذكير وترويج لهذه الأنشطة الخيرية وهنا أدعو جميع الوسائل الإعلامية من صحف وقنوات وإذاعات للعناية بهذا الجانب الإنْسَاني وتقديم البرامج والأنشطة التوعوية بالاهتمام بأسر الشُّـهَـدَاء فالتفاعلُ الإعلامي ضعيفٌ جدّاً سواء على مستوى إعداد البرامج والأنشطة التي تعنى بالاهتمام بأسر الشُّـهَـدَاء أَوْ الترويج للمُؤَسّسة أَوْ أيَّة مُؤَسّسة تهتم بهذا الجانب.

 

–           ماه ي الأماكن التي تستهدفونها بأنشطتكم؟

عموم محافظات الجمهورية.

 

–           ما هي الصعوبات التي تواجهونها؟

بفضل الله سبحانه وتعالى وبصبر أسر الشُّـهَـدَاء وبكرمهم وشرفهم وعفتهم نتجاوز كُلّ تلك الصعوبات لا شيء يبقى مع ذلك العنفوان وذلك الصبر وذلك التجلد وما نعاني منه هو عدم تعاطي الجانب الرسمي ذلك التعاطي المسؤول ونعتقد أن المواقف التي يتبناها الجانب الرسمي من لحظة استشهادهم وصولاً إلى رعاية أسرهم والاهتمام بأبنائهم وتأهيلهم في رعاية المجالات، ما يقدم هو شيءٌ قليل جدّاً ولا يكفي، فالله المستعان.

ونوجّه دعوتنا لرئيس المجلس السياسي الأعلى ورئيس مجلس الوزراء وكل الإخوة المعنيين في المُؤَسّسات والجهات للاهتمام بهذا الجانب؛ كونه جانباً من جوانب تعزيز الصمود في الجبهات. كما نعاني أَيْضاً من انقطاع الرواتب منذ ثمانية أشهر، ونأمل أن تكون هناك معالجةٌ فيما يتعلق بمرتبات أسر الشُّـهَـدَاء.

 

–           هناك مناطقُ تشهد معاركَ بين أبطال الجيش واللجان الشعبية ومرتزقة العدوان كيف تصلون إلى هذه المناطق؟

صحيحٌ هناك مناطق محترقة ومحتدمٌ فيه الصراع بشكل كبير جدّاً كأَطْـرَاف محافظة صعدة ومحافظة تعز والجوف ومأرب، ولكن الأغلب من أسر الشُّـهَـدَاء قد نزحوا إلى مناطقَ نستطيع الوصول إليها بمشاريعنا بأنشطتنا ولأسر الشُّـهَـدَاء الموجودين خارج سيطرتنا وفي المناطق التي لا نستطيع الوصولَ إليها نحاول أن يكون وصول المشاريع بأَكْثَر من طريقة أَوْ مبالغ ترسل نقدا فنحن في عموم المناطق نستطيع أن نصل لأسر الشُّـهَـدَاء، نوصل مساعداتنا إلى تعز وإلى الضالع وإلى لحج وإلى الذين لم نستطع الوصول إليهم فعناوينُ فروعنا معروفة.

 

–           لو نختم الحديث أستاذي الكريم عن فضل الشُّـهَـدَاء وعظمة تضحياتهم، لا شك أن ما يقدم لأسر الشُّـهَـدَاء قليلا أمام تضحياتهم؟

مَن يرى أن ما يقدمه لأسر الشُّـهَـدَاء كافياً فهو جاحد لتضحيات الشُّـهَـدَاء؛ لأن ما تحقق لنا من نصر وعزة وعنفوان بفضل تضحيات الشُّـهَـدَاء هو الشيء الكبير جداً، وكل ما يقدم لأسر الشُّـهَـدَاء هو قليل من كثير في مقابل ما تحقّق ببركة دمائهم ولذلك لن نفيَهم تجاه تضحياتهم الجسيمة ولزاماً علينا أن نكملَ دورَهم ما استطعنا للاهتمام بأسرهم وإكمال الدرب والمشوار التي ساروا عليها.

كفى ما يقوله الله سبحانه وتعالى عن الشهيد والشهادة فضلاً، فالله يقول: ﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ﴾، فكفى بالشُّـهَـدَاء هذا الفضل وما صدره الله في هذه الآية الكريمة من ضيافة عند الله عز وجل والفرح عنده وقد اختص الله سبحانه وتعالى الشهيد دون غيره بالحياة من بين سائر الأموات فالشهيدُ منذ أن تفارق روحُه جسدَه تعيشُ في رحاب الله.

