نائب وزير الإرشاد فؤاد ناجي في حوار للمسيرة : النظامُ السعوديُّ غيرُ مؤتمن على المشاعر المقدسة وقرارُ منع الحج يخدُمُ الأجندة الأمريكية والصهيونية

 

المسيرة | أيمن قايد

دعا نائبُ وزير الإرشاد وشؤون الحج والعمرة، فؤاد ناجي، اليمنيين إلى إحياء العشر من ذي الحجّـة، وذلك بالعبادة والذكر والإقبال على الله سبحانه وتعالى، معتبرًا أنها أَيَّـام مباركة وأفضل الأعمال فيها هو الجهاد في سبيل الله.

وحَثَّ العلامة ناجي في حوار خاص مع صحيفة “المسيرة” اليمنيين على التكافل الاجتماعي ومواساة الفقراء والمساكين، لا سِـيَّـما أن هناك من لا يجد ما يستقبل به العيد وما يصل به الأرحام، وما يعطي به أطفاله وأولاده وأن يتراحم الناس فيما بينهم.

وتطرق العلامة فؤاد ناجي خلال الحوار إلى قرار النظام السعوديّ الغاشم في منع الحج للموسم الثاني؛ بذريعـة كورونا وإلى المؤامرة التي تحاك ضد المسلمين من قبل اليهود بالنسبة للحج، وغيرها من المواضيع.

إلى نص الحوار:

 

– تمنعُ السعوديّة للعام الثاني على التوالي المسلمين من الحج إلى بيت الله الحرام.. كيف تنظرون إلى قرار المنع هذا؟

حيّاكم الله، ونشكُرُ لكم على هذه الاستضافة.

بالنسبة لقرار منع الحجاج، فيعتبر قراراً إجرامياً ينضاف إلى جرائم النظام السعوديّ وسجله الأسود، ويعتبر خطوة متقدمة وجريئة في تفسخ النظام السعوديّ عن مبادئ الإسلام ومحاربته للدين ومحاربته للأُمَّـة وتآمره على بيت الله الحرام؛ تنفيذاً لأجندة أعداء الإسلام من الصهاينة والأمريكان.

هذا القرار بالنسبة لنا كشعب يمني هو للعام السابع، ويعتبر للعام الثاني بالنسبة للمنع الكلي على جميع المسلمين ككل، وعلى جميع الدول العربية والإسلامية، وهو قرار غير مبرّر ويأتي في سياق دوران النظام السعوديّ في الفلك الأمريكي والصهيوني وإن كان يتسبب عليه بأزمات اقتصادية وانقطاع بعض العوائد التي كانت تدر عليه من موسم الحج والعمرة، لكنه يستبسل في تنفيذه لأجندة الصهاينة والأمريكان الذين يَعِدون “المهفوف” ابن سلمان بالوصول إلى سدة الحكم مقابل تلك الأجندة التي يقوم بتنفيذها. هذا القرار غير مبرّر وكان أمام النظام السعوديّ الكثير من البدائل التي يمكنه اتِّخاذها، سواء من تخفيض نسبة الحجاج إلى النصف أَو إلى الثلث أَو الربع في أقل تقدير، واقتصار هذا الحج على الذين يحملون شهادة خلوهم من فيروس كورونا، أَو الأمراض المزمنة أَو من بين الفئات العمرية التي يتفقون عليها، وكان على النظام السعوديّ أن يدعو أهل الحل والعقد أَو وزراء أوقاف الدول الإسلامية والشؤون الإسلامية للتشاور كخطوة كهذه لا أن ينفرد بقرار كهذا، وهو قرار مصيري يعم الأُمَّــة الإسلامية وركن خامس من أركان الإسلام، خُصُوصاً وأن الله سبحانه وتعالى رتّب عقوبةً كبيرة بالعذاب على من يصد عن بيت الله الحرام، وهكذا ذكر النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-. وبالتالي فَـإنَّ هذا القرارَ إجرامي ومدان ومستنكر وهو قرار ينُمُّ عما وصل إليه النظام السعوديّ من السقوط والانحلال والتهتك والتفسخ عن قيم الإسلام ومبادئ الإسلام، ولا سيما أنه تزامن مع هذا المنع فتحُه للمراقص والملاهي والذي حضر في بعضها في واحدة منها أكثرُ من خمسة وستين ألف مشارك لحضور عرض سينمائي ماجن فيه التبرج والسفور لفنانة تعرض عليهم في صالة من الصالات المغلقة دون أن يكون هناك أي تخوف أَو احترازات من فيروس كورونا. أما بالنسبة لمناسك الحج والمشاعر المقدسة فهم يخافون من فيروس كورونا، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على كيله بمكيالين، وعلى فضيحته التي لم يستطِع معها أن يؤجل هذه الحفلات الترفيهية والرقص حتى يصدق الناس أعذاره وعلله الساقطة وغير المقبولة، لكن حينما يتزامن مع هذه المنع فتحُ المراقص ويتزامن معها منع مكبرات الصوت أثناء خطبة الجمعة، وأثناء الصلوات لنقل شعائر الصلاة وقراءة القرآن، فهذا يدل على أن النظام السعوديّ بات يدور في فلك آخر وبات غير مؤتمَن على المشاعر المقدسة وبات عدواً للإسلام والمسلمين وعدواً للدين وعدواً لله رب العالمين وبات يشكل خطراً على المشاعر المقدسة وعلى الحرمين الشريفين.

