صحيفة أمريكية: رئيسُ الأركان “الإسرائيلية” اجتمع سراً مع قائد الجيش السعوديّ

 

المسيرة | وكالات

كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أنّه في شهر مايو الماضي، عُقد اجتماع سري في شرم الشيخ بمشاركة مسؤولين من جيش الاحتلال ومن الجيش السعوديّ، وتناول الاجتماع “قضية التهديد الذي تشكّله الطائرات المسيّرة من إيران”.

وبحسب تقرير الصحيفة، فَـإنَّ “من بين المشاركين في الاجتماع كان رئيس هيئة الأركان “الإسرائيلية” آفيف كوخافي ورئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعوديّة فياض بن حامد الرويلي”.

وقال التقرير: “إن ممثلين من قطر، والأردن، ومصر، والإمارات، والبحرين تواجدوا في الاجتماع، وناقشوا ما وُصف بأنه “خطوات أولية” تجاه التعاون”، والجلسة، بحسب التقرير، هي استمرار لسلسلة من النقاشات السرية بين ممثلين من الجانبين تناولت قضايا الرصد والحماية من التهديدات الجوية.

مسؤولون مطلعون على التفاصيل قالوا: “إن المشاركين اتفقوا بشكل أَسَاسي على آلية للتحديث الفوري للتهديدات الجوية، عن طريق الهاتف أَو الأنظمة المحوسبة”، وأشَارَ المسؤولون إلى أنّ الحديث يدور عن قرارات غير ملزمة، وأن المرحلة القادمة هي محاولة لتسخير القيادة السياسية في كُـلّ دولة لصياغة آليات الإنذار.

وذكر التقرير، “أنه على مدار عشرات السنوات اعتُبر مثل هكذا تعاون غير ممكن”، لافتاً إلى أن قادة الجيش الأمريكي في المنطقة حاولوا تشجيع الجيوش العربية للتعاون بالمجال “الدفاعي” الجوي بدون إشراك “إسرائيل”، لكن دخول العدوّ أصبح ممكنًا؛ بسَببِ “تضاعف المخاوف من الإيرانيين” والتوقيع على اتّفاقيات “ابراهام” التطبيعية في يناير العام الماضي.

ورفضت “إسرائيل” والدول العربية – باستثناء الإمارات – التعقيب على التقرير.

ولفت التقرير إلى أنه في الوقت الذي تركز فيه الولايات المتحدة اهتمامها على روسيا والصين، فَـإنَّ الدول العربية يتجه اهتمامها إلى التقنيات “الإسرائيلية” والمنتجات الأمنية المحلية.

وكان وزير الحرب “الإسرائيلي” بيني غانتس قد قال الأسبوع الماضي: “إن اتّفاقًا دفاعيًّا جويًّا إقليميًّا يجري تشكيله”، وزعم أنّه جرت عدة محاولات “إيرانية” لمهاجمة “إسرائيل” ودول عربية وقد “تم إحباطها”. وصرح مسؤول “إسرائيلي” لصحيفة “وول ستريت جورنال”: أنّ “هذه الآلية لا زالت قيد الإنشاء، لكنه اعترف بوجود شراكة لهذه الخطوة والتي يعتبر الكشف عنها في هذه المرحلة أمرا حساسا جدًا”.

مراسل الشؤون العربية في “القناة 12” العبرية، إيهود يعري، نقل عن مصادر أمريكية موثوقة، قولها: “إن الأمر لا يتعلق بناتو شرق أوسطي أَو حلف “إسرائيلي” عربي وأمور أُخرى، بل بترتيبات وتفاهمات تجري ضمن سياق القيادة الوسطى الأمريكية، المسؤولة عن الشرق الأوسط، حَيثُ انضمت إليها “إسرائيل” بعد أن كانت لسنوات معزولة وكانت جزءا من القيادة الأمريكية في أُورُوبا.

وبحسب المصادر الأمريكية، فَـإنَّ “التوجّـه هو لإيجاد تعاون استخباري، وفي نشاطات تشخيص وتحديد عمليات إطلاق لصواريخ مجنحة وطائرات مسيرة وأمور من هذا النوع، كذلك تبادل معلومات تكنولوجية، مؤكّـدةً أن كُـلّ شيء يجري تحت الرعاية الأمريكية.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com