العدوُّ لا يزالُ مستيقظاً ومستعداً وعلينا الحذر لإفشال كُـلّ رهاناته

الرئيسُ المشّاط يؤكّـد في كلمة له خلال لقائه قيادات محافظات تعز وإب وذمار والضالع ولحج:

نقف في هُــدنة هشة لذلك ننتظر عودة الحرب في أي وقت ونحن جاهزون لها بإذن الله

العدوّ أوقف حربه العسكرية التصعيدية لكنه توجّـه إلى حرب أُخرى يجب أن نواجهها بالوعي والبصيرة

لن نسمحَ بمحاولات العمالة والارتزاق في تمكين الغزاة والمحتلّين من بلدنا

نعمل على إصلاح مؤسّسات الدولة وتفعيلها وتقديم الخدمات لأبناء المجتمع

على المسؤولين إصلاح واقعهم ونحن في حاجة لأن نردع النافذين والكل تحت طائلة المساءلة والقانون

المسيرة: خاص

جَــدَّدَ الرئيسُ المشير الركن مهدي محمد المشاط التأكيدَ على ضرورةِ الارتقاءِ بالعمل المؤسّسي وتنفيذ المسؤولية كما يجب أن تكونَ في خدمة الشعب، وصَوْنِ كرامته وحماية حقوقه والدفاع عن الوطن ومقدراته بكل الإمْكَانيات والجهود.

وفي كلمة له، أمس الأحد، خلال لقائه قيادات محافظات تعز وإب وذمار والضالع ولحج، قال الرئيسُ المشاط: إنَّ “المسؤوليةَ الوطنيةَ تُلزِمُنا جميعاً أن نكونَ يداً واحدة للتصدي للعدوان في كُـلّ المحافظات، ورفد الجبهات لا يزالُ أولويةً لدينا”.

وطالب المشاط من محافظي المحافظات والعلماء والقضاة وكل المسؤولين الحفاظ على الاستقرار الداخلي وتعزيز التماسك والترابط والتكافل الاجتماعي.

ونوّه رئيسُ المجلس السياسي الأعلى، إلى أن على المسؤولين النزولَ إلى أوساط المجتمع والاهتمامَ بخدمة المواطن، مُضيفاً “نعملُ على إصلاح مؤسّسات الدولة وتفعيلها وتقديم الخدمات لأبناء المجتمع”.

 

يجبُ تأديةُ المسؤولية بمفهومِها الصحيح

وتابع حديثه بالقول: “ننظُرُ في رئاسة الدولة بنظرةٍ شاملةٍ واهتمامٍ عام تجاه كُـلّ أبناء الشعب دون تمييز، ونحن نعبر عن هموم شعبنا وتطلعاته وآماله وآلامه”.

وأكّـد أنه ينبغي صيانةُ الطرقات في محافظة إب قبل موسم الأمطار ورفع مستوى التنمية المجتمعية وتفعيل المبادرات والإنتاج والاهتمام بالجانب الزراعي.

وأوضح أنه “يمكنُ أن نُقدِّمَ للمواطنين الكثير من الخدمات إذَا تصرَّفنا بحكمة وتثبيت للعدالة ومن خلال إجراءات رادعة لأي نافذ أَو مسؤول في الدولة”.

واستطرد بالقول: “نحن في أَمَسِّ الحاجة أن نقدِّمَ النموذجَ العاليَ والراقي للعدالة وأن نردعَ النافذين، والكُلُّ تحت طائلة المساءلة والقانون”.

وجَــدَّدَ الرئيسُ المشاط مطالبتَه لكل المسؤولين بأن يرتقَوا بواقعِ مسؤوليتهم وأن يرتقَوا بالمعنيين من حولهم.

وفي خضم كلمته، أكّـد رئيس المجلس السياسي الأعلى أن “حلحلةَ قضايا المجتمع مُهِمَّةٌ وفق العدالة والإنصاف، وهي المنهجيةُ التي نريدُ أن نُقدِّمَ من خلالها النموذجَ الراقي”.