 

بالنسبة للنظام السعوديّ هو أعطى مبرّراً لقرار المنع وهو الحرصُ على حجاج بيت الله من الإصابة بكورونا.. أليس هذا قرار منطقي؟طبعاً، القرار غير منطقي وغير مبرّر وغير مقنع، ولا سيما أن كَثيراً من الدول التي أعلنت الإغلاق؛ بسَببِ كورونا رفعت الحظر كليًّا أَو جزئيًّا، بما فيها النظام السعوديّ، وطبّعوا الأوضاع، وعادت المياه إلى مجاريها، وأصبح الناس يتنقلون بكامل إرادتهم وبشكل طبيعي، ولكن قراره قصره على المشاعر المقدسة فهو قرار خطير ويأتي في سياق تنفيذ النظام السعوديّ للأجندة الصهيونية والأمريكية، ولا سيما أن موقفه مع القدس والقضية الفلسطينية بات واضحًا، وتناغمه ودفعه بقفازَيه من النظام البحريني والإماراتي للتطبيع مع الصهاينة خير دليل واضح على ما نقوله بأن النظام السعوديّ هو نظام صهيوني وعميل ويدور في الفلك الصهيوني، وأصبح كما يقولون أجندة الهوى ينفذ أجندة هؤلاء الصهاينة.

 

– كيف تقيّمون المواقفَ الإسلامية من قرار منع الحج والصد عن سبيل الله.. نجد الردودَ باهتة، لماذا برأيكم؟

