وزير الشباب والرياضة في حوار لـ “صدى المسيرة” مخاطباً المؤتمر: توقفوا عن إرسال رسائل تُغرِي العدو، وَلا يحق لصالح أن يمارِسَ صلاحيات الرئيس الصمّاد بدعوته الشورى للانعقاد

قال وزيرُ الشباب والرياضة رئيسُ حزب الحق حسن زيد: إن الانتصارات التي يحققها أبطال الجيش واللجان الشعبية مصدرُ فخر للشعب لليمني.. مؤكداً أن الإيمانَ بعدالة القضية والوعي بمُخَطّطات المعتدين هي الركيزة الأساسية لمواجهة أهداف العدو بتمزيق اللحمة الاجتماعية وشق الصف الوطني.

وشدد زيد في لقاء أجرته مع صحيفة صدى المسيرة على ضرورة أن يعيَ أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام أهمية الاتفاق السياسي بينهما وضرورته لمواجهة العدوان الأَمريكي السعوديّ وَعلى أهمية الشراكة، محذراً من أي إخلال بالاتفاق أَوْ استهانة به أَوْ سوء فهم بالالتزام به يحدث مثل هذه الاختلالات التي تُغرِي محمد بن سلمان في الرهان على الصراع الداخلي.

وثمّن زيد موقفَ أنصار الله الحريص على الشراكة وتشديده على إدخال أحزاب اللقاء المشترك ضمن الحكومة، موجّهاً رسالتَه لجميع الأطراف بتحمُّل مسؤوليتها الوطنية إزاء الشعب اليمني، وضرورة الإدراك بأن اليمن تمر بمرحلة عدوان وليس بمرحلة انتخابات.. وفيما يلي نص الحوار:

 

  • نبدأ حوارَنا معكم معالي الوزير من زيارة ترامب الأخيرة للرياض والاتفاقيات والقمم التي يعقدُها.. ما هي قراءتكم لهذه الزيارة؟

أعلنها ترامب في حملته الانتخابية بأنه مجرد قاتل بالأُجرة، وطلب بوضوح رفع عائد أَمريكا مقابل حمايتها لنظام آل سعود، ولهذا فإن ما حدث اليوم وأمس في الرياض هو إخراج كرنفالي للإتاوات التي فرضها ترامب على سلمان وابنه مقابل ضمان استمرارهم في الحكم.

لن تتغيرَ السياسة الأَمريكية في المنطقة، فأَمريكا مهما اختلف الحكام وتغيّروا لا ترى في منطقتنا إلا بعيون صهيونية، القوةُ الأَمريكية مسخرة لتنفيذ أطماع الصهيونية في المنطقة والحكام الأعراب مجرد أدوات أَوْ مسؤولي جباية ومنفذين للمُخَطّط الصهيوني الذي تقفُ المقاومة العربية الإسلامية في مواجهتها (محور المقاومة)، ولهذا فإن الأولوية الأَمريكية الصهيونية هي كسر إرادة الصمود والممانعة التي تتعرض للعدوان المباشر في اليمن وسوريا تمهيداً لإحداث تغيير في السياسة أَوْ الإرادة الإيرانية التي تتبنى دعم صمود الشعب الفلسطيني والعربي.

حجمُ التسليح السعوديّ بحسب الاتفاقيات الأخيرة أَكْبَر من قدرة النظام على استيعابه، ولا يمكن أن تسلم هذه الأسلحة إلا بشروط إسرائيلية تضمن فيها إسرائيل أن لا يمثِّلَ هذا السلاح أي تهديد مستقبلي على أمن الكيان الصهيوني، ونحن نعلم أن نظام الشاه قبيل الثورة نفَخَ عسكرياً حتى قيل إنه سادس جيش في العالم لكنه لم يعد إلا لمواجهة الشعب الإيراني، والنظام الأسري السعوديّ لا يمكن أن يسمحَ بوجود مؤسسة عسكرية وطنية من أبناء الحجاز ونجد والمخلاف السليماني؛ لأنهم لا يثقون بهم؛ ولهذا يدفعون مقابل الحماية الأَمريكية.

لقد نفخ حكام (عرب) حتى ظنوا أنهم آلهةٌ يناطحون النجومَ، لكن الواقعَ التأريخي أثبت أنهم مجرد ممثلين (دون علمهم) يؤدون أدواراً تخدُمُ الصهيونية وتحولت قدرات جيوشهم العسكرية إلى فُتات لمليشيات طائفية وقبلية.

خلاصة، لن يحدُثَ تغييرٌ كبيرٌ كما يتوَّهَمُ البعض، ولنتذكر ان آخر عهد الشاة بالاستقرار في إيران مبايعة كارتر الرئيس الأَمريكي الأسبق للشاه كملك للملوك.

