الدفاعات الجوية تُسقط “سكان إيغل” أمريكية سابعة في مأرب

 

المسيرة | خاص

تمكّنت الدفاعاتُ الجوية، أمس السبت، من إسقاط طائرة بدون طيار تابعةٍ لتحالف العدوان الأمريكي السعوديّ، هي السابعةُ من نوعها، في محافظة مأرب، وذلك بعد أَيَّـام قليلة من إسقاط أُخرى مقاتلة بين محافظتَي صعدة وعمران، وذلك في إطار الإنجازات التصاعدية المتواصلة لقوات الدفاع الجوي في تحييد سلاح الجو المعادي، وحماية الأجواء اليمنية.

وأعلن المتحدِّثُ باسم القوات المسلحة، العميد يحيى سريع، أمس السبت، أن الدفاعاتِ الجوية تمكّنت بفضل الله من إسقاط طائرة تجسسية نوع (سكان إيغل Scan Eagle) أمريكية الصنع أثناء قيامها بأعمال عدائية هذا في أجواء منطقة الجوبة بمحافظة مأرب.

وأوضح أن عملية إسقاط الطائرة تمت بسلاح مناسب، مُشيراً إلى أن هذه هي الطائرة السابعة من نوعها التي يتم إسقاطُها خلال هذا العام، ما يجدِّدُ التأكيدَ على أن قوات الدفاع الجوي قد أصبحت قادرةً على تحييد هذه الطائرات بشكل كامل.

وتعتبر “سكان إيغل” من أحدث أنواع الطائرات التجسسية الأمريكية، وتقوم بإنتاجها شركة “إنسيتو” التابعة لشركة “بوينغ” الأمريكية، وتتمتع بمواصفات متطورة، حَيثُ يتراوح وزنها بين 14- 18 كيلو غراماً، وتستطيع نقل 3.4 كيلو غرام من الحمولة، وتبلغ سرعتها 148 كيلو متراً في الساعة، وتستطيع التحليق في الجو لمدة 24 ساعة على ارتفاع 5950 متراً، ويبلغ سعر تصنيع الوحدة 3.2 مليون دولار، لكنَّ ثمن بيعها يتجاوز ذلك.

وتتميَّزُ الطائرةُ بكفاءة عالية في أداء المهام تحت الظروف الصعبة ودرجات الحرارة العالية، ويتم استخدامها لمهام الاستطلاع في فوق البحار أَيْـضاً، وهي مزوَّدةٌ بأنظمة حديثة للرصد والاستطلاع والتصوير الدقيق لمساحات واسعة ورسم الخرائط.

ومنذ يونيو المنصرم، تمكّنت الدفاعاتُ الجوية اليمنية من إسقاط قرابة ست طائرات من هذا النوع (غير الأخيرة)، معظمُها في أجواء محافظة مأرب، في دلالةٍ واضحةٍ على التطور الكبير الذي شهدته القدرات الدفاعية اليمنية خلال الفترة الماضية، والذي يمضي بصورة متصاعدة، ويواكب العمليات العسكرية الواسعة.

وأكّـد العميدُ يحيى سريع أن “القواتِ المسلحةَ لن تألوَ جهداً في القيام بواجبها في حماية الأجواء اليمنية بكل الوسائل المتاحة والممكنة”.

ويأتي إسقاطُ الطائرة السابعة من نوع “سكان إيغل”، بعد ثلاثةِ أَيَّـام فقط من إسقاط طائرة بدون طيار مقاتلة من “CH4” صينية الصنع، بصاروخ أرض جو “لم يتم الإعلانُ عنه بعد”، وذلك أثناء قيامها بمهام عدائية في أجواء منطقة العمشية بين محافظتي صعدة وعمران.

وتُعتبَرُ هذه الطائرة الحاديةَ عشرةَ من نوع “CH4” التي يتم إسقاطُها منذ بدء الحرب بحسب التقديرات الأولية وبناءً على البيانات المعلَنة.

وتعتبر طائرة “CH4” الصينية، نسخةً من طائرة “MQ9” الأمريكية المقاتلة بدون، فمداها يصل إلى 5 آلاف كيلو متر، وتحمل عدة صواريخ وقنابل بوزن 250 كيلوغراماً، ويمكنها الإطلاق من ارتفاعات عالية وتطير لمدة تصل إلى 40 ساعة.

ويرى محللون أن النظام السعوديّ لجأ إلى شراء هذه الطائرات الصينية؛ بسَببِ خشيةِ الولايات المتحدة من تحطُّم سُمعة طائرات “MQ9” الأمريكية المتطورة، بعد أن نجحت الدفاعات الجوية اليمنية في إسقاط عدد منها.

ويثبت نجاحُ تكرار إسقاط هذه الطائرات بمواصفاتها وأنواعها المختلفة (القتالية، والتجسسية) أن قوات الدفاع الجوي قطعت شوطاً طويلاً في تطوير المنظومات الدفاعية، وتمكّنت من تجاوز العديد من التحديات بالغة الصعوبة بالنظر إلى ظروف الحرب والحصار وشحة الإمْكَانات وكثافة الاستهداف.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com