انتهاءُ مفاوضات فيينا والوفدُ الإيراني يعودُ إلى طهران

المسيرة | وكالات

انتهت المفاوضاتُ الجارية في فيينا بين إيران والأطراف الدولية ومن المتوقع أن يعودَ الوفدُ الإيراني المفاوض إلى طهران خلال الساعات المقبلة على أن تستمرَّ المشاوراتُ والاتصالات مع انريكي مورا وباقي الأطراف، بحسب وكالة “ارنا”.

وكانت هذه الجولةُ من المفاوضات قد بدأت يوم الخميس الماضي في العاصمة النمساوية فيينا، فيما أعلن مسؤول في وزارة الخارجية الإيرانية في وقت سابق من يوم أمس، أن مساعد مسؤول السياسة الخارجية في الاتّحاد الأُورُوبي انريكي مورا قد طرح بعض الأفكار حول القضايا المتبقية على الأطراف المفاوضة، مضيفاً: “أننا قد أبدينا ردنا الأولي وملاحظاتنا لكن الأمر بحاجة إلى مراجعة شاملة وسننقل وجهة نظرنا وملاحظاتنا المكملة إلى انريكي مورا وباقي الأطراف”.

وفي وقت سابق، نفى مسؤول في وزارة الخارجية الإيرانية الادِّعاء الذي أوردته صحيفة “وول ستريت جورنال” حول وضع اللمسات الأخيرة على الاتّفاق وقال: “لم نصل بعد إلى مرحلة يمكننا فيها الحديث عن وضع اللمسات الأخيرة على نص الاتّفاق في فيينا”.

وقال المسؤول بوزارة الخارجية الإيرانية، أمس الاثنين، ردًّا على سؤال للصحفيين حول ادِّعاء صحيفة “وول ستريت جورنال” بشأن احتمال أن يتم إعداد نص الاتّفاق في فيينا خلال الساعات القليلة المقبلة: “بالنظر إلى استمرار المناقشات حول بعض القضايا المهمة، فَـإنَّنا لم نصل بعد إلى مرحلة يمكننا فيها التحدث عن وضع اللمسات الأخيرة على النص”.

وأضاف: إن “الفريق الإيراني المفاوض عرض آراءه البناءة على الجانب الآخر؛ بهَدفِ دفع المفاوضات إلى الأمام، ونتائج المحادثات تتوقف على إرادَة الجانب الآخر في اتِّخاذ القرارات السياسية اللازمة”.

وتابع: “ما زلنا نعتقد أنه إذَا اتخذ الجانب الآخر القرارات المناسبة، فيمكن الانتهاء من المفاوضات بسرعة، لكننا لم نصل إلى هذه المرحلة بعد”.

وبدأت جولة المفاوضات الجديدة لرفع الحظر في فيينا يوم الخميس الفائت، وجرت خلال الأيّام الثلاثة الأخيرة مشاورات في مستويات مختلفة والتقى الوفد الإيراني المفاوض مندوبي روسيا والصين والاتّحاد الأُورُوبي.

يذكر أن كبار مندوبي الدول الأُورُوبية الثلاث غير حاضرين في فيينا فيما يتابع خبراؤها المفاوضات.

وكانت جولة المفاوضات الثامنة لرفع الحظر في فيينا قد توقفت خلال مارس الماضي، وبعد زيارة مسؤول السياسة الخارجية في الاتّحاد الأُورُوبي جوزيب بوريل إلى طهران قبل فترة تم الاتّفاق على استئناف المفاوضات، حَيثُ جرت مفاوضات غير مباشرة بين إيران وأمريكا في الدوحة بوساطة انريكا مورا مساعد مسؤول السياسية الخارجية للاتّحاد الأُورُوبي.

وصفت إيران هذه المفاوضات بانها “كانت إيجابية فيما زعمت أمريكا بان إيران طرحت مطالب خارج إطار الاتّفاق النووي وهو ما رفضه وزير الخارجية امير حسين عبداللهيان”.

وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، قد أكّـد، أمس الأول، في محادثات هاتفية مع نظيره الصيني، على الحاجة إلى استجابة واقعية من قبل الولايات المتحدة لمقترحات إيران البنّاءة في مفاوضات رفع الحظر.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com