 

  • نحن الآن في العام الثالث للعدوان.. ما هو تقييمُك للوضع سواء الوضع العسكري أَوْ الإنْسَاني في اليمن؟

الوضعُ الإنْسَانيُّ في اليمن عُمُوماً سيءٌ في كُلّ الأحوال، نحنُ منذ 2011 وحتى من قبل 2011 نواجه إشكالات جَمَّة، أنا أتحدَّثُ عن 2011، صحيحٌ أن عائداتِ الدولة من المغتربين وبعض عوائد النفط التي لم تسلم من النهب أحدثت نوعاً ما من التنمية المجتمعية، وتراكم المال الخاص، لكن لو جئنا نقيِّمُ مثلاً عدد المستشفيات التي بُنيت على مدى 33 سنة لا نجد مستشفى واحداً بنفس حجم المستشفى الروسي أَوْ مستشفى الثورة، ولا يزال المستشفى الجمهوري من أيام الإمام بنفس الإمْكَانيات. على كُلّ حال كان الوضع الإنْسَاني سيئاً، لكننا الآن نعاني من وضع إنْسَاني أسوأ بكثير جدّاً من قبل. الشلل الذي حدث عقب 2011 أصاب الجهاز الإدَاري بالشلل، ثورة 2011، التقاسم المستمر للسلطة من عام 90 وَ97 وَ2011 أصاب الجهاز الإدَاري بالترهُّل والتلف، وجاء العدوان ليقضيَ عليها تماماً.

مع العدوان ومع الحصار وهروب رؤوس الأَمْوَال ودون وجود ضريبة مشروعة وصحيحة لرجال الأعمال، هذا التجفيفُ كله بالإضَافَة إلى نهب الاحتياطي الموجود في البنك المركزي عقب ثورة 2011.

عبدربه منذ أن تولى السلطة وهو يشكو من عجزه عن تثبيت العملة وتكلم أكثر من مرة بأنه استلم خزينة فارغة لولا الدعم السعوديّ وموافقة البنك الدولي لَكان عجز عن سداد المرتبات.

حكومة الوفاق عندما اتخذت قرارَ رفع الدعم عن المشتقات النفطية اتخذته تحتَ ضغط أنها عاجزة عن تسديد مرتبات الموظفين.

بعد 2011 ونتيجة للفساد الذي حدث وصفقات النفط والغاز المشبوهة ألقت بظلالها على الواقع ورأينا بدلاً عن أن تبنى محطات لتوليد الطاقة الكهربائية عطّلت محطات بُنيت سابقاً.

نحن كنا منهارين تَمَاماً وكان المخزون قليلاً حتى جاء الحصار والعدوان فجرّد الحكومة أكثر من 85% إلى 90 % من الإيرادات عدا الجمارك والضرائب التي تأخُذُها الحكومة من المنافذ التي سيطر عليها العدوان ومرتزقته، الحديدة هي المنفذ الوحيد الذي تبقى، حتى أنه يتعرض للقصف لأجل حرماننا من تشغيله.

الحمدُ لله لا زالت مع كُلّ هذا المُؤَسّسات تقومُ بخدماتها ولا زال الشعب متحمّلاً، لكننا نعاني، نعاني العجزَ عن تشغيل الكهرباء، صرف الرواتب ومواجهة الأمراض و…

عجز المُؤَسّسات عن دفع رواتب موظفيها أحدث كارثةً كما رأينا على سبيل المثال القمامة.

الوضعُ الإنْسَاني صعبٌ جدّاً، لكن ولله الحمد رغم توهمهم بأن كُلّ إمْكَانياتنا دمرت كما تحدث ناطقُ العدوان الرسمي بهذا، رغم هذا لا زالت اللجانُ الشعبية والجيشُ يحقّقون الانتصارات تلو الانتصارات في 28 جبهة وهذا إعجازٌ من حق اليمنيين أن يفتخروا به.

  • ليس من حق رئيس المؤتمر صالح أن يدعوَ لانعقاد مجلس الشورى ويمارِسَ صلاحيات الرئيس الصمّاد

  • أدار أَنْصَـارُ الله الشراكةَ بكفاءة عالية، وكانت المشكلة الاقتصادية أيام اللجنة الثورية أقل

  • حرص أَنْصَـارُ الله على مشاركتنا، وهم الوحيدون الحريصون على الشراكة اليوم

– تخيَّلَ العدوانُ أنه خلال 30 يوماً سيكونُ في صنعاء؟

طبعاً تخيَّلَ هذا، ومنذ البداية وهم يقولون بأنهم قاب قوسين أَوْ أدنى من الدخول إلى صنعاء، الآن حلمُهم الرئيسُ أن يتوقفَ القصفُ على الأَرَاضي الخاضعة لسيادة المملكة العربية السعوديّة. حلمهم أن تتوقفَ قدرة اليمنيين على الانتاج المحلي للصواريخ، يعني تغيّرت الأَوْضَاع، ومن حقنا كيمنيين أن نفتخر، إذَا ما استرجعنا المشهد لم تكن الدولة بأجهزتها قادرةً على إحضار متنفذ أَوْ مجرم أَوْ قاطع طريق، لم تكن قادرةً على الإفراج عن رهينة، لم تكن قادرةً على حماية الجنود والضباط من الاغتيال الذي كان شبهَ يومي، نحن ولله الحمدُ استجبنا كمجتمع، وهذا بفضل قيادة أَنْصَـار الله للتحدي وكنا على مستواه وأفضل، وبالتأكيد أَنْصَـار الله وقيادة أَنْصَـار الله هم من المجتمع اليمني ونسيجه ولا يمثلون لا مذهباً ولا طائفة ولا مجموعة وأيضاً كثير من المنضوين تحت أَنْصَـار الله هم من الأَحْزَاب السياسية المناهضة للعدوان، حتى بعضُهم ينتمون لأولئك الأَحْزَاب التي باركت العدوان ورحّبت به.