كذلك يقولُ اللهُ سبحانه وتعالى (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) الله قدم الثمن هنا وبقي من يبيع والشُّـهَـدَاء باعوا أنفسَهم بهذا الثمن العظيم وماذا عسانا أن نقول عن الشُّـهَـدَاء وفضلهم العظيم، اللهُ قد قرّرنهم بل وثلّث بهم مع النبيين والصديقين وحَسُنَ أولئك رفيقاً وليس بإمْكَـاننا أن نَفِيَهم حقَّهم.

 

–           ما هي الرسالة التي تودّون توجيهها عبر صحيفة صدى المسيرة؟

رسالتُنا هي أنه ليس خافياً على كُلّ غيور وكل حر شريف من أَبْنَاء بلدنا اليمني ما يشهده البلدُ من عدوان ظالم وفي منتهى البشاعة، وبالتالي يترتب على مناهضة هذا العدوان الغاشم ودفع شروره سقوطُ الكثير من الشُّـهَـدَاء والرجال الذين قدّمهم هذا الشعب، وبالمناسبة لو لم يحصل ذلك الاستبسال لتم سحقُ الجميع ولَكانت خسارة الاستسلام وتمكين الطغاة والظالمين أَكْثَر بكثير مما يحصل من شهداء وجرحى ومعاناة تجاه ذلك الصمود الأسطوري وتجاه تلك التضحيات الجسيمة، ويجب علينا تجاه ذلك العدد من الشُّـهَـدَاء الذين بذلوا أنفسهم وأرخصوا دماءهم كي نعيش عيشاً كريماً وآثرونا لكي نحيا بعزة في هذه الحياة.

أدعو كُلّ الخيّرين وعلى رأسهم أصحاب رؤوس الأموال الكبيرة والشركات ومنظمات المجتمع المدني في عموم المحافظات لتفعيل مبدأ التكافل وتنشيط العمل الخيري الاجْتمَاعي تجاه أسر الشُّـهَـدَاء على مستوى الحارات والقرى والمدن من تلمس احتياجاتهم وهمومهم وترك التواكل على مُؤَسّسة الشُّـهَـدَاء فالمسؤولية مسؤولية الجميع، والحمل والأعباء أًصبحت كبيرة وتستدعي تظافُرَ جهود الجميع، كما ندعو زملاءنا وإخواننا التربويين والمثقفين والمتعلمين للعناية بأَبْنَاء الشُّـهَـدَاء والدفع بهم في المدارس وحلقات العلم وتعليمهم في المساجد القرآن الكريم وعلومه وإعطائهم أولوية فوق كُلّ الأولوية، كذلك ندعوا الأخوة رئيس وأعضاء المجلس السياسي الأعلى والأخ رئيس مجلس الوزراء أَيْضاً أنه في الحد الأدنى تبني وإصدار القرارات بشأن تخصيص واستيعاب جميع أَبْنَاء الشُّـهَـدَاء في التعليم في المدارس الحكومية والخَاصَّـة مجاناً رعايتهم بشكل خاص كذلك في التعليم العالي من جامعات ومعاهد ندعو إلى تخصيص مقاعد مجانية لأسر الشُّـهَـدَاء ويكون لهم الأولوية على غيرهم. وفي ما يخص الخدمات الصحية بإعفائهم من رسوم جميع الخدمات الصحية في عموم مستشفيات الحكومة والوحدات والمراكز الصحية والتنسيق مع القطاع الخاص الطبي لتخصيص نسبة معينة لاستيعاب أسر الشُّـهَـدَاء، كما ندعو لاعتماد التعزيز المالي لمرتبات الشُّـهَـدَاء بشكل رسمي وثابت من لدى وزارة المالية خُصُـوْصاً أنه قد تم استكمال كافة الإجراءات القانونية وفي الأخير نشكر كُلّ من ساهم وساند مُؤَسّسة الشُّـهَـدَاء في مشاريعها الخيرية سواء على مستوى المسؤولين من جانب الرسمي أَوْ في القطاع الخاص التجار والخيرين وأصحاب الشركات ومنظمات المجتمع المدني في إنجاح مشاريعنا الخيرية والتنموية ونقول لهم إنما هذا الصمود وهذا التلاحم الوطني هو ثمار جهودكم ومساندتكم ودعمكم ونسألُ اللهَ أن يكتبها لهم ويتقبلها منهم وينمّيها لهم.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com