للأسف الشديد كانت هذه الردود باهتة، وفي الوقت الذي كان الشعب اليمني موقفه مشرفاً ونحن موقفنا ليس من باب استغلال عثرات وأخطاء النظام السعوديّ أَو الاصطياد في الماء العكر، وإنما هو من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولا سيما أنه لا يجوز السكوت على هذا، ونخشى إن سكتنا أن يعُمَّنا الله بعذابه وأن يُدخِلَنا في سخطه، والعياذُ بالله. فموقفنا ليس مِن أجلِ تشويه النظام السعوديّ فهو مشوَّه بما أقدم عليه من خطوات وَجرائم في عدوانه على الشعب اليمني وتطبيعه مع الصهاينة وإقامته حفلات الترفيه وغيرها من الجرائم التي سوّدت وجهه كخاشقجي وغيره، لكن موقفنا نابع عن هُــوِيَّتنا الايمانية وهذا موقف مشرف، بينما الموقف المتدني والردود الباهتة للأُمَّـة تعكس مدى التدجين التي وصلت إليه شعوبُ الأُمَّــة حتى كان ردها ليس بحجم الحدث ولا بحجم الخطر الذي حصل بمنع الحج والصد عن سبيل الله، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على تميز شعبنا اليمني بهذا الموقف وبين مدى التدجين الذي وصلت إليه شعوب الأُمَّــة حتى سمعنا البعض للأسف الشديد يؤيد ويبارك قرار السعوديّة بمنع الحج ويعتبره في سياق الإجراءات الوقائية لسلامة الحجاج وسلامة المعتمرين، بينما كان بإمْكَانه الكثيرُ والكثيرُ من البدائل والخيارات التي كان بالإمْكَان معها إقامة موسم الحج قبل أن تقتصرَ على تلك المسرحية من الستين ألفاً من الحجاج في الداخل والمقيمين.

 

وماذا بشأن المواقف الأُخرى للعلماء المسلمين والمراكز الإسلامية والجامعات كالأزهر الشريف.. أين موقفُهم من قرار هذا المنع؟كما أشرت، فَـإنَّ الكثيرَ من المواقف الإسلامية جاءت بهذه الصورة الباهتة؛ نتيجةَ وقوف علماء السوء مع النظام السعوديّ، وقد سمعنا الأزهر “غير الشريف” يدين منع صلاة التراويح التي يدّعي زوراً أنه تم منعها في مسجد من مساجد اليمن، لكنه لم يحرك ساكناً إزاء ما تعرضت له فريضة الحج الركن الخامس من أركان الإسلام من منع عام على جميع الأُمَّــة الإسلامية والعربية، وهما حدثا في وقت واحد، وكان بإمْكَانه أن يتعذر لنا بكورونا، لكنه أصدر بياناً طويلاً عريضاً على منع التراويح ولم يُدِنْ منعَ فريضة الحج، فإذا كان هذا موقف العلماء.. فماذا تتوقع من العوام؟!. إضافة إلى أن النظام السعوديّ قد اشترى الأنظمة بالمال المدنَّس وأصبح يمتلك ورقة ضغط على أكثر من نظام وأصبح الصهاينة والأمريكان ينسقون بإزاء هذه المواقف حتى تخرجَ بصورة موحَّدة؛ لكي يروِّضوا الأُمَّــة على قبول هكذا مواقف.

 

– برأيكم أُستاذ فؤاد.. ما الخطورة التي يشكّلها الحجُّ على آل سعود واليهود والأمريكيين؟

اليهودُ يرَون في الحج مؤتمراً إسلامياً يمكنه أن يمثّل النواةَ الأولى للوَحدة الإسلامية، ويمكنه أن يمثل ملتقى إسلامياً للتباحُث حول قضايا الأُمَّــة المصيرية والمركزية، ولا سيما إذَا فُعّل الحج، ولكن النظام السعوديّ كان قبل منع الحج بذريعـة كورونا قد أفرغ الحج من مضمونه وجعله طقوساً جوفاءَ لا تسمن ولا تغني من جوع، ناهيك عن أنه قد منع الحج بشكل مباشر من خلال اعتماد نسبة واحد في الألف من أبناء الأُمَّــة حينما اعتمد لكل مليون مسلم عدد ألف حاج، ومع هذه النسبةِ لا يمكن لكل المسلمين أن يؤدوا فريضة الحج ولا بعد مِئة وخمسين عاماً وعمرهم الطبيعي لا يتجاوز الخمسين أو الستين عاماً في متوسط الأعمار ومع السلامة من الأمراض والحوادث.