 

  • قلنا إن العدوان استخدم الجانب العسكري والجانب الاقتصادي وجوانبَ كثيرةً في محاولة النيل من الصمود اليمني، ما قراءتُك لوضع العدو الآن؟

يقولون بـأننا لا نستطيعُ أن نواجه لكن عندنا تجارب إنْسَانية، مقارنة بهذا التحالف الكبير الذي تتزعمه الولايات الأَمريكية وبريطانيا، والممول بالثروات المالية الضخمة التي تمتلكُها السعوديّة والإمَارَات، بهذا الميزان صحيح، لكن علينا أن نتذكر بأن الاتحاد السوفيتي كان القوة المساوية على رأس الكتلة الشرقية لحلف الناتو، دخل أفغانستان وكان الشعب الأفغاني يشبهُنا كثيراً، قليل من الدعم صحيح تلقاه المجاهدون الأفغان ولم ينتصروا نصراً عسكرياً ساحقاً بل انتصبوا أكثر، أسقطوا الاتحاد السوفيتي، سقط نتيجةً لتكاليف الحرب المعنوية والسياسية والاقتصادية والأَخْلَاقية فتولَّدت في شعور المواطن الروسي بأن القيادة التي لم تتمكن من حسم معركة مع قلة من المجاهدين الأفغان لا تستحق أن تستمرَّ في الحكم، وبالتالي سقط الاتحاد السوفيتي.

الولايات المتحدة الأَمريكية في فيتنام استخدمت أقسى الأسلحة بما فيها النووي ومع هذا انهزمت، والمتابع للمجتمع الأَمريكي يلاحظ أن عُقدة فيتنام لا زالت مسيطرةً على الخطاب العام الأَمريكي.

أيضاً الحروب الست التي قامت ضد أَنْصَـار الله.. الحرب الأولى وصل فيها إلى المعقدة وقتل الكثير من أَنْصَـار الحركة ومع هذا لم يُهزَموا، ولعدم التكافؤ كانت النتيجة انتشار الحركة أكثر وهزيمة خصومها بكل إمْكَانياتهم.

الصراع صراع إرَادَة، صحيحٌ أن السعوديّة ومن يقف خلفها صاحب القرار، وهذا الفرق بين مقارنتنا نحن وحماس أَوْ حزب الله في مواجهة الكيان الإسرائيلي، السعوديّة ومن خلفها ليسوا محاسبين عن الشعب السعوديّ، وبالتالي سقوطهم انتخابياً ليس بواردٍ، لكن مع هذا المثقف السعوديّ الذي تباهى بعاصفة الحزم تراجع وأدرك أن هذا خطأ، المشاكل السعوديّة في العوامية مؤشر خطير جداً.

 

  • كذلك المشاكل الاقتصادية؟

سيترتَّبُ عليها انقسامٌ داخلي في الأسرة الحاكمة نعم، وصراعات قد لا نراها الآن لكن عند الله كُلّ شيء. السعوديّة دخلت الحرب لكي تُثبِتَ أنها قوة إقْليْمية لا تُقهَر وبأنها قادرة على مواجهة إيران، ودول الخليج كانت كلها كأنها دمى لها، الآن الإمَارَات أَصْبَحت شريكاً للسعوديّة مع الفارق الكبير جداً، ووجودها في الجنوب دليلٌ على هذا. ما معناه أن السعوديّة عسكرياً وسياسياً واقتصادياً خسرت وهُزمت، وأيةُ نتيجة لهذه الحرب لا يمكن أن تحقق لها نصراً على الإطلاق، كلما طالت أمد الحرب كلما ازدادت خساراتُها وزادت هزيمتُها على عكسنا نحن، بعضُ حلفاء جبهة الصمود يقيّمون في ظل حرص أَنْصَـار الله على الشراكة الوطنية، يعتقدون بأن عدد الشهداء الذين قدّمتهم حركة أَنْصَـار الله أضعف الحركة كثيراً، متناسين بأن أَنْصَـارَ الله تعرّضوا لست حروب خسروا الكثيرَ وكانت قوتهم لا تساوي 1 في الألف من قوتهم الآن، نحن منتصرون بإذن الله وكلما توهّمنا بأن الشدةَ زادت كلما قرب الفرج.

 

  • البعضُ يقولُ بأن السعوديّة قد تخفق عسكرياً واقتصادياً لكنها تسعى الآن إلى تمزيق المجتمع اليمني. برأيك ما هي الحلولُ لمواجهة تمزيق المجتمع؟

الوعيُ والإيْمَانُ بعدالة القضية والالتزامُ بغائية الأَهْدَاف، عندما يكون هدفك مناهضةَ الظلم العالمي، التحرر من الاستكبار، لا بد أن يجتمعَ كُلُّ الناس حوله. الالتزامُ الحاصل هذا قد يكون سبباً للوَحدة القادمة؛ لأنه في الحقيقة لم نكن موحدين، موحدين سياسياً، وحدث انقسام مجتمعي كبير حتى على مستوى داخل السلطة نفسها كما ظهر في 2011.