ولفت إلى أن “علينا العملَ لتنظيم الأمن والتخفيف من معاناة الناس في الطرقات، وتوعية المجتمع للابتعاد عن السلبيات مثل إطلاق النيران في الأعراس وعند تشييع الشهداء”.

وأكّـد أن “الاهتمامَ بأسر الشهداء والجرحى مسؤوليةٌ جماعية بدءاً من مؤسّسات الدولة إلى كُـلّ المتمكّنين من أبناء المجتمع”، مُضيفاً “ينبغي أن يكون الخطابُ الإعلامي وفقَ الثوابت الوطنية والمحافظة على النسيج الداخلي والتصدي لتحريض الأعداء”.

 

سنُفشِلُ رِهاناتِ العدوّ

وعلى الصعيدِ العسكري والسياسي، قال الرئيس المشير مهدي المشاط: إننا “نقفُ في هُــدنةٍ هَشَّةٍ؛ لذلك ننتظر عودة الحرب في أي وقت، ونحن جاهزون لها بإذن الله”.

وَأَضَـافَ “العدوُّ أوقف حربَه العسكرية التصعيدية، لكنه توجّـه إلى حربٍ أُخرى يجب أن نواجهَها بالوعي والبصيرة والوحدة والاعتصام”.

ولفت إلى أن “العدوَّ لا يزال مستيقظاً ومستعداً، وعلينا الحذرُ من الغفلة في ظل الهدوء وأن نستغلَّ كُـلَّ الإمْكَانيات والطاقات لرفد الجبهات”.

وأردف بالقول: “علينا أن نكونَ في مستوى الرِّهان لتعزيز الجبهة الداخلية ورَصِّ الصفوف والوقوف بوجه من يدعو إلى الفُرقة ويهيئ الساحة للغزاة والمحتلّين“.

ونوّه إلى أننا “لن نسمحَ بمحاولات العمالة والارتزاق في تمكين الغزاة والمحتلّين من بلدنا“، فيما جَــدَّدَ التأكيدَ على أن “كل رهانات العدوّ فشلت في جَرِّ الحرب إلى محافظات الوسط المكتظة بالسكان”.

وأشَارَ إلى أنه “من المؤسِف أن يأتيَ من لا تاريخ له ليتطلَّعَ ويتطاوَلَ لاحتلال بلدِنا الذي أنشأ الحضاراتِ والدولَ قبل آلاف السنين”.

وشدّد الرئيسُ المشاط على عدمِ السماح لصوت المحرضين بتمرير ما يسعى له العدوان، منوِّهًا إلى أن التضحيات الجسام التي قدمها أبناء شعبنا هي صمام الأمان.

وقال الرئيس المشاط: إن ثمرةَ الصبر والتضحية لتحقيق الأهداف العظيمة ولضمان مستقبل يحظى فيه بلدُنا بالحرية والاستقلال ستكونُ عظيمةً بإذن الله سبحانه وتعالى.

وفي ختام كلمته، أشاد الرئيس المشاط بأبناءِ محافظات إب وتعز وذمار والضالع ولحج ودورِهم في التصدي للعدوان ودعم الجبهات في نطاق المنطقة العسكرية الرابعة.

وقال “نشيدُ بأبناء محافظة ذمار ودورِهم في دعم الجبهات وتقديمِ النصيب الأكبر من التضحية، من حَيثُ أعداد الشهداء، كما نشيد بأبناء محافظة إب في رفد الجبهات بالغالي والنفيس والمحافظة على النسيج الاجتماعي وعلى الوضع الداخلي وثبات المجتمع”، فيما أشاد بأبناء محافظة تعز على الدور البطولي والثباتِ الكبير في مواجهة العدوان رغم الزحوف الكبيرة والمتكرّرة، وقدَّمَ الإشادةَ ذاتَها إلى قيادات وأبناء محافظتَي الضالع ولحج في الثبات وتحرير مناطق واسعة وطرد الغازي منها.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com