ثورةُ ٢١ سبتمبر العظمى والعروة الوثقى..بقلم/ أمل عباس الحملي

 

بعد ثماني سنوات من نجاح ثورة 21 سبتمبر وما حقّقته من الأهداف والإنجازات، حَيثُ ظن الخونة المرتزِقة في البلاد وخارج الوطن أنها ثورة دموية وثورة مصيرها الفشل وما أشبههم بقوم موسى عندما جاؤوا بالعجل، ومنهم من يرى أنها ثورة عبثية ولن يدركوا الصورة بأنها ثورة أُسطورة وآية في السورة وَأنها ثورة الحقائق كشفت وغربلت بالدقائق وثورة نهضت بالحق للوطن قيادةً وجيشاً وشعباً تموضعت بالمواجهة على كرسي المقاومة.

لقد أثبتت ثورة ٢١ سبتمبر بمبدئ المساواة من معادن الإباء والشراكة انطلاقاً من إيمَـانها وانتمائها بأن ذلك يعد ضرورة لإصلاح الوضع بالواقع وتجسيداً لقيم العدالة من لب المواقع من ثورة لا تقبل الذل والإهانة تلك الثورة الكونية بشرارتها النووية.

فثورة ٢١ سبتمبر ثورة اليقين والانتماء من سر الاكتفاء المتين ومراتب الفداء بعد أن نجحت سعت مخاطبة على كُـلّ منبر بأنها ثورة تجلى فيها النور لتكون ثورة العصور من قيمها سعت لتعزيز الروابط الأخوية بالهُــوِيَّة الوطنية وبالحكمة اليمانية ولحل المشاكل الداخلية ولحماية الوطن والمناطق الساحلية من الفتن والدفاع عن اليمن مهما كان الثمن، ثورة ٢١ سبتمبر ثورة الإنصاف فسرت للاصطفاف من وهج الكفاح وَالتي عانقت الحوار لتكشف لنا ما يكنه دول العدوان الجوار فوهبت روحها لنكمل المشوار.

إنها تلك الثورة التي أذهلت الشعوب وتدبرت فيها العقول والقلوب لما عرفوا من الحق في طليعتها، لقد حقت للمظلوم وفكت قيد المصلوب وأغاثت المنكوب ورغم العدوان الضار والحصار الخانق إلا أنها أعادت للشعب الاعتبار من مسار القوة لمنع الانكسار والفجوة، حَيثُ تجلت منها البشائر وأيقظت العدوّ بالخسائر.

ومن بيناتها هي إنجازاتها التي لا تعد ولا تحصى وقد تبين صداها من قواها وها نحن إلى يومنا هذا نشاهد العروض العسكرية وتصنيع الأسلحة بفضل الله، فأدلت بأفضالها للشعب اليماني من الرجال والأبطال بالفرقان فقد بوركت من ربها بالبسملة وبالسبع المثاني من القرآن.

ولولا ثورة ٢١ سبتمبر لما أقدم اليمن قيادة وجيشاً وشعب على صناعة التقنيات والمعدات العسكرية ولكنها نهضت بالرسالة لتستبين بمعارف العزة وَالكرامة من مهد الصامدين والثابتين من الأحرار الثائرين والمثقفين والمصنعين والمرابطين في متارس الثغور.

وبمناسبة الذكرى الثامنة لثورة ٢١ سبتمبر المباركة ندعو أبناء الجنوب للجمع بالقلوب وربط الأيادي لمحاربة قمع العدوّ والحواشي، ندعوهم للوقوف يداً بيد تحت شعار وعنوان الحرية والاستقلال لدحر المخاوف والاستغلال التي تصدر من دول تحالف العدوان.

وليعلموا أن ثورة ٢١ سبتمبر آيات بالبصيرة الثورية تمحورت بالمسيرة القرآنية مضمونها النضال بالرجال وثورة وطنية الصمود من الوجود بقيادة الجهاد لتصفية الفساد.

نختم بما قاله السيد العلم قائد الثورة عبد الملك الحوثي -يحفظه الله- من منجزات ثورة ٢١ سبتمبر: إن “من أول وأهم وأكبر إنجازات الثورة تحرّر الشعب اليمني من الوصاية الخارجية واستعادة حقه في الاستقلال والسيادة والحرية”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com