فهذا منع واضح غير مباشر يؤدي في نهاية المطاف إلى أنه لا يستطيع المسلمون أداء فريضة الحج، ناهيك عن المبالغ الباهظة والضرائب والرسوم الكبيرة التي لا يستطيع معها متوسطو الدخل والفقراء من أبناء الأُمَّــة أداء فريضة الحج وإن سلموا الأمراض والأوبئة والموانع الأُخرى. كل تلك الإجراءات من التشديد أَو رفع الرسوم والجبايات على الحجاج أَو اعتماد نسبة واحد في المِئة من أبناء الأُمَّــة، كُـلّ ذلك بسَببِ استشعار اليهود والأمريكان ومن ورائهم المنافقون من آل سعود لما يشكِّلُه الحجُّ من خطورة في حال ما كان الحج يؤدَّى بروحه ومضمونِه كما أراده اللهُ سبحانَه وتعالى من ملتقى إسلامي يلتقي فيه أهل الحل والعقد من أبناء الأُمَّــة ويتباحثون ويتبادلون الأفكار والآراء في المستجدات والأحداث، ناهيك عن ما يمكن أن تُحدِثَه منابرُ الحرمين الشريفين من صحوة عالمية في خيرة أبناء الأُمَّــة الذين يأتون كُـلّ عام لأداء فريضة الحج وَما يمكن أن يحدثه هذا الموسم وهذه الشعائر من نقله نوعية في فهمهم وثقافتهم ووعيهم وَما يمكنه أن يشكلَ من بذرة للتحَرّك والنهضة والصحوة العامة وتحديد العدوّ ووضع النقاط على الحروف والتحدث حول النقاط المشتركة والالتقاء حول القضايا المصيرية والخروج بحلول وَما يمكن أن يؤديَه الحج من مؤتمر سياسي أراد الله سبحانَه وتعالى أن يعلنَ فيه الحجاجُ البراءةَ من أعدائه، كما قال في سورة الحج وفي سورة التوبة في موسم الحج (وَأَذَانٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إلى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأكبر أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ)، فاليهود يعرفون خطورة هذا الحج، رغم أنه قد أُفرغ من مضمونه إلَّا أنهم لا يزالون يستشعرون في ذلك خطراً وتهديداً على ما يقومون به من تدجين بحق الأُمَّــة وَما يمارسونه في كَي وعيها وتضليلها وإبعادها عن ربها ودينها ونبيها وقرانها. هذه الخطورة مأخوذةٌ بعين الاعتبار لذلك تآمروا على الحج عن طريق تمكين الحرمين الشريفين بأيدي عملاء موالين لهم وهم النظام السعوديّ الذي غرسه البريطانيون ليشكل صمام أمان لتنفيذ وعد بلفور وَعاملاً مهماً في امتصاص غضب الأُمَّــة وحرف بوصلتها ونشر الثقافات المغلوطة فيها عبر ثقافة التحريف والانحراف التي قام بها النظام السعوديّ ويقوم بها على قدم وساق من خلال قنوات الفتنة الوهَّـابية وقنوات الانحراف والانحلال الأخلاقية

 

– كيف يمكن للمسلمين إحياء العشر من ذي الحجّـة في ظل هذا الواقع المأزوم والصد عن سبيل الله؟

يمكن لأبناء الأُمَّــة أن يحيوا هذه العشر من ذي الحجّـة بالعبادة والذكر والإقبال على الله سبحانه وتعالى، وهي أَيَّـام مباركة كما قال الله سبحانه (وَلَيَالٍ عَشْر)، وهي أَيَّـام ورد الكثير من الأحاديث في فضلِها وفضلِ إحيائها وصومها، لكن يظل أفضل الأعمال فيها هو الجهاد في سبيل الله، فإذا كان النظام السعوديّ قد حال بيننا وبين الحج فَـإنَّه لا ينبغي أن يحول بيننا وبين الجهاد في سبيل الله، لا سِـيَّـما وقد تأكّـدت فريضة الجهاد بما ارتكبه هذا النظام السعوديّ من جرائمَ، آخرها منع الحج والصد عن سبيل الله، إضافة إلى أن هذه الأيّام أَيَّـام مباركة أجر الجهاد فيها مضاعَف والنظام السعوديّ يشن عدواناً علينا، وهي من الأشهر الحُرُم التي استباح النظام السعوديّ حرمتها منذُ أكثر من ست سنوات.

