صنعاءُ عروسٌ تكتسي اخضراراً وانتصاراً

 

بدرة الرميمة

ما بين ظلام العالم وضياعه، وبين ضياء صنعاء وهداها، يطل علينا الربيع باخضرار يجعلُ من صنعاء كومةً من اللون الأخضر الذي يبعَثُ الحياة في نفوس الناس، ما بين طفل لمعت عيناهُ مبتهجة من بهاء مدينته الجميلة وبين امرأةٍ ينشرح صدرُها من هدوء اللون، وبين رفرفة شعار أمني على بندقيته في مكان عمله، وبين المارة الذين يتبسمون دون سبب بل ابتهاجاً بهذه الحياه وكأن عروساً أمام أعينهم.

صنعاء تستقبلُ الربيعَ بزينتها التي أذهلت كُـلّ من رآها، وهي تحتوي المدينةَ بجبالها المشعة باسم محمد، فيزداد من هذا الشعاع نورٌ يعكس الضياء إليه فتكتسبُ الخضرة من الضوء شعاع الابتهاج.

ربيعٌ لم يُعطِنا الفرحةَ وحسب بل زاد فينا صموداً لو طول العدوّ حربهُ حتى عشرين عاماً، فمنازل صنعاء بين زينةٍ وقوةٍ وعزةٍ ونصر، اخضرارٌ وانتصار في الميدان نرى النبي حباً لنتأسى به في الجهاد فنقهر الظالمين والمعتدين، لنكون قوة تشع بلونهِ الأخضر وتكسرُ طغاة العصر.

يُسر بعد عسر حين نرفع ذكر النبي محمد، ونصر يعم علينا بِبشرى قدومه عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم، نكتسي ثياب العزةِ بلونهِ الأخضر فيكون قائدنا نبي الرحمة المهداة إلينا.

صنعاء منارة العزة وقوة في وجه الظالمين، ومع هذا الابتهاج والفرح تعم علينا قطرات من المطر لتكتمل الفرحة وتزيد الأرض أكثر بهاء وراحة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com