وَحدة كانت قائمة بالقوة والارهاب وقمع الجنوبيين الذين تضرروا نتيجة عبثنا نحن ونهب أَرَاضيهم من قبل متنفذين شماليين، اقصائهم من الوظيفة العامة، هذه وحدة زائفة؛ لأنها وحدة نتيجتها الرفض لها.

لو قبلنا ببعضنا البعض سنتوحَّد، نحن نسميهم مرتزقةً مع أن بعضَهم قد يكونُ وطنياً لكن بوعي زائف، أبناءُ المحافظات الجنوبية الآن مسلوبو الإرَادَة.

الثورة التي حصلت بالجنوب والهزائم التي حصلت بالمخاء هي بإرَادَة الله وليعرفَ أولئك المرتزقة بأنهم استُخدموا أَدَوَاتٍ فقط، فلا نقلق إذا ما امتلكنا رؤيةً استراتيجيةً بعيدة وتمسَّكنا بأَهْدَافنا وجسَّدنا الشراكة الوطنية التي تسمح لكل ذي قُدرة وصاحب رأي أن يكونوا جُزءاً من المُؤَسّسات والسلطة.

  • السعوديّة عسكرياً وسياسياً واقتصادياً خسرت وهُزمت، وأيةُ نتيجة لهذه الحرب لا يمكن أن تحقق لها نصراً على الإطلاق

  • الفاسدون لا يزالون يحظَون بحماية بعض القوى السياسية قصيرة النظر

  • لا يمكن أن يتفرد فرد أَوْ حزب بحكم اليمن

  • أنتم في حكومة الانقاذ مهمتُكم إيْجَادُ رواتب الموظفين.. ماذا عملت الحكومة منذ تشكلت؟

واحدةٌ من مهماتنا المرتّبات، لكن مهمتنا الأَسَـاسية إيْجَادُ الغطاء السياسي لدعم الصمود، لا يمكنُ أن نغفَلَ جانبَ الرواتب لكن هناك صعوبات أمام الحكومة أولاً الانقسام السياسي، الفاسدون لا يزالون يحظَون بحماية القوى السياسية قصيرة النظر، لم تدرك النوايا العدوانية للسعوديّة ومَن يقف خلفها بأنها ضد اليمن، لم تدرك بأنها لن تفرق بين الإصْلَاحي والاشتراكي والبعثي والمؤتمري، السعوديّة ضغطت حتى لا نمتلكَ برلماناً ونذيع جلساته، السعوديّة ظلمتنا وارتضت بمخاوفها بقيت تعتقدُ بأن اليمن المستقر يهدد وجودَها، لها مطامعُ في نفط الجوف، لها مطامع في حضرموت، ما معناه بأنها لن تسمحَ لأحد بالبقاء، البعض يتخيل أنه من الممكن أن يتصالحَ من جديد مع السعوديّة.

الجهة الثانية التهريب، التهريب يقضي على السيولة، هناك أخبارٌ بالقبض على حاوية أدوية مهرَّبة تم القبضُ عليها ليتدخَّلَ مسؤولٌ كبيرٌ لمَنْعِ وزارة الصحة من أداء واجبها في حماية المجتمع.

 

  • مسؤولٌ في الحكومة أم مسؤول نافذ؟

مسؤولٌ نافذ أَكْبَـر من الحكومة بكلها. أَيْضاً وزيرُ المالية يسعى لإصدار قرارات ليتم صرفُ المرتبات، ولا بد من إعَادَة النظر في عدة أمور منها:

ضبط جباية الضرائب والجمارك.

المحافظة على الموارد العامة.

ولا يوجد اجتماعٌ للحكومة إلّا ويطرح موضوع المرتبات على الطاولة لأنه حتى الوزراء لم يستلموا مرتباً واحداً، والوزراء الجدد لم تعتمد درجاتهم المالية، بما معناه أن هذا الهمَّ هو همُّنا كلنا وَإن شاء الله في أمل بأن تتمكن الحكومة من الوفاء بالتزاماتها وصرف المرتبات.

 

  • لكن ألا ترى أن الوعود بصرف الرواتب كَثُرَت، وفي المرة الأخيرة لم تخرج وزارة المالية إلا بـ 30 % فقط؟

إتضَحَ بأن البنكَ المركزي خالٍ من السيولة، ما حصل أن الضرائبُ والجمارك لا تُسَلَّمُ نقداً، تسلم عبارة عن أقدار ومقاصصة وتكونُ في حساب الحكومة معاك لكنها ليست كاش تستطيع أن تسدد بها المرتبات ولا تستطيع تحويلها إلى عُملة نقدية.

 

  • كيف تستطيع الحكومة مواجهة المشاكل التي ذكرتها؟

نحن نحاول المواجَهة، وزارة الصناعة ابتدعت البطاقة السلعة، يعني كُلّ الوزارات معنية بالبحث عن حلول وبدائلَ أَوْ سلسلة من الاجراءات تخفّف المعاناة، وهناك حلول كالبطاقة الالكترونية وهي قيد البحث، وليس أمامنا إلّا الصبر.