 

– في كُـلّ موسم حج تحضُرُنا كيمنيين مذبحة “تنومة”.. ما الذي يمكن أن نستحضره منها في هذه الأيّام؟

هذه المجزرة التي حاول النظامُ العميلُ في الفترة السابقة إخفاءَها وإخفاء الكثير من جرائم النظام السعوديّ بحق أبناء الشعب اليمني، فهو أخفاها من مناهج التعليم ومنصات الإعلام ومناسبات التثقيف والمناسبات الرسمية وحاول أن يخفي الجرائم سواءٌ أكانت مجزرة تنومة التي ارتُكبت قبل ما يقارب مِئة عام أَو احتلاله لنجران وجيزان وعسير أَو نقضهم لاتّفاقية الطائف واحتلالهم شبوة والوديعة، خمس محافظات يفوق مساحتها الـ 500 ألف كيلو متر مربع أي أكثر من مساحة اليمن الحالية، وغيرها من الجرائم كجريمة اغتيال الرئيس إبراهيم الحمدي وتسريح أكثرَ من مليون يمني مغترب في التسعينيات أَو تآمرهم على الوَحدة اليمنية في صيف 94 أَو تحريضهم النظامَ السابق مع الأمريكيين على شن الحروبِ الظالمة على محافظة صعدة، أَو ما صنعوه تحتَ غطاء المبادرة الخليجية من إدراج اليمن تحت البند السابع وتنفيذهم مؤامرةَ الهيكلة بحق الجيش اليمني وتدميرهم مع الأمريكان للطائرات الحربية وسحب منظومات الصواريخ، وهم كانوا قرنَ الشيطان قرن أمريكا التي بها تنطح يمن الإيمان والحكمة. في هذا الأيّام مجزرة تنومة التي تصادف في هذا الشهر الذي ارتكبه النظام السعوديّ في الشهر الحرام وبحق الحجاج المحرمين الذي لا يجوز في مثل هذه الأيّام انتهاك حرمتهم كما قال الله سبحانَه: (وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَانًا). نحن في هذه الأيّام نستذكر بكل حزن هذه المجزرة ولا يمكن أن تُمحَى من ذاكرة التاريخ، وَلا يمكن أن تسقُطَ بالتقادم ولا يمكن أن ينسى الشعب اليمني ثأرَه بحق هذا النظام العميل الذي استمرأ الإجرام، ولو أن اليمنيين استحضروا هذه الجريمة البشعة ما تجرّأ بتكرارها في مطلع 2015م على الشعب اليمني وعدوانه على اليمن، ولو أَنها رُسخت في أذهان أبنائنا في السابق لما تجرّأ على معاودة الإجرام بحق شعبنا من خلال ارتكابه تلك الجرائم البشعة.

 

– كلمة أخيرة تحبون إضافتها؟

نحن في هذه الأيّام لا ننسى أن نحُثَّ على التكافل الاجتماعي ومواساة الفقراء والمساكين، لا سِـيَّـما أن هناك مَن لا يجد ما يستقبل به العيد وما يصل به الأرحام، وما يعطي به أطفالَه وأولادَه؛ ولنتَّقِ اللهَ ولنتراحمْ فيما بيننا ويشفقْ بعضُنا على بعض، ويمد بعضُنا بعضاً بما أمكنه حتى يَفُكَّ الله عنا هذا الحصارَ وهذا العدوان، وبتراحمنا يرحمنا الله بنصره، ويمدنا بمدده، ويؤيدنا بتأييده، ويعجّل لنا بفرجِه، إنه سميعُ الدعاء، وشكراً لكم.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com