أنصار الله والمكونات السياسية شمالاً وجنوباً وقبائل اليمن يدينون التحَرّكات الأمريكية: سنقص جناح “البومة” الطامعة بثروات اليمن

أنصار الله والمكونات السياسية شمالاً وجنوباً وقبائل اليمن يدينون التحَرّكات الأمريكية ويؤكّـدون مواصلة المعركة:

 

المسيرة: صنعاء

بعد إعلان الجولة الأمريكية الأخيرة التصعيدية في اليمن والمتمثلة بزيارة السفير الأمريكي إلى المناطق اليمنية المحتلّة الغنية بالثروات النفطية، عمّ السخط اليماني كامل الرقعة الجغرافية الحرة، وتوالت الإدانات الحزبية والسياسية والقبلية التي أكّـدت أن الرد على الاستفزازات الأمريكية ومساعي نهب الثورة وتصعيد العدوان والحصار سيكون برد قاس ومزلزل يجعل المخطّطات العدوانية تنقلب وبالاً على مخطّطيها.

 

رفضٌ متواصلٌ لأي تحَرّك أمريكي

المكتب السياسي لأنصار الله، أدان بشدة زيارة السفير الأمريكي لمحافظة حضرموت واعتبرها نشاطاً عدوانياً يندرج ضمن الأجندة العدوانية التي تستهدف أمن واستقرار ووحدة اليمن.

وقال المكتب السياسي لأنصار الله في بيان تلقته صحيفة المسيرة، “إن دولة مثل أمريكا تمول وتدعم العدوان على اليمن لا يمكن أن تفكر يوماً في مصلحة الشعب اليمني”.

ونوّه سياسي أنصار الله إلى أن “شعبنا اليمني يرفض بشدة أي نشاط أمريكي تجاه اليمن كان معلناً أَو غير معلن”.

وأكّـد أن “على أمريكا الانصياع لإرادة شعبنا وحقه المشروع في تحقيق الاستقلال بعيدًا عن أية وصاية، ووقف العدوان ورفع الحصار ووقف التدخلات الأجنبية”.

وجدّد المكتب السياسي لأنصار الله التأكيد على أن اليمن سيواصل مشوار التصدي للعدوان ومخطّطاته الاستعمارية حتى نيل كامل الحرية والاستقلال وتحرير كامل الجغرافيا اليمنية براً وبحراً جنوباً وشمالاً.

 

الأحزاب تؤكّـد: الزيارات المشبوهة تشعل التصعيد ولن نتوانى

وفي السياق أدان تحالف الأحزاب والقوى السياسية المناهضة للعدوان، زيارة السفير الأمريكي ستيفن فاجن، وممارسته أدوار وأنشطة عدائية تستهدف اليمن عُمُـومًا والموقف الوطني المناوئ للعدوان والاحتلال بوجه خاص.

وأكّـد التحالف في بيان له، الرفض لانتهاك السيادة اليمنية، مبينًا أن زيارة السفير الأمريكي لحضرموت تأتي في سياق مخطّطات ومشاريع أمريكية تستهدف أمن واستقرار ووحدة اليمن.

وأشَارَ إلى انكشاف أمريكا وأدوارها في شن وتمويل العدوان والحصار على اليمن وتحَرّكاتها العسكرية والاستخباراتية في المناطق المحتلّة من اليمن ووقوفها الواضح أمام فرص السلام، وبما يضعها أمام أبناء اليمن كعدو لا يمكن أن يؤمن جانبه ولا يتوقع منه أية مصلحة.

ودعت الأحزاب والمكونات السياسية أبناء الشعب اليمني بتلك المحافظات إلى مناهضة التحَرّكات الأمريكية ومشاريع الغزو والاحتلال وأدواتها، ورفض التواجد الأجنبي على امتداد الأرض اليمنية.