مواجهتنا وصبرُنا قد يلهمُنا إلى التفكير بحلول لتخفيف الأزمة.

 

  • أنت كوزير للرياضة،.. ما هو وضعُ الوزارة؟

بعد الحرب مباشرة توقّف النشاط الرياضي بالمرة، الملاعبُ الرياضية كانت هدفاً للعدوان وأيضاً حركة الرياضة ضعيفةٌ أَسَـاساً، وكان المجتمع يتخيَّل انتهاء الحرب بفترة قصيرة، لكن مع كُلّ هذا النشاطُ الرياضي متواصل عن طريق المبادرات وكل أُسْبُوْع لدينا مباريات.

لدينا مبارياتٌ بين أندية وفرق كتلك المباراة التي أقمناها بين فريق من رداع وفريق أمانة العاصمة.

 

  • لماذا لا يتم إبراز هذه الأنشطة كجانب من جوانب الصمود؟

بالتأكيد هي جانب من جوانب الصمود، لكن ضعف الإعلام مع حرصي في كُلّ فعالية على تواجُد وسائل الاعلام كوكالة سبأ وتلفزيون اليمن، واليمن اليوم، تتم تغطيةُ كُلّ الفعاليات الرياضية التي نقوم بها، ولا أنزل إلى فعالية أَوْ نادٍ إلّا وهم موجودون. لكن رغم هذا اهتمامات الناس تغيّرت، بالإضَافَة إلى انقطاع الكهرباء أَيْضاً الصحف الرياضية لا وجودَ لها، بمعنى هناك عزوفٌ عن هذا الجانب.

في نادي الوحدة أقام اتحاد الشركات مباراة، مدرج ملعب الوحدة امتلأ بالكامل، ما معناه أن الناس بدأوا يستعيدون حياتهم، نحن ليس لنا فضل من اللازم أن نعترفَ أن الدعم الرسمي قل بكثير عما كان عليه سابقاً.

أما منتخبُنا الوطني فهو مشاركٌ خارجياً الآن، فاز على طاجيكستان في الدوحة وعسكر في القاهرة وشارك مع المنتخب المحلي المصري وخسر 1-0 معناه أنه في نشاط مع أنني كنت معترضاً على مشاركته في الدوحة؛ لأنها إحْـدَى دول العدوان لكن أَطْرافاً رفضت إلّا مشاركته، والآن نأمل أن يحقق فوزه الثاني.

المنتخب الوطني عسكر في صنعاء أكثر من ستة أسابيع وفي كُلّ المحافظات رغم محاولة بعض القوى الرافضة للوَحدة اليمنية الضغط على اللاعبين الجنوبيين لعدم المشاركة في المعسكر إلا أنهم شاركوا، بما معناه أن هناك نشاطاً رياضياً مستمراً إلّا أن التغطيةَ الاعلاميةَ ليست كافية.

من الصعب أن نقيمَ نشاطاتٍ في محافظات تحت سيطرة العدوان ومرتزقته وأيضاً في مناطق مواجهة، ونحاول أن نستعيدَ كامل عافيتنا قريباً إن شاء الله.

 

  • عقدت أنت وعدد من قيادات الأَحْزَاب نهاية الأُسْبُوْع الماضي جلسةً في البرلمان، لو تحدثنا عن هذه الجلسة وأَسْبَـاب عقدها؟

باختصار كنا مجتمعين مع مجموعة من قيادة الأَحْزَاب وفي موضوع دعوة رئيس المؤتمر لمجلس الشورى المنحل بالانعقاد، أقلقتنا هذه الخطوة، لأنه ليس من حق رئيس حزب أن يمارسَ سلطة رئيس جمهورية؛ لأن الدعوة لا يجوزُ أن تصدُرَ لمجلس الشورى إلّا عن رئيس مجلس الشورى أَوْ عن رئيس الجمهورية الذي يمثّله الآن رئيسُ المجلس السياسي.

من أهمّ نقاط الخلاف التي كانت في مؤتمر الحوار الوطني واتخذ مؤتمرُ الحوار الوطني قراراً فيها ومن أهم أَسْبَـاب الثورة، ثورة 2011 هي الخلل في الشراكة الوطنية التي تجسّدت في سيطرة حزب واحد على السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية.

السلطة التشريعية لأنه كان معه الأغلبية وسعى إلى اكتساح ما تبقى من وجود حزبي داخل البرلمان، ومجلس الشورى معيّن بقرار من رئيس الجمهورية الذي ينتمي للأغلبية، نعلم بأن ثورة 2011 هي نتاجٌ للعجز عن إجراء الانتخابات؛ لأن التحضير للانتخابات البرلمانية كانت مختلةً؛ لأن السلطة التي مثّلها المؤتمر أَوْ علي عبدالله صالح وأسرته وعصبته والتي كانت متحررةً من أي حساب أَوْ قيود كانت تستخدم المال العام والوظيفة العامة بحق القوة في مصادرة نتيجة الانتخابات سلفاً، الأَحْزَاب السياسية رفضت هذا وأصرت على ضرورة العودة إلى التوازن الذي نتج عقب الوحدة اليمنية في عام 90، والمشترك هو جاء نتيجة لاختلال موازين الشراكة، اليمن غير قادرة بأن يتفرد فرد أَوْ حزب بحكمها.

