القضاء الإيراني: ٧ دول شاركت في اغتيال الشهید سلیماني

 

المسيرة | وكالات

أكّـد أمين لجنة حقوق الإنسان الإيرانية كاظم غريب آبادي أن كُـلَّ من شارك في اغتيال الشهيد الحاج قاسم سليماني يجب محاكمته، مشدّدًا على أنه تم تحديد أشخاص في كُـلّ من بريطانيا وأمريكا والمانيا والأردن وغيرها.

وتطرق مساعد الشؤون الدولية في السلطة القضائية الذي كان يتحدث بمناسبة اليوم الثالث في أسبوع السلطة القضائية الذي أطلق عليه اسم حقوق الإنسان والإرهاب للتلفزيون الإيراني، إلى الازدواجية التي يعتمدها الغرب في حقوق الإنسان قائلاً: أن أمريكا والغرب انما يعترفان بحقوق الإنسان فيما إذَا كان لصالحهما.

وقال آبادي: أن “الأمريكان والغرب يؤكّـدون على رعاية حقوق الإنسان في الدول الأُخرى وليس لهم!، حَيثُ إنهم لا يراعون المعايير وهذه القيم للالتزام بهذه الحقوق في الدول الأُخرى والأقليات القومية والمسلمين”.

وشدّد غريب أبادي على أن الدول الغربية اتخذت من حقوق الإنسان وسيلة أَو سلعة سياسية لممارسة الضغوط على الدول النامية لتحقيق أهداف سياستها الخارجية ورأى أن ذلك يعتبر أكبر آفة لحقوق الإنسان التي تم تسييسها.

وحول موقف إيران إزاء منح اللجوء إلى الإرهابيين في الدول الغربية قال: إن “السويد تستضيف الآن زمرة المنافقين الإرهابية وجماعة مثل حركة النضال، إذ أن ملف الدبلوماسي الإيراني في السويد انما تم بضغط المنافقين مما يظهر وجود تنسيق بين الحكومة السويدية وهذه الزمرة الإرهابية”.

وتابع أمين لجنة حقوق الإنسان قائلاً: إن “السويد وضعت كُـلّ إمْكَاناتها تحت تصرف هذه الزمر الإرهابية التي تلطخت ايديها بدماء 17 ألف شهيد إيراني بريء ورغم ذلك فَـإنَّها تتشدق بالدفاع عن حقوق الإنسان!”.

وأشَارَ إلى الدور الفاعل للشهيد سليماني في القضاء على “داعش” في العراق وسوريا، مؤكّـداً أنه طالما لا يوجد قرارٌ حازمٌ لمواجهة ظاهرة الإرهاب من قبل الدول الغربية التي تتشدق بمكافحة هذه الظاهرة المشؤومة فَـإنَّه لن يمكن تحقيق أي إنجاز في هذا الخصوص.

وأخيرًا تحدث عن ملف استشهاد اللواء سليماني فقال: إن “هذا الملف يتم دراسته في 3 مستويات الأول في المحاكم العراقية والثاني في محاكم إيران والثالث على الصعيد الدولي، حَيثُ شاركت 7 دول في هذا الاغتيال، وتوصلنا إلى تفاهم مع العراق لتشكيل لجنة تحقيق مشتركة للتعجيل في البت بهذا الملف”.

وتابع: “لقد عقدت 3 اجتماعات في طهران وبغداد وتم تبادل وثائق مختلفة بين الوفود القضائية لكل من إيران والعراق تضم حوالي 1500 صفحة وتم إرسالها إلى حوالي 7 دول إلَّا اننا لم نتسلم منها للأسف أي رد حتى الآن في حين أن العراق اجاب على أسئلة إيران بهذا الخصوص”.

وقال في النهاية: “لقد طالبنا وزارة الخارجية متابعة القضية بصورة فاعلة واجرت مشاورات مع الجهات المعنية في الدول التي تستضيف الضالعين في اغتيال الشهيد سليماني، حَيثُ أن الأمريكان ليسوا وحدهم الذين يجب محاكمتهم، بل هناك أشخاص في بريطانيا وأمريكا والمانيا والاردن وغيرها تم تحديدهم.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com