وزيرُ النقل: السلطاتُ السعوديّة تعاملت بشكل لا إنساني مع السفينة الغارقة قبالة جيزان

– السفينة ظلت تحترق 9 أَيَّـام والطاقم عرض على السعوديّين دفع تكاليف الإطفاء لكنهم رفضوا

– طالبنا الأمم المتحدة بإعادة خطوط الملاحة باتّجاه مينائي الحديدة وعدن بدلاً عن الموانئ السعوديّة

 

المسيرة: خاص

أكّـد وزيرُ النقل بحكومة الإنقاذ الوطني، عبد الوهَّـاب الدرة، أن السلطاتِ السعوديّةَ تعاملت بشكل لا إنساني مع الحادث الذي تعرضت له شحنةٌ تجارية بحرية تابعة لتجار يمنيين قبالة سواحل جيزان، حَيثُ رفضت الاستجابة لنداء الاستغاثة وتركت السفينة تحترق لعدة أَيَّـام إلى أن غرقت، مُشيراً إلى أن هذا الحادث إحدى نتائج تحويل خطوط الملاحة باتّجاه موانئ السعوديّة بدلاً عن الموانئ اليمنية، في إطار الحصار الذي يفرضه تحالف العدوان على اليمن.

وكانت سفينة تجارية تحمل بضائع متنوعة تتبع تجاراً يمنيين، تعرضت مؤخّراً لحادث مؤسف أَدَّى إلى اشتعال النيران فيها وغرقها أمام سواحل جيزان.

وأكّـد وزير النقل في حديث للمسيرة أن “السفينة الغارقة ظلت تحترق لمدة 9 أَيَّـام وغرقت بدون أي تجاوب من السلطات في ميناء جيزان”.

وطالب الدرة الأمم المتحدة بالتدخل والبدء بإجراء تحقيق شفاف للوصول إلى أسباب الحادث والتصرف اللاإنساني من جانب السلطات السعوديّة.

وأوضح أن “الشركة الملاحية قالت إن الحادث بدأ بحريق في المحركات انتقل إلى قمرة القيادة وتمت منادَاة السلطات البحرية السعوديّة لكنهم لم يجدوا أي تجاوب بل قابلتهم بحالة من الشماتة”.

وكان نشطاء قد تداولوا مقاطع مصورة للسعوديّين وهم يخاطبون طاقم السفينة بلهجة شامتة ويقولون: “انظروا إلى سفينتكم تحترق”.

وكانت السفينة تحمل أكثر من 1850 حاوية تضم بضائع متنوعة.

وقال الدرة: إن طاقم السفينة كان قد عرض على البحرية السعوديّة دفع تكاليف إطفاء الحريق، لكن السلطات السعوديّة رفضت الاستجابة.

وأثارت هذه الحادثة موجةً من ردود الفعل الساخطة تجاه النظام السعوديّ الذي لا ينفك عن تأكيد حقده على الشعب اليمني وتشفيه بمعاناته، ونظرته الاستعلائية المريضة تجاه اليمنيين.

وأكّـد وزير النقل أن هذه الحادثةَ من نتائج تحويل خطوط الملاحة باتّجاه الموانئ السعوديّة على البحر الأحمر، بدلاً عن الموانئ اليمنية، وهو الإجراء الذي جاء ضمن سلسلة إجراءات الحصار الإجرامي الذي يفرضه تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ على اليمن منذ ثمان سنوات.

وقال الدرة: إن صنعاءَ طالبت الأممَ المتحدة بإعادة خطوط الملاحة باتّجاه مينائَي الحديدة وعدن، لكنها لم تستجب، مُشيراً إلى أن أية سفينة تريد الوصول إلى اليمن تضطر للوقوف في موانئ جدة وجيزان.

وأوضح الدرة أنه سيتم التعويض عن الشحنة الغارقة عبر الشركة الملاحية وشركات التأمين، معبراً عن أمله بحل الإشكالات العالقة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com