برّي رئيساً لمجلس النواب اللبناني وبو صعب نائباً له

المسيرة / متابعات

انتخب مجلسُ النواب اللبناني، نبيه بري، رئيساً له بعد أن نال غالبية الأصوات، وذلك للمرة السابعة على التوالي ومنذ العام 1992م.

وقد حاز الرئيس بري على 65 صوتاً مقابل 40 ورقة ملغاة و23 ورقة بيضاء، كما فاز النائب الياس بو صعب بمنصب نائب رئيس مجلس النواب بـ 65 صوتاً وذلك في الدورة الثانية من الاقتراع والتي سجّلت مقابل الأصوات الـ65 ورقة ملغاة، ورقتان بيضاء، و59 صوتاً للمرشح غسان سكاف.

وفاز النائبُ الآن عون بمنصب أمين سر مجلس النواب بـ65 صوتاً في الدورة الأولى مقابل 38 صوتاً للنائب زياد حواط و4 لميشال الدويهي و9 أوراق بيضاء و10 أُخرى ملغاة، كما فاز النائب هادي أبو الحسن بالتزكية في المقعد الثاني لأمانة سر المجلس.

وفي منصب عضوية هيئة المكتب فاز النواب اغوب بقرادونيان وميشال موسى وكريم كبارة.

الجلسة التي عُقدت بحضور كامل للنواب الـ128، انطلقت بتلاوة أسماء الفائزين في الانتخابات النيابية الأخيرة، ومن ثم تلاوة المادة 44 من الدستور اللبناني والتي تنص على أنه: “في كُـلّ مرة، يجدّد المجلس انتخابه يجتمع برئاسة أكبر أعضائه سنًا ويقوم العضوان الأصغر سنًا بينهم بوظيفة أمين سر. ويعمد إلى انتخاب الرئيس ونائب الرئيس لمدة ولاية المجلس”.

 

الرئيس برّي: أي خطط ووعود وبرامج لا تقدم الحلول للأزمات خارج السياق

وفي كلمة له بعد انتخابه رئيساً للمجلس النيابي لولاية جديدة، دعا الرئيس بري إلى الاحتكام للإرادَة الوطنية الجامعة المتمثلة بقلق الناس وآلامهم وتطلعاتهم وآمالهم بالقدرة على الإنقاذ والتغيير، معتبرًا أنَّ أية خطط ووعود وبرامج لا تقدم الحلول للأزمات على اختلافها وكثرتها هو كلام وخطط خارج السياق.

وخاطب النواب بالقول: “في ظل تفاقم الأزمات والتحديات التي تداهمُ كُـلَّ لبناني لأية طائفة انتمى ولأي توجّـه سياسي كان، أدرك وتدركون معي في هذه اللحظات العصيبة والراهنة التي يمر بها لبنان بأن أي كلام لا يلامس وجع الناس واحتياجاتهم في كُـلّ ما يصنع حياتهم وحياة وطنهم وأنَّ أي خطط ووعود وبرامج لا تقدم الحلول للأزمات على اختلافها وكثرتها هو كلام وخطط خارج السياق”.

ولفت إلى اقتباس لما كتب في الإعلام حول الجلسة، وقال إنه من المفيد لجميع النواب والكتل أن يدركوا حجم “التحديات” الملقاة على عاتقهم، في زمن لن يحظوا فيه بترف المناورة، ولا سيما أنّ سلاح “التعطيل” المتوافر بين أيديهم، لن يفضيَ سوى إلى “جريمة كبرى” بحق الوطن، الذي بات “يحتضر” بشهادة الجميع، وقال: “إن اللبنانيين والعالم يتطلعون إليكم كبارقة أمل ربما وحيدة قادرة على إعادة لبنان لتألقه وإنقاذه، وبارقة أمل تطمئن اللبنانيين في حاضرهم ومستقبلهم”.

وَأَضَـافَ بري: “بعد أن طوينا صفحة الانتخابات النيابية وفاز من فاز وبعيدًا عن احتساب الأكثرية لهذا الطرف أَو ذاك، أدعوكم كي نكون جميعاً على النحو التالي: لنكن 128 “نعم” لإنجاز الاستحقاقات الدستورية في موعدها و128 “لا” للفراغ في أية سلطة، و128 “نعم” جريئة ودون مواربة للانتقال بلبنان من دولة الطوائف والمذاهب والمحاصصة إلى دولة المواطنة والمساواة وتكافؤ فرص الدولة المدنية، و128 “نعم” صريحة وقوية وواحدة موحدة ضد أي تفريط بحقوق لبنان السيادية في ثرواته المائية والنفطية مع فلسطين المحتلّة و128 “لا” للتنازل أَو المساومة أَو التطبيع قيد أنملة في هذه الثروات تحت أي ظرف من الظروف ومهما بلغت الضغوط”.

وختم رئيس المجلس كلمتَه قائلاً: “أخيرًا وليس آخراً، فليكُنِ الخلاف والتنافس مِن أجلِ الأفضل للبنان واللبنانيين، أُجَدِّدُ الشُّكْرَ للزملاء النواب، ولوسائل الإعلام ولقادة الرأي، والى اللقاء في استحقاقات وطنية عنوانها الدائم وحدة لبنان، نعيش جميعاً إذَا عاش لبنان”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com