 

الجنوب اليمني يشتعل غضباً ويؤكّـد: سنكون عوناً لصنعاء نحو التحرير

وفي سياق الإدانات القادمة من الجنوب اليمني المحتلّ، أدانت الجبهة الوطنية لمقاومة الغزو وَالاحتلال في المحافظات الجنوبية زيارة السفير والوفد الاستخباراتي والعسكري الأمريكي لمحافظة حضرموت، مؤكّـدة أن تلك الزيارة تدخلاً سافراً في الشؤون المحلية وانتهاكاً للأعراف والقوانين الدولية.

ولفتت الجبهة الوطنية إلى أن التحَرّكات الأمريكية المكثّـفة بعد قرار حماية الثروات الوطنية تؤكّـد ضلوع الأمريكان في نهب النفط اليمني على مدى السنوات الماضية، مشيرة إلى أن زيارة السفير الأمريكي والوفد العسكري والاستخباراتي والاقتصادي إلى المكلا تأتي في إطار تحَرّكات الأمريكان ودول العدوان وأدواتها من المرتزِقة والعملاء المحليين لاستئناف إنتاج وتصدير النفط دون الالتزام بشروط صنعاء الواضحة بهذا الشأن.

وحمّلت، مرتزِقة العدوان مسؤولية التفريط بالسيادة الوطنية وإتاحة المجال للغزاة والمحتلّين انتهاك سيادة الوطن والعبث بمقدراته.

فيما أكّـد مكون الحراك الجنوبي أن التحَرّكات الأمريكية تتناقض مع استحقاقات السلام في اليمن، وتعكس رغبة أمريكية في إبقاء حالة اللا حرب واللا سلم حتى تحقّق واشنطن وأدواتها أجندتها الاستعمارية في المحافظات الجنوبية والشرقية.

وحذر مكون الحراك الجنوبي، دول العدوان وأدواتها من المرتزِقة والعملاء من مغبة استغلال الأوضاع في الوطن جراء العدوان والحصار لتكريس الوجود العسكري الأجنبي في جنوب البلاد، مؤكّـدة أن تحَرّكات أمريكا وأدواتها في المنطقة من جزيرة سقطرى وحتى جزيرة ميون المطلة على باب المندب وفي الموانئ النفطية الجنوبية تحت رصد القوى الوطنية، وسيتم الرد عليها في الوقت المناسب.

وأكّـد المكون تأييده المطلق لمطالب صنعاء بشأن سحب كافة القوى الاستعمارية العسكرية من أرجاء البلاد، داعياً الشعب اليمني إلى الالتفاف حول القوى الوطنية المناهضة للاحتلال لدحر الغزاة والمحتلّين وتحرير أراضي الوطن.

 

أحرار الشعب ينتفضون سخطاً: الردُّ قاسٍ

وعلى الصعيد الشعبي دانت قبائل اليمن، التدخلات الأجنبية والأنشطة العدوانية الأمريكية المُستمرّة الهادفة إلى زعزعة أمن ووحدة اليمن، وآخرها زيارة السفير الأمريكي لمحافظة حضرموت.

وأكّـد مجلس التلاحم القبلي في بيان رفضه التام للتحَرّكات والانتهاكات الأمريكية الصارخة للسيادة الوطنية تحت عناوين ومبرّرات تضليلية سخيفة.

وأشَارَ إلى أنه كان من الأجدر بالنظامِ الأمريكي المتشدق بالحرية والإنسانية والسلام الاستجابة للشعب اليمني الذي يعاني من أكبر أزمة إنسانية سببها العدوان والحصار.

ودعا البيان، واشنطن إلى اتِّخاذ خطوة حقيقية نحو تلبية وإرادَة الشعب اليمني بتركه لتقرير مصيره والعيش بحرية وكرامة واستقلال بعيدًا عن أية وصاية أَو تدخلات أجنبية ووقف العدوان والحصار الأمريكي السعوديّ الإماراتي بشكل كامل.

يشار إلى أن مختلف شرائح الشعب اليمني عبرت عن سخطها من خلال تصريحاتها لوسائل الإعلام وحديثها في مواقع التواصل الاجتماعي، في حين أكّـد أحرار الشعب اليمني أنهم سيواصلون مسير النضال خلف القيادة الثورية التحرّرية الرامية إلى تحرير اليمن أرضاً وإنساناً.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com