 

  • برأيك لماذا جاءت الدعوة في هذا الوقت؟

هذا الذي ناقشناه ولا نستطيع أن نفسِّرَ دوافع الآخرين، لكن ممكن القول بأنه استعراضُ قوة، رسالة إلى الخارج، رسالة إلى الداخل، رسالة لأَنْصَـار الله وللشركاء بأنه أنا الأقوى، باعتقادي هناك سوء فهم، الاستهانة بالشراكة يمكننا الاستجابة لغَزَل محمد بن سلمان الذي قال بأنه لو كان خارجَ اليمن سيكون له موقف آخر، بما معناه أن هذه الخطوة خطيرة جدّاً؛ لأنها مثّلت انقلاباً كاملاً على العملية السياسية بدءاً من الاتفاقية الخليجية التي يرفُضُها أَنْصَـار الله، ومؤتمر الحوار، وانقلابٌ على ثورة 2014 وعلى الإعْلَان الدستوري وعلى الاتفاق السياسي وعلى الشرعية الدستورية التي على رأس ما يمثلها المجلس السياسي.

 

  • كنتَ من أبرز الداعين لشراكة بين أَنْصَـار الله والمؤتمر، وقد تم هذا وأسفر عن تشكيل المجلس السياسي الأعلى.. ما تقييمُك لهذا الاتفاق خلال الفترة الماضية؟

أنا التقيتُ بزعيم المؤتمر عندما كان رئيسَ جمهورية في 2010 بل وقبل 2010م عندما كنت مكلفاً منه بوساطة بينه وبين الحوثيين، في إحْـدَى المرات تحدّثت معه أن الصراعَ الحاصل بينه وبين الإخوة في صعدة لا يمكن أن تُحَلَّ إلّا بتحالف أَنْصَـار الله مع المؤتمر الشعبي العام اعتقاداً مني بأن الحروب التي خاضها الطرفان مكّنت الطرفين من معرفة قوةَ الآخر، وبالتالي لا مجالَ للبس أَوْ المغالطة، لم يتم التحالُفُ إلى أن جاء العدوان وجعلنا كلنا في موقف واحد. رغم اختلافنا لكن لمواجهة العدوان كان لا بد من الاتفاق وقد أدار أَنْصَـارُ الله الشراكةَ بكفاءة عالية، وكذلك أداروها أيام اللجنة الثورية، وكانت المشكلة الاقتصادية أقل، ولهم القُدرة على حل المشكلات أيضاً، لكن طالما أن دولَ العدوان تحاربنا فكانت تسعى لاستغلال هذا الوضع باستقطاب طرف من الأَطْراف الوطنية ليُحدِثَ انقلاباً على الجبهة الوطنية هذه، كان من الضروري أن يتبلور الموقفُ الوطني في إطار سياسي يتشارك الجميع فيه ويتحملون المسؤولية، وقد جاء الاتفاق السياسي، باعتقادي وأتمنى بأن هذا الاعتقاد صحيح، بناءً على معرفة أَطْراف الاتفاق بحاجتهم الماسّة للشراكة وللتحالف، لكن الذي حدث فيما بعدُ هو رسالة من طرف واحد الذي هو طرف أَنْصَـار الله حيث يبدو الأمر كأنهم الوحيدون الحريصون على الشراكة، وهذه ضربة موجعة لأية علاقة.

ينبغي معرفة أن الاتفاقَ السياسي عبّر عن حاجة وطنية ماسة، وأيُّ اخلال بالاتفاق أَوْ استهانة به أَوْ سوء فهم بالالتزام به يُحدِثُ مثلَ هذه الاختلالات التي تُغرِي محمد بن سلمان في الرهان على الصراع الداخلي، قنواتُ العدوان تصنع من الحبة قبة، تصريح لحسن زيد ولو لم يقصده، ما بالك بتصريحات المفسبكين كما يقال الذين أدمنوا إثارةَ الصراعات، حادثةٌ كصراع على أَرَاضي كالتي حدثت مؤخراً يحولونها إلى صراع بين أَنْصَـار الله والمؤتمر مع أنه لا علاقة للمؤتمر ولا لأَنْصَـار الله بالموضوع، باختصار شديد نحن بحاجة إلى المحافظة على روح الاتفاق السياسي ومُراعاته والتوقف عن إرسال الرسائل التي تُغرِي العدو وتتسبب في خلخلة الجبهة الداخلية، كان باتفاق الشراكة إعَادَة تشكيل مجلس النواب بشروط وكذلك إعَادَة تشكيل مجلس الشورى، عندما يدعو شريك لدعوة مجلس الشورى المعين بقرار _من المفترض أنها انتهت صلاحيته- إلّا إذَا كان مؤمنين بشراكة عبدربه وأنها باقية؛ لأنه هو من عيَّنهم، بالتالي لا بد من قرارٍ جديد.

