سنمضي قُدُماً على دربك يا حسين..بقلم/  قادري عبدالله صروان*

 

سنواصلُ مسيرةُ النضال الجهادية وسنمضي قدماً على دربك يا حسين، دربك الذي صنعته لنا يا سيدي بدمائك الطاهرة الزكية ومسيرتك القرآنية، لقد صنع منا مشروعك القرآني أعظم أُمَّـة وأقوى أُمَّـة مؤمنة بالله واثقة به وَمتوكلة عليه في مواجهة أهل الكفرِ والنفاق، الذين لا دين لهم ولا وطن، أُولئك الذين يتفاخرون بإمْكَانياتِهم الطائلة وقدراتِهم القتالية والمادية التي لم تساو أمام صمود شعبنا الصامد جناح بعوضة، حَيثُ جعلها شعبنا بفضل الله وإرادته وثقافته القرآنية وعزيمته القتالية وشجاعته البطولية وبالاً عليهم وَجعل هزيمتهم المخزية والمردية تلاحقهم على مستوى كُـلّ الأصعدة.

فهم لا يدركون قدرة الله وعظمته الإلهية ولا يؤمنون بالتدخل السماوي، وَيعيشون في كبر وغرور وتيه، وحماقة وغباء تناسوا دينهم وكالوا على المستضعفين وسفكوا دماء الأبرياء والأمنين قتلوا الأطفال والنساء والمسنين فلم تبق لديهم ذرة حياء أو خجل تجردوا من كُـلّ الأديان السماوية والأخلاق الإنسانية.

جعلوا كتاب الله وراءَ ظهورِهم يوم تولّيهم لليهود والصهاينة فأصبحوا صُمّاً وعُمياناً، لا يفرّقون بين الحق والباطل يتجاهلون جميع الآيات الكونية، وَالمعجزات القرآنية فلم يعلموا بأن القرآن الكريم بثقافته ومواهبه يصنع رجالاً أبطالاً شجعان صناديد أقوى من الحديد، بمنهجه الذي لا يأتيه الباطلُ من بين يديه ولا من خلفه، منهجه الذي يرتشف منه كُـلّ إنسان شريف غيور على أمته حريص على أمن وسيادة شعبه العظيم الذي أيده الله بتأييده، فرسم بشجاعته البطولية أروع الانتصارات المبهرة والملاحم البطولية والسارة التي يعتز ويتفاخر بها شعبنا الصامد وَالذي أصبح بفضل الله مثالاً يُقتدى به يوم أودى بأولئك الساقطين في وحل الرذيلة والانحطاط، ليعلموا بأن اللهَ غالبٌ على أمره ناصر لأمته، وبشّر الصابرين.

قال الله تعالى: “تِلْكَ الدَّارُ الآخرة نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الأرض وَلَا فَسَاداً، وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتقين”.

* عضو مجلس الشورى

كتابات
كتابات
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com