العجري: استقرارُ اليمن هو الضمانةُ لأمن “الجوار”

أكّـد أن التهديدَ سيبقى قائماً حتى قيام دولة يمنية ذات سيادة كاملة

 

المسيرة | خاص

أكّـد عضوُ الوفد الوطني المفاوض، عبد الملك العجري، أن مصلحةَ دول العدوان تكمُنُ في قيام دولة يمنية مستقلة ومستقرة، وأن استمرار السياسات العدائية تجاه الشعب اليمني يجعل أمن المنطقة معرَّضًا لتهديد مُستمرّ، في إشارة إلى ضرورة استجابة تحالف العدوان لمطالب اليمنيين لتجنب مخاطر استمرار الحرب والحصار.

وقال العجري: إن “قيام دولة يمنية ذات سيادة كاملة هو أكبر ضمانة لأمن دول الجوار” في إشارة إلى المخاطر المترتبة على إصرار دول العدوان وبالذات السعوديّة على موقفها المتعنت إزاء متطلبات السلام الفعلي.

وكان قائد الثورة السيدُ عبد الملك بدر الدين الحوثي أكّـد مؤخّراً أن دول العدوان ورعاتها الدوليين وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية، مصرون على إبقاء اليمن تحت الوَصاية والهيمنة الخارجية، ويستكثرون على الشعبِ اليمني الحصولَ على أبسط حقوقه، لافتاً إلى أن هذه “مشكلةٌ كبيرة” يستحيل تجاوزها.

وَأَضَـافَ العجري أن “أكبر تهديد يمكن تصوره يأتي من الدولة منتقصة السيادة” في تأكيد على أن استمرار مساعي السيطرة على اليمن والتدخل في شؤونه لها تداعيات خطيرة عابرة للحدود والجغرافيا.

وأكّـد العجري أن على دول العدوان أن تتعاطى بإيجابية مع التوجّـه الوطني لتحقيق السيادة والاستقلال إذَا كانت تريد “حماية أمنها القومي كما تدّعي” مُشيراً إلى أنه لا معنى لرفض هذا التوجّـه إلا أن هذه الدول “تتخذ أمنها مبرّرًا للاستمرار في ذات السياسة التي أوصلت اليمن للخراب الشامل“.

وكانت صنعاء قد وجهت العديد من الرسائل لدول العدوان في هذا السياق على امتداد السنوات الماضية، حَيثُ أكّـدت أكثر من مرة أنه لا أمن ولا استقرار للمنطقة إلا بأمن واستقرار اليمن.

وفي وقت سابق حذر قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي والرئيس المشاط من أن الإصرار على مواصلة العدوان والحصار وتفويت فرص السلام الفعلي ستكون له “عواقب إقليمية ودولية”.

وبرهنت مجريات السنوات الماضية بشكل عملي على المخاطر التي يواجهها أمن واستقرار دول العدوان؛ بسَببِ استمرار سياساتها الإجرامية ضد الشعب اليمني، حَيثُ سببت عمليات الرد والردع اليمنية هزات كبرى للنظامين السعوديّ والإماراتي، ولا زالت الاحتمالات مفتوحة على المزيد من المخاطر في ظل إصرار تحالف العدوان ورعاته على موقفهم المتعنت.

ونشرت بعض وسائل الإعلام خلال الفترة الماضية أنباء تفيد بأن النظام السعوديّ يطالب صنعاء بتقديم ضمانات لعدم تهديد أمن السعوديّة، كشرط لتنفيذ متطلبات السلام وتلبية مطالب الشعب اليمني، ويعتبر تصريحُ العجري توضيحاً لموقف صنعاء في هذا السياق، إذ لا معنى لأية اشتراطات يطرحها النظام السعوديّ ما دام مُستمرًّا بالعدوان والحصار واستخدام حقوق الشعب اليمني كأوراق ضغط وابتزاز.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com