إصرارُ المؤتمر أَوْ رئيسه بأنه لا زال هو الحاكم وبأنه لا زال متمسكاً بأغلبيته المطلقة على المُؤَسّسات التشريعية وعلى المُؤَسّسات القضائية وغيرها، وهذا مقلقٌ جدّاً؛ لأنه يهدّدنا، بالإضَافَة إلى أنه رسالةٌ سلبيةٌ إلى الخارج ويكرس الاعتقادَ الذي يكرر بأننا لا نفي بالتزاماتنا، المؤتمر وافق على إعَادَة تشكيل مجلس الشورى، المؤتمرُ وافق على اتفاق السلم والشراكة، المؤتمر وافق على الاتفاقية الخليجية وآليتها التنفيذية، على الشركة، المؤتمر شريك برضاه وقناعته، بل وهو الطرف الذي صَنَع الاتفاق السياسي، الذي بُنِيَ على أَسَـاسه الشكلية الجدية للمجلس السياسي، شُكّلت الحكومة على موجب هذا الاتفاق، أن تنفرد أنت فلا صفةَ دستوريةً لك لاتخاذ مثل هذا القرار.

 

  • بعيداً عن المؤتمر وأَنْصَـار الله، أنتم في اللقاء المشترك أين موقعُكم؟ وهل كان تمثيلُكم في الحكومة بناءً على الاتفاق السياسي؟

الاتفاقُ السياسيُّ هو بين طرفَين، المؤتمر وحلفاؤه وأَنْصَـار الله وحلفاءهم، الذين يمثلون الأَحْزَابَ الجديدة أَوْ الناشئة وكان في حرص وسمعت فيما بعدُ حرصاً من قيادة المؤتمر الشعبي العام على أن لا يحتفلَ المرتزقة في الرياض أَوْ القيادة السياسية الهاربة بصفة تمثيل المشترك في الحياة السياسية، ولهذا حرص أَنْصَـار الله على مشاركتنا، وكان في بداية الحوارات بين أَنْصَـار الله والمؤتمر أنه ثلث لأَنْصَـار الله وثلث للمؤتمر وثلث للمشترك الذي أُخِذَ للموقف الوطني والحراك الجنوبي، لكن تم الانقلاب على هذا، نحن كأَحْزَاب كان تقييمُنا بأنه كنا نفضّل أن لا نشارك في الحكومة وأعْلنا هذا في مؤتمر صحفي؛ لأننا نعلم بأن الحكومة لن تستطيعَ أن تفيَ بالتزاماتها، لكن طُلِبَ منا ونحن نعتبر أنفسَنا منذ بداية العدوان بأننا جنودٌ تحت امرة مَن يقودُ المواجهة وهي قيادة أَنْصَـار الله، وحين طلبوا منا المشاركة علينا واجب الاستجابة لهذا، واستجبنا بناءً على هذا واُشركنا من حصة أَنْصَـار الله،

صحيح نحن لا نمثّل كُلّ المشترك، لكن الطرف الآخر الذي يدّعي بأنه يمثل المشترك والمحافظات الجنوبية هو لا يمثّل كُلّ أَحْزَاب المشترك.

نحن نمثّل خطاً وطنياً، يمثّله اللقاء المشترك، حريصون على أن يكون هذا الخط الوطني ظاهراً ومعلناً وموجوداً وشريكاً في مواجهة العدوان. هذا أَسَـاس مشاركتنا في الحكومة.

نحن جنود مدافعون عن الوطن تحت قيادة أَنْصَـار الله.

 

  • أنتم شاركتم في مشاورات جنيف.. لاحقاً في الكويت لم تحضروا لماذا؟

كانت الدعوة لكل الأَحْزَاب في البداية، وكان الفضاء مفتوحاً لكل القوى السياسية.

المجتمع الدولي هو الذي يدير العدوانَ وسعى إلى إضعاف جبهة المواجهة، وخطابه من القرار 2216 وغيرها يتخاطب مع المؤتمر وأَنْصَـار الله مع أنه يعلم أن الحل والتضحيات الأكثر لأَنْصَـار الله، في البداية ذهبنا جنيف بهذا الأَسَـاس، أقصى المجتمع الدولي القوى الأُخْرَى وأبعدها، وهذه خدمة العدوان.

المؤتمر لم يعد الآن قابلاً بهذا وإنما يريد منذ ستة أشهر مرت أن يكونوا هم من يمثّل كُلّ الجبهة المواجهة للعدوان، بما معناه وصلوا في إدراك البُعد السياسي بأنني كي اتفرد أقصي مَن معي في الجبهة، لكي أكون أنا الطرف المفاوض الوحيد وهذا يترتب عليه عجزٌ عن إدَارَة الحوار.

                                

  • ما هي رؤيتُكم للمستقبل السياسي مع زعم ولد الشيخ بالسعي إلى حل سياسي؟

للأسف الشديد كنا إلى قبل أن نشارك في الحكومة أَوْ المجلس السياسي على تواصل دائم ولقاءات دائمة مع أَنْصَـار الله وأيضاً اتصالات شخصية مع الإخوة في المؤتمر، كنا نحاول التحكم والنقاش بتطور وسير المفاوضات، منذ أن شاركنا إلى الآن تم تغييبُنا وتغييبُ الرأي العام.

لا يدري الرأي العام الآن إلّا من خلال الشائعات الكيدية ما الذي يجري، فقط المفسبكون المحسوبون على المؤتمر كما يرجون الآن لأن هناك مفاوضات بين أَنْصَـار الله والسعوديّة، وانعدمت البيانات الصحفية أَوْ التصريحات التوضيحية لمخاطبة الناس، الطرف الآخر الذي هم العدوان ومرتزقته الآن يشكّلون الرأي العام، يتحدثون عن استعداد يجري لاحتلال الحديدة، ما معناه أننا غُيِّبنا وغُيِّب المجتمع وغُيِّبت القيادات السياسية بكلها، وهذا خلل كبير جداً؛ لأن عدم وجود رؤية لدى المواطنين يضُرُّ جدّاً خَاصَّة في ظل حملات التشكيك الخطيرة.

  • نحن في اللقاء المشترك نمثّل خطاً وطنياً معلناً وشريكاً في مواجهة العدوان

  • المؤتمر لم يعد قابلاً لمشاركة بقية الأحزاب في المفاوضات ويسعى لأن يكونَ هو الطرف المفاوض

  • غُيِّبنا وغُيِّب المجتمع وغُيِّبت القيادات السياسية من المفاوضات وهذا خللٌ كبير جداً

  • الأمم المتحدة عبارة عن مجموعة من المنتفعين لا يحرصون إلّا على بقاء وظائفهم وزيادة ثرائهم

  • ثورة ١١ فبراير كانت نتيجةً لتراكم الفشل في الشراكة السياسية وهي حدثٌ سياسي اجتماعي كان ضرورة

  • ثورةُ ٢١ سبتمبر جاءت لتصحيحِ المسار وإعادة الشراكة إلى معناها الحقيقي

  • نحن بحاجة إلى المحافظة على روح الاتفاق السياسي ومُراعاته والتوقف عن إرسال الرسائل التي تُغرِي العدو وتتسبب في خلخلة الجبهة الداخلية

الحوار عقدوه وماطلوا به؛ لأن المجتمع الدولي والأمم المتحدة عبارة عن مجموعة من المنتفعين لا يحرصون إلّا على بقاء وظائفهم وزيادة ثرائهم.

عندما تحس بتوازن قوى أَوْ تضرر مصالحها حينها سيكون هناك حل جدي للمشاكل.

الحربُ قائمةٌ على مبرر شرعية هادي؛ لهذا هو قادرٌ على تعطيل أي فرص لحل، ويمكن أن يكونَ ما يجري في الجنوب هو محاولة للتخلص من هادي؛ نتيجة رفضه للمبادرة الأَمريكية قبل أشهر.

لا يهمني مَن الذي يفاوض باسمي، أنا تهمني نتائجُ أية مفاوضات، وأي شخص سيفاوض باسمي سأدعمه، كائناً من كان، ولا يهمني وزني السياسي، يهمني الانتصار وَأن نستعيد عافيتنا، لكن بعض القوى السياسية لا تريد أن يتم الاتفاق الآن؛ لأنها تريد أن تنهك طرفاً من الأَطْراف التي تعتقد بأنها ستنافسُها في يوم من الأَيَّـام.

 

  • ما حدث في الجنوب هل سيؤثر على مستقبل التفاوض؟

أعتقدُ بأنه تمهيدٌ لاتفاق سياسي مغيَّبٌ فيه هادي عن المشهد.

 

  • هناك بيان منسوب لأحمد سعد بن بريك أحد أعضاء مجلس الزُّبَيدي ويدعو صنعاء إلى التفاوض مع مَن هم على الأرض بعيداً عن فنادق الرياض.. ما تعليقك؟

أعتقدُ بأنها خطوة إن لم تحدث اليوم، ستحدث في وقت آخر: تثبيت حالة الأمن في مناطق التماس، المجاميع المسلحة هل هم تابعون لعبدربه أم للمجلس الانتقالي؟ إذا كانوا تابعين للمجلس الانتقالي فمعناه أنت مضطر لمراجعة الحسابات وتبادل الأسرى، وهذا لن يكون إلّا مع مَن هم على الأرض، بما معناه قد يكون ما يحدُثُ إخراجاً لمعادلة جديدة تسهّل إيْجَاد حل.

 

  • ننتقلُ إلى محور آخر.. كنتُ مشاركاً في 11 فبراير.. ما هو تقييمك بعد ست سنوات؟

الثورةُ حدَثٌ سياسي اجتماعي كان ضرورةً؛ لأنك لا تستطيع أن تقول بأنه كان قرارَ فرد أَوْ فصيل سياسي، كان هناك احتقانٌ سبقته أحداث كثيرة كالحراك والانتخابات، أَيْضاً مواقف سياسية كثيرة وهي نتيجة لتراكُم الفشل في الشراكة السياسية.

في بداية ثورة 2014 هي كانت لتصحيح المسار ولإعَادَة الشراكة إلى معناها الحقيقي، نحن نريدُ حكومةً تخدُمُ المجتمع وأَنْصَـارُ الله مستعدون أن لا يكونوا فيها، لكن للأسف كانت السعوديّة عائقاً وكانت الأَحْزَابُ السياسية أَيْضاً عائقاً أمام تحقيق الشراكة أَوْ التأسيس لها.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com