الحربُ الناعمة وتدميرُ الشباب..بقلم/ محمد الضوراني

 

إسقاطُ الأُمَّــة من الداخل لا يعني احتلالَها عسكريًّا، بل احتلالَ النفوس وتدميرَها بحيث يتمكّن الأعداء من تسيير الأُمَّــة الإسلامية كما يريدون.

حربٌ تستهدفُ الشبابَ والشاباتِ لإضلالهم وحرفهم عن طريق الهداية والاستقامة وفق منهج الله وهدى الله وهو القرآن الكريم الذي هو رحمة بنا وحفاظ علينا من أي ضلال يتحَرّك به الشيطان وأعوانُه.

إن الحربَ الناعمةَ خطيرةٌ على أبناء الأُمَّــة تدمّـر أخلاقهم وثقافتهم ومبادئهم وتجعلهم عبارة عن أشخاص ليس لهم أي هدف أَو قضية أَو منهج يتحَرّكون؛ مِن أجلِه فقط يعيشون في حالةٍ من التيه والتخبط والمزاجية واللا مبالاة.

إن اليهود وأمريكا يسيطرون على كُـلّ الشعوب من خلال الحرب الناعمة ويتعاون معهم في ذلك المنافقون من حكام تلك الدول.

القوة التدميرية للحرب الناعمة تعتبر كارثة على المجتمعات جيلاً بعد جيل، نلاحظ اليوم أين وصلت الكثير من المجتمعات الإسلامية من انحطاط أخلاقي وثقافة غربية حطمت العلاقات بين الأسر ونشرت المشاكل وانعدمت الثقة بين الجميع حتى على مستوى الأسرة الواحدة.

إن الانحراف والفساد الحاصل نتيجة ابتعاد الأُمَّــة عن دين الله ومنهجه وابتعادهم عن الرسول -صلوات الله عليه وعلى آله- وعن آل البيت الأطهار وانتشار الأفكار المغلوطة والثقافة المغلوطة التي جعلت اليهود يتوغلون في أوساط الأُمَّــة وأن تنحرف عن أوامر الله وتعليماته من خلال القرآن الكريم، وباسم الدين دجنوا الشعوب وزرعوا في ما بينها الاختلافات والاجتهادات وغيرها من الأمور وجعلوها من الدين.

إن هذه النظرة المغلوطة لدين الله سبب رئيسي في ضعف وانقسام الأُمَّــة وتمكّن أعدائها منها.

نحن اليوم نواجهُ معركةً كبيرةً تستهدفُنا جميعاً بالمقدمة أولادنا وأجيالنا، والهدف إضلالنا وبالتالي نخسر رعاية الله وتوفيقه، إذن لا بُـدَّ أن نواجهَ الحرب الناعمة بالإيمان والوعي من خلال هدى الله، بتمسكنا بالله ورسوله -صلوات الله عليه وعلى آله- وأعلام الهدى من أوليائه الصادقين لتستقر نفوسنا وفق منهج الله الذي يحصن الإنسان المؤمن ويحافظ عليه ويقيه من الأخطار والصعوبات والتحديات والمكائد للأعداء الذين يتربصون بنا ويريدون أن نضل السبيل.

فلنتحصَّنْ بالله وبالقرآن الكريم من الحرب الناعمة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com