صنعاءُ تؤكّـد أن تصعيدَ الحرب الاقتصادية يعكّر أجواء السلام ويفاقم معاناة الشعب اليمني

الوهباني: القرار يصعّد الحرب الاقتصادية ضد العشب ويعكر أجواء السلام

بن حبتور: رفع الدولار الجمركي ليس إجراء اقتصاديًّا ولا إدارياً بقدر ما هو أدَاة لخنق اليمنيين وإركاعهم

 

المسيرة: خاص

أكّـد أعضاءُ المجلس السياسي الأعلى، ورئيس حكومة الإنقاذ الوطني، أن الإجراءاتِ العدائيةَ الاقتصادية التي تنفذُها حكومة المرتزِقة، تهدفُ إلى تصعيد سياسة التجويع، وإنهاك الشعب اليمني، في حين تأتي في سياق البحث عن سُبُلٍ أُخرى للإثراء غير المشروع على حساب معاناة المواطنين اليمنيين بشكل العام، والمواطنين في المناطق والمحافظات الجنوبية المحتلّة بوجه خاص.

وصرّح عضو المجلس السياسي الأعلى جابر الوهباني، معلِّقاً على قرار حكومة المرتزِقة برفع سعر الدولار الجمركي في ظل احتضان صنعاء لجهود سلام تهدف إلى التخفيف من معاناة الشعب اليمني.

وقال الوهباني: “إننا في هذه الأيّام نعيش شئياً من التفاؤل في ظل أجواء الحوار والتواصل؛ مِن أجل انفراجه للمشكلة اليمنية والقضية اليمنية، والسير نحو إنهاء العدوان والحرب ورفع الحصار، وَإذَا بالطرف الآخر ما يسمى بمجلس القيادة الذي يسعى إلى تعكير هذه الأجواء وصفو هذه المرحلة بإصدار قرارات تعنى برفع التعرفة الجمركية بنسبة 50 %، مما هو حَـاليًّا موجود، ليصبح 200 % على ما كان سابقًا وهذا يثقلُ كاهلَ المواطنين من أبناء الشعب اليمني في كُـلّ مكان”.

ولفت الوهباني إلى أن قراراتِ المرتزِقةِ في ظل استمرار الحصار والحرب الاقتصادية تستغل الظروف المحيطة باليمن واليمنيين.

ونوّه عضوُ السياسي الأعلى الوهباني إلى أن تصعيدَ الحرب الاقتصادية وتضييقَ الخناق على اليمنيين من خلال هذه القرارات، تعتبر عواملَ لعرقلة جهود السلام والحيلولة دون المضي قدماً لإنهاء العدوان والحصار والقضاء على معاناة الشعب اليمني الذي يكابدها منذ ثماني سنوات.

وفي ختام تصريحه خاطب الوهباني مرتزِقة العدوان بقوله: “عليهم أن يراجعوا أنفسهم وكفى بهذا الشعب عدواناً وقتلاً وظلماً وحصاراً وتجويعاً”.

 

العدوُّ يتحمَّلُ التداعياتِ الكارثية بحق الشعب

إلى ذلك، أكّـد رئيسُ حكومة الإنقاذ الوطني الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، أن قراراتِ المرتزِقةِ في سياق إثقال كاهل المواطنين، تأتي لتضاف إلى السجل الإجرامي المليء بالاستغلال السيء لظروف الشعب ومعاناته الإنسانية.

وقال ابن حبتور في تصريحات له: إنه “بطبيعة الحال حكومة الارتزاق والعملاء يصدرون سلسلة من القرارات، والهدف هو تحميل المواطن مساوئ ومضار إضافية إلى جانب المعاناة الإنسانية الكبيرة التي يكابدها”.

وأوضح ابن حبتور أن مرتزِقة العدوان رفعوا سعر الدولار الجمركي إلى ثلاثة أضعاف عما كان عليه في السابق، محذِّراً من التداعيات الكارثية المترتبة على هذا القرار.

وتابع ابنُ حبتور حديثه بالقول: “هذا القرارُ ينعكسُ بشكل سلبي على كُـلِّ أسعار السلع الغذائية، وبالتالي فهم يحمّلون المواطنَ اليمني في كُـلّ اليمن هذه المضار الضخمة والكبيرة”.

وأكّـد أن حكومةَ الإنقاذ الوطني أدانت هذا القرار منذ صدوره، مُضيفاً “هذا القرار عمل غير أخلاقي، وعمل غير وطني، ولا هو أَيْـضاً اقتصادي، سوى أنهم يريدون أن يتمصلحوا في هذه المبالغ المضافة إلى فوق الأسعار التي يتحملها المواطن اليمني البسيط”.

وتأتي هذه التصريحات في سياق استمرار الغضب الشعبي والرسمي الكبير المندّد بإصرار مرتزِقة العدوان على تشديد الحرب الاقتصادية بحق الشعب اليمني؛ بغرض إركاعه في مستنقع المعاناة وإشغاله بالبحث عن البقاء للعيش دون الالتفات لمخطّطات العدوان وتحَرّكاته المشبوهة في سبيل نهب الثروات وبسط النفوذ ومصادرة حقوق اليمن واليمنيين المشروعة، وتحويل البلاد إلى ثكناتٍ عسكرية لصالح